عملية التبرع بالبويضات في إيران: القوانين الشرعية والطبية


تعد طريقة التبرع بالبويضات في إيران واحدة من الطرق المساعدة على الإنجاب وهي معتمدة في إيران منذ أكثر من 30 عامًا. وهي تساعد الأزواج العقيمين في الحصول على طفل. وهذه الطريقة جائزة في إيران ولكن ضمن شروط واضحة ومحددة ومع مراعاة الموازين الشرعية والقانونية. أما فيما يتعلق بالحالات التي تُطبق عليها هذه الشروط، كيفية عمل المراكز الموثوقة وما هي الملاحظات الفقهية والحقوقية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فقد شرحنا لكم عنها بالتفصيل في هذه المقالة؛ لذا ستتوضح لديكم الصورة عند متابعتكم لقراءتها.

تاريخ التبرع بالبويضات في إيران

دخلت عملية التبرع بالبويضات إلى ساحة علاج العقم إيران سنة 1991 لأول مرة. وكان مركز أبحاث رويان وأبو سينا من أوائل المراكز التي بدأت باعتماد هذه الطريقة العلاجية بالاستناد إلى الطرق العلمية العالمية وبالتشاور مع الفقهاء. وبعد مرور عدة سنوات ومن بعد ظهور نتائج هذه الطريقة، بدأت الكثير من المراكز العلاجية تستعين بهذه الطريقة وتجهز المختبرات بأحدث المعدات وأحدث ما توصل إليه العلم. في الوقت الراهن، يوجد في إيران وفي المدن المختلفة الكثير من مراكز علاج العقم والتي يمكن أن تلجأوا إليها من اجل الاستفادة من طريقة البويضات المتبرعة.

تاريخ التبرع بالبويضات في إيران
رأي الشرع في مسألة البويضات المتبرعة

لقد اجاز أغلب مراجع المذهب الشيعب مثل آية الله السيد الخامنئي هذه الطريقة العلاجية بشرط مراعاة الامور الشرعية. ويعتقد أغلب علماء الشيعة أنّه طالما لم يحدث أي تلامس أو نظر محرم بين الاطراف خلال سير العملية العلاجية فلا مانع شرعي من إجرائها.

قوانين وشروط التبرع بالبويضات في إيران

في الوقت الحالي، لا يوجد قانون واضح ومحدد يتعلق بمسألة الحمل بالبويضات من طرف ثالث في إيران لكن اللوائح في مراكز علاج العقم قد نُظمت على أساس تعليمات وزارة الصحة وفتاوى كراجع وعلماء الإسلام. ومن اهم هذه الشروط يمكن الإشارة إلى التالي:

  • سن السيدة المتبرعة ما بين 20 و35 عامًا.
  • وجود رضا وقبول تام من قبل المتبرعة والزوجين لإجراء هذه العملية
  • أن تتمتع السيدة المتبرعة بالسلامة الجسدية والوراثية الكاملة 
  • الحفاظ الكامل على خصوصية المعلومات.
  • أن تتمتع المرأة بالصحة النفسية الكاملة
  • أن يكون سجلها الجنائي نظيف
  • في بعض المدن مثل يزد لا يمكن للمرأة المتزوجة أن تتبرع بالبويضات.

التبرع بالبويضات من قبل المعارف أو الغرباء

يمكن الحصول على البويضات بالطريقتين في إيران. احيانًا، يقرر الزوجين العقيمين أنهما يريدان الحصول على البويضات المتبرعة من احد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين. وهذا الامر يؤدي إلى أن يكون الطفل شبيه جدًا بوالديه من الناحية الجينية، ويكون الزوجان على معرفة كاملة بالمتبرعة من ناحية الخصائص السلوكية والظاهرية. وفي هذه الحالة تكون الخصوصية أقل ولكن يجب الإلتزام بمراعاة الشرع والقانون اللازم.

أما في الطريقة الثانية، وهي الأكثر شيوعًا في مراكز علاج العقم، فيتم الإستعانة ببويضات سيدة مجهولة من بنك البويضات. وتكون المعلومات المتعلقة بهذه المتبرعة سرية تمامًا ولكن يمكن للزوجين معرفة الصفات الظاهرية لهذه السيدة ليتمكنوا من اختيار الأقرب لهما من ناحية الشكل.

التبرع بالبويضات من قبل المعارف أو الغرباء
إيران قطب التبرع بالبويضات في العالم الإسلامي

على خلاف إيران، يُمنع اعتماد هذه الطريقة العلاجية في الكثير من البلدان الإسلامية. على سبيل المثال، تعتبر قطر والمملكة العربية السعودية أنّ هذه الطريقة مخالفة للشرع ويمنع إجراؤها. كذلك الأمر في تركيا، إذ يعتبر التبرع بالبويضات والحيوانات المنوية ممنوعًا. أما في الإمارات فيُسمح لبعض المراكز وضمن شروط محددة وخاصة باستخدام البويضات المجمدة. ومن هذا المنطلق، تعتبر إيران قطب الإنجاب بالبويضات المانحة بين دول العالم الإسلامي، فيعمد الكثير من الناس إلى السفر إليها من بقية الدول لإجراء هذه الطريقة العلاجية. إضافة إلى ذلك، تعدّ إيران من ناحية العلم الحديث، استخدام المعدات والتجهيزات الحديثة والطاقم المتخصص واحدة من أفضل الدول في الشرق الأوسط والعالم.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول التبرع بالبويضات اتصل بنا

الخلاصة

تعد عملية التخصيب بالبويضات المتبرعة في إيران واحدة من طرق علاج العقم المتقدمة التي تتم وفق التعليمات الطبية والشروط الشرعية. وتعتبر هذه الطريقة العلاجية قانونية وشرعية تمامًا في إيران ويتم إجراؤها في المراكز الموثوقة. يمكن الحصول على البويضات إما مجمدة أو طازجة، من بنك البويضات أو من الأقارب والمعارف.


الأسئلة المتداولة

1.هل التبرع بالبويضات في إيران قانوني؟

نعم تعتبر هذه الطريقة العلاجية قانونية تمامًا بشرط مراعاة الفتاوى الشرعية وتعليمات وزارة الصحة.

2.هل يتم تقديم معلومات المتبرعة للمتلقية؟

كلا، فالمعلومات المتعلقة بالمتبرعة تكون خاصة ومجهولة تمامًا، ولكن يتم إعطاء الصفات الظاهرية المتعلقة بها للزوجين.


لم يتم تسجيل تعليق

اترك تعليقا