نظرة عامة على الجوانب المختلفة لطرق تأجير الرحم

تأجير الرحم هو واحد من أحدث طرق علاج العقم عند المتزوجين. وتعتمد هذه الطريقة على الأم المتبرعة التي يكون من واجبها أن تحمل بالجنين لتسعة أشهر في رحمها. وانتشر هذا النوع من العلاج في الكثير من دول العالم ولكنه لا زال يواجه تحديات اجتماعية، دينية، قانونية واخلاقية مختلفة. ويتم اعتماد الرحم البديل بطريقتين التقليدي (الوراثي) والحديث (الحملي) وهما طريقتين مختلفتين عن بعضهما كثيرًا. إبقوا معنا لنتعرف أكثر على الجوانب المختلفة لاساليب تأجير الرحم.

هل تعتبر طريقة تأجير الرحم تجارية أو غير تجارية؟

من المواضيع المهمة في طريقة الرحم المؤجر هو أن هذه الطريقة العلاجية قد تحوّلت في بعض الدول إلى وسيلة تجارية ومصدر للكسب المادي. في الواقع، أصبحت عملية تأجير الأرحام في بعض الدول ذات طابع تجاري بحت، حيث يلعب السماسرة دوراً كبيراً في اختيار المرأة البديلة. وخلال السنوات الاخيرة كانت الهند واحدة من أبرز الدول التجارية في مجال تأجير الرحم مما دفع بالكثير من الاشخاص للسفر إليها من اجل الحصول على خدمات هذه الطريقة العلاجية. ولكنّ قانون تاجير الرحم في هذه الدولة تغير بشكل كامل في السنوات الاخيرة وأصبحت هذه الطريقة متاحة فقط للأزواج الهنود وفي حالات خاصة ايضًا. في بعض الحالات وفي الحالة غير التجارية يدفع الازواج تكاليف الأعمال والخدمات الطبية فقط للام البديلة. ولا ننسى بالتأكيد تقديم هدية ومبلغ من المال لها حتى في الحالات غير التجارية كنوع من الشكر على تعبها.



اسباب اللجوء لطريقة الرحم البديل

يمكن السبب الرئيسي في اللجوء لطريقة تأجير الرحم في عدم وجود رحم عند المرأة أو وجود تشوهات خلقية فيه. وقد تواجه السيدات مشاكل مثل سرطان الرحم، سرطان بطانة الرحم، الاورام الليفية، الرحم على شكل حرف T أو غيرها من المشاكل. في هذه الحالة لا يمكن للمرأة أن تحمل وبالتالي تستطيع اللجوء إلى طريقة الرحم البديل. إضافة لذلك، إذا عانت المرأة من إجهاضات متكررة مسبقًا سيكون استئجار الرحم حلًا مناسبًا لها. كذلك السيدات اللواتي يعانين من مشاكل مزمنة كمشاكل القلب، الكلى والتنفس ويكون الحمل خطر على حياتهنّ، سيكون الاستعانة بأم بديلة خيارًا جيدًا لهنّ.

اختيار الام البديلة

يوجد طريقتين لاختيار الأم المتبرعة. في الطريقة الألى يختار الزوجان بنفسهما امرأة يعرفونها مسبقًا، مثال على ذلك يطلب الكثير من الأزواج المساعدة من أخت الزوجة أو من أصدقائها. والبعض الآخر من الأزواج يتركون أمر اختيار المتبرعة لمراكز علاج العقم. النقطة المهمة هنا هي أنّه يجب على الأم البديلة امتلاك خصائص مختلفة، أن يكون عمرها ما بين 20 و 40 سنة وأن تكون قد حملت وأنجبت مسبقًا، أن لا تعاني من أمراض مزمنة. في حال استوفت الام المتبرعة الشروط اللازمة، تقوم بإجراء فحوصات للتحقق من كافة الجوانب.



المخاوف الأخلاقية المرتبطة بطريقة تأجير الرحم

تواجه طريقة الرحم البديل مخاوف أخلاقية كثيرة في جميع أنحاء العالم. فالكثير من الأشخاص يعتبرون أن هذه الطريقة هي بمثابة استغلال لجسد المرأة وحاجتها المادية. لأنّه في أغلب الحالات يكون هناك فروقات في الطبقة الاجتماعية بين الزوجين العقيمين والمرأة المتبرعة.



الجوانب الدينية لطريقة الرحم البديل

تختلف وجهات نظر الأديان المختلفة في جميع أنحاء العالم فيما يخص تأجير الرحم. فبعض التعاليم الكاثوليكية تعتبر أن طرق مثل التبرع بالبويضات وتأجير الرحم هي طرق منافية للأخلاق. وفي الدين الإسلامي هناك ايضًا اختلاف بين آراء فقهاء الشيعة والسنة، ومع ذلك يعتبر أغلب الفقهاء أنها طريقة جائزة في حال لم يحدث أي عمل غير أخلاقي بين الرجل والمراة المتبرعة.

الجوانب الاقتصادية لطريقة تأجير الرحم

تحولت طريقة تاجير الرحم في الكثير من دول العالم إلى واحدة من الأسس والركائز الأساسية في السياحة العلاجية. ويطلق مسمى السياحة العلاجية عن الحالة التي يسافر فيها الناس إلى بلدان أو مدن اخرى من اجل الحصول على خدمات علاجية. في الوقت الراهن، تعتبر بعض الدول كالمكسيك وبعض والولايات الاميركية فعالة جدًا في هذا المجال فيسافر الكثير من الناس من دول اخرى إليها من اجل الاستفادة من استئجار الأرحام.

الرحم البديل الدولي والمواطنة

يعدّ موضوع جنسية الطفل واحد من أهم التحديات في قضية تأجير الرحم في البلدان الأخرى. لأنّ قانون المواطنة يكون مبني على أساس حق الدم وإذا كان أحد الأبوين البيولوجيين لطفلٍ ما يرتبط بإحدى الدول فسيحصل الطفل على جنسية هذه البلد. وفي أغلب الحالات لن يحصل الطفل المولود من الرحم البديل على جنسية البلد المولود فيه، لأنّ الأم البديلة لا ترتبط به وراثيًا. في الوقت الراهن، أصبح قانون تأجير الرحم الدولي أكثر شفافية، وإذا كان هدفكم إجراء هذه الطريقة العلاجية في دول اخرى يجب عليكم التحقق من قوانين ذلك البلد بدقة كبيرة.

الخلاصة

يتم إجراء عملية الرحم البديل في أغلب دول العالم بالطريقتين التقليدية والحديثة. وبما انّ الطفل يرتبط وراثيًا بالام البديلة في الطريقة الوراثية (التقليدية)، أصبحت هذه الطريقة ممنوعة تقريبًا. إذ تواجه هذه الطريقة العلاجية تحديات مختلفة من النواحي الاخلاقية، الإقتصادية، السياسية، الدينية وجنسية الطفل، لذا يجب على الزوجين والمرأة المتبرعة التعرف عليها جيدًا قبل الإقدام على هذه الطريقة.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول تأجير الرحم اتصل بنا

رقم الواتساب التلجرام الفيسبوك الايميل

الأسئلة المتداولة

كم طريقة لعملية تأجير الرحم؟

تجري عملية تأجير الرحم بطريقتين التقليدية والحديثة. في الطريقة التقليدية (تأجير الرحم الوراثي) يؤخذ الحيوان المنوي من الزوج ويلقح بويضة المرأة المتبرعة بطريقة الـ IUI، فيرتبط الطفل المولود وراثيًا بالام البديلة. اما في الطريقة الحديثة (تأجير الرحم الحملي) فيؤخذ الحيوان المنوي من الزوج والبويضة من الزوجة ويتم تخصيبهما مخبريًا بتقنية الـ IVF ومن ثم يتم نقل الجنين المتشكل إلى رحم الام البديلة.

ما هي طريقة تأجير الرحم المفضّلة؟

تعد طريقة الرحم البديل الحديثة أفضل بكثير من التقليدية من عدة نواحي مختلفة.

هل قانون تأجير الرحم موحد في كافة دول العالم؟

كلا، ففي بعض الدول يعتبر تأجير الرحم ممنوع، بينما بعتبر قانوني تمامًا وتجاري في بلدان اخرى.

ما هي التحديات التي تواجهها طريقة تاجير الرحم؟

تواجه هذه الطريقة العلاجية تحديات مختلفة من الناحية الدينية، الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية.