الاجهاض المتكرر؛ الأسباب وطرق العلاج
علاج العقميُقصد بالاجهاض موت الجنين لدى المرأة الحامل قبل التكامل والوصول لنهاية الحمل. يحدث هذا الأمر عادةً في الأشهر الخمسة الأولى من الحمل وقبل الأسبوع العشرين. أمّا في حال حصول الإجهاض بعد الأسبوع العشرين من الحمل، فيطلق على هذه الحالة عبارة موت الجنين، بحيث يكون الحمل قد أصبح في مرحلة أكثر تقدّمًا. عندما تتعرّض المرأة لحالة فقدان الحمل مرتين أو ثلاثة على التوالي، عندها تسمّى هذه الحالة بالاجهاض المتكرّر.
تجدر الإشارة هنا بعدم الحاجة للبحث والتحقيق في أسباب الإجهاض إذا حصل مرة واحدة عند المرأة خاص، أما في حالة تكرار الاجهاض لديها، فعندئذٍ ينبغي إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لكلٍ من الزوج والزوجة من أجل الوصول إلى سبب حدوثه وبالتالي إيجاد العلاج الملائم لذلك. تشمل الاختبارات المتعلقة بمعرفة سبب الإجهاض المتكرّر فحص رحم المرأة والمبيضين والتحاليل الهورمونيّة والأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى فحص جودة وكمية الحيوانات المنوية لدى الرجل عن طريق إجراء تحليل السائل المنوي.
وفقاً للأبحاث والدراسات، يُحتمل بنسبة تصل إلى 24% حدوث إجهاض ثانٍ بعد حدوثه للمرّة الأولى. يزداد هذا الاحتمال إلى ما بين 30 و 40% في حال تكرار الاجهاض في المرّات التالية.
انواع الإجهاض المتكرر
- الاجهاض المتكرّر الأولي: تعاني بعض النساء من فقدان الحمل المتكرر في كل مرات حملها دون أن تنجح حتى مرة واحدة في تحقيق الإنجاب. تعرف هذه الحالة بالإجهاض المتكرر الأولي.
- الاجهاض المتكرّر الثانوي: قد تتعرض مجموعة أخرى من النساء اللواتي أنجبن لمرة واحدة على الأقل، لتكرار الاجهاض في حالات الحمل اللاحقة، وهو ما يعرف باسم الإجهاض المتكرر الثانوي.
اسباب الاجهاض المتكرر
عند حدوث الإجهاض الثاني للمرأة، يجري الطبيب تحقيقات لمعرفة سبب فقدان الحمل. تشمل التحقيقات في أسباب تكرار الاجهاض دراسة عوامل مثل سن المرأة ووجود تاريخ في مشاكل العقم عند الزوج والزوجة وتاريخ في الإجهاض المسبق بعد تشكل قلب الجنين. تشمل هذه التحقيقات العوامل التالية:
- الاضطرابات المناعية
- اضطرابات التمثيل الغذائي
- عوامل هرمونية
- المشاكل الهيكلية للرحم
- أسباب وراثية وصبغية
- الالتهابات
سوف نشرح كل من هذه الأسباب بشكلٍ مفصل في ما يلي:
الاضطرابات المناعية؛ السبب الأكثر شيوعاً للاجهاض المتكرر
يُقصد بالاضطرابات المناعية وجود خلل في الجهاز المناعي لجسم الأم والذي يؤدي إلى جانب الأسباب البيئية المحيطة إلى الإجهاض خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ینبغی العلم بأنّ الاضطرابات المناعية هي السبب الأكثر شيوعاً للاجهاض المتكرر بحيث تمثل 60% من حالاته. وعلى الرغم من أنّ الجهاز المناعي لجسم الأم يلعب دوراً هاماً في قبول الجنين، إلّا أنّ الإجهاض المناعي غالبًا ما يحصل في حالات الحمل التي تزيد عن 10 أسابيع.
تشكل متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية نسبة 3 إلى 15% من حالات الإجهاض المتكرر، بحيث تُعتبر من بين الأسباب المناعية الأكثر شيوعاً لتكرار الاجهاض. يقوم الجهاز المناعي في جسم المرأة في هذه الحالة بإنتاج الأجسام المضادة عن طريق الخطأ ممّا يؤدي إلى حصول عملية تخثر الدم الطبيعية. لهذا السبب، يتم إجراء اختبار قياس الأجسام المضادة للفوسفوليبيد مرة كل 6 أسابيع في بعض الأحيان للنساء اللواتي يعانين من الاجهاض المتكرر.
اضطرابات التمثيل الغذائي
يزيد مرض السكري ومقاومة الأنسولين، خاصة عند النساء البدينات أو المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، من خطر حدوث فقدان الحمل المتكرر. بطبيعة الحال، إنّ التحكم الصحيح بسكري الحمل قبل الحمل يزيد من فرصة ولادة ناجحة؛ ومع ذلك لا يوجد دليل دقيق حول التخفيف من خطر حدوث الإجهاض عن طريق تناول أدوية الأنسولين لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
العوامل الهورمونية
تشكل العوامل الهورمونية مثل اضطرابات الغدة الدرقية والسكري وضعف وكسل المبيض 17% من حالات الإجهاض المتكرر، وعادة ما تؤدي إلى حدوث الإجهاض قبل الأسبوع العاشر من الحمل.
في المجمل، تعتمد استمرارية الحمل خلال الشهرين الأولين إلى حد كبير على كمية البروجستيرون التي ينتجها المبيضان، وفي حالة نقصه يحدث خلل في نمو خلايا المشيمة وبالتالي الإجهاض. يمكن أن يرجع سبب الإجهاض إلى مرض السكري أو اضطراب تدفق الدم في الرحم أو قصور الغدة الدرقية أو خلل في المبيض، بالإضافة إلى عدم انتظام أو نقص إنتاج البويضات.
مشاكل في بنية الرحم
تشكّل الاضطرابات في بنية الرحم ما نسبته 10% من حالات فقدان الحمل المتكرر، بحيث تتسبب بموت الجنين في الثلث الثاني من الحمل. تولد بعض النساء برحمٍ ذو حاجز يُعرف بإسم الحاجز الرحمي أو الرحم المنفصل بحيث ينقسم الرحم إلى جزأين من خلال جدار أو حاجز من الأنسجة (septate uterus). يشكّل الرحم المنفصل أحد أكثر المشاكل شيوعاً والذي يسبب حدوث اجهاض متكرر.
بالإضافة إلى ذلك، تشكل التشوهات الرحمية الأخرى حدوث الإجهاض ونذكر منها قصور عنق الرحم أو وجود ورم عضلي في الرحم ووجود صفيحة وسط الرحم. كذلك الأمر، تلعب متلازمة أشرمان (Asherman Syndrome) والأورام الحميدة والأورام الليفية والكتل الغير سرطانية الحميدة دوراً مهماً أيضًا في حدوث الاجهاض المتكرر.
الإجهاض بسبب خلل الكروموسومات
يمكن أن تتسبب العوامل الوراثيّة مثل الخلل في الكروموسومات بحدوث الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الحمل. تشكّل الاختلالات الجينّة والوراثيّة 5% على الأقل من حالات الاجهاض المتكرر. كما يُعتبر هذا العامل من أكثر االأسباب شيوعاً لحالات الإجهاض الغير متكرر والذي يحدث غالباً في سن مبكرة من الحمل بحيث يكون قطر الجنين أقل من 30 ملم.
أهبة التخثر Thrombophilia هو أحد الأمراض الوراثية التي تسبب موت الجنين في النصف الثاني من الحمل عن طريق زيادة احتمالية الإصابة بالتجلطات الدموية. حتى الآن، لم يتم تقديم أي طريقة فعالة لعلاج تكرار الاجهاض في النصف الأول من الحمل لدى النساء المصابات بالتهاب الوريد الخثاري، إلّا أنّ تناول المسيلات كالأسبيرين والهيبارين يمكن أن يفيد إلى حدٍّ ما.
الإلتهابات
تمثل الأمراض المعدية حوالي 5% من حالات انتهاء الحمل المتكرر، والتي تشمل الالتهابات النسائية وبعض الأمراض الطفيلية والمعدية الأخرى.
عوامل أخرى
من العوامل الأخرى المسببة للإجهاض المتكرر، والتي تشمل حوالي 3% من حالات موت الجنين المتكرّر هي التدخين والإصابة بالتخثر ووجود بعض الأجسام المضادة وغير ذلك. تجدر الإشارة إلى صعوبة تحديد سبب الإجهاض في خمسين بالمئة من الحالات، ولذا، يتم إجراء الإختبارات التشخيصية بحسب الأولوية.
طرق تشخيص الاجهاض المتكرر
يتم إجراء مجموعة من الإختبارات من أجل تشخيص أسباب وعوامل الاجهاض المتكرر، بالإضافة إلى تسجيل التاريخ المرضي والفحوصات السريرية. تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- الفحص الكروموسومي للزوجين
- الفحص الكروموسومي للجنين
- فحص الرحم عن طريق تصوير الرحم وقناتي فالوب
- فحص بنية الرحم بطرق مختلفة مثل منظار الرحم، الصورة الملونة للرحم والتصوير بالموجات فوق الصوتية
- فحص الدم لقياس مستوى الهرمونات في الجسم وخاصة هرمونات الغدة الدرقية والبرولاكتين (المسؤول عن إنتاج حليب الأم)
- أخذ عينة من أنسجة بطانة الرحم لفحصها تحت المجهر
- التأكد من عدم وجود إلتهابات
- تحديد حالة الاجسام المضادة الفعالة في الإجهاض المتكرر وخاصة الاجسام المضادة للفوسفوليبيد مثل مضادات الكارديوليبين ومضادات التخثر الذئبة بالإضافة إلى تقييم حالة الجهاز المناعي للجسم
- إجراء الاختبارات للتحقق من الأمراض الأساسية مثل مرض السكري
- التحقق من المشاكل المرتبطة بالحيوانات المنوية للرجل
- فحص مخزون المبيض لتقييم الإباضة والعثور على الأسباب المحتملة لضعف وظيفة المبيض كالاختلالات الكروموسوميّة
اعراض الاجهاض
من أكثر علامات وأعراض الإجهاض شيوعاً والتي يجب مراجعة الطبيب على الفور عند ملاحظتها هي:
- الألم في جهة الحوض والظهر
- الألم الشديد في البطن وأسفل البطن
- الألم في حلمة الثدي
- نزيف حاد مع نزول أنسجة من الدم من المهبل بعد ظهور الألم
- إرتفاع الحرارة، الإسهال والتقيؤ
- الشعور بالضعف في الجسم
- تمزق كيس الماء وخروج الماء من الرحم
أضرار الاجهاض المتكرر
يمكن للإجهاض المتكرر أن يسبب مضاعفات وآثار جانبية جسدية ونفسية قاسية للزوجين وخاصة الأم. من أهم مخاطر ومضاعفات تكرار الاجهاض نذكر ما يلي:
- الكآبة واليأس
- فقر الدم الناتج عن النزيف الشديد بعد الإجهاض
- ظهور إلتصاقات داخل الرحم
- الالتهابات
- الحاجة إلى إخراج بقايا الجنين من خلال الجراحة (في بعض الحالات)
الإجهاض المتكرر ومتلازمة أشرمان
كما ذكرنا، فمن الآثار الجانبية للإجهاض حدوث إلتصاقات داخل الرحم وظهور جروح في المحيط الداخلي للرحم، والتي تبقى أحياناً حتى الحمل التالي وتسبب مشاكل للأم. تعتبر هذه الحالة نادرة وتعرف بإسم متلازمة أشرمان، بحيث تسبب أعراض كعدم انتظام الدورة الشهرية. يتمّ تشخيص هذه الحالة عن طريق تنظير الرحم. لذا، إذا لاحظت المرأة عدم انتظام وتأخير في الدورة الشهرية بعد إسقاط الجنين، عليها استشارة الطبيب النسائي على الفور. يتمّ علاج متلازمة أشرمان عن طريق قيام الطبيب بإزالة الإلتصاقات والتقرّحات جراحيًا من الرحم، ويمكن للمرأة أن تحمل مرة أخرى بعد الجراحة.
علاج الاجهاض المتكرر
بعد معرفة سبب حدوث فقدان الحمل المتكرر، يتم اعتماد أنسب طريقة للعلاج بحسب الحالة. في حال كانت المشكلة غير قابلة للعلاج عن طريق الحمل الطبيعي، يقترح الطبيب على الزوجين اللجوء للطرق المساعدة على الإنجاب كأطفال الأنابيب أو الحقن المجهري.
إذا لم يتم تحديد سبب تكرار الاجهاض، فغالباً ما يستخدم الطبيب علاجات مضادة للتخثر كالأسبيرين وحقن الهيبارين أثناء مراقبة الأم في حالات الحمل اللاحقة.
في حالة تشخيص وجود خلل كروموسومي أو وراثي، يقوم الطبيب المختص بإعطاء استشارة للزوجين بخصوص خطر وجود عيوب وراثية عند الطفل في حال الحمل مجدداً، وهنا يخضع الزوجين للاختبارات الوراثية في بداية الحمل. فعلى سبيل المثال، يمكن القيام بفحص التركيب الجيني للجنين من خلال أخذ قطعة من المشيمة في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
يمكن إجراء التشخيص الجيني قبل الزرع (PGD) عند اللجوء للطرق المساعدة على الإنجاب كعمليّة أطفال الأنابيب. فعلاوةً على كونها تقنيةً مساعدة على الإنجاب، فهي تسمح بأخذ عيّنة من الجنين الذي تمّ تخصيبه مخبريًّا لتحليل تركيبته الجينيّة والتحقق من التشوهات المحتملة قبل القيام بإرجاعه إلى رحم الأم. سوف نتحدث فيما يلي عن طرق علاج الإجهاض المتكرر.
علاج الاجهاض المتكرر بالهيبارين
الهيبارين هو دواء مسيّل للدم، ويستخدم مع الفيتامين دي والأسبيرين والغلوبولين المناعي عن طريق الحقن أو مزيج من هذه المركّبات لعلاج تكرار الاجهاض الناتج عن أسبابٍ مناعية. يساعد تناول الهيبارين في حل مشاكل تخثر الدم، وينبغي استشارة الطبيب المختص قبل تناوله. إضافة إلى ذلك، فإنّ مشكلة تركز الدم تزيد من خطر حدوث اجهاضٍ متكرر، والذي يمكن اكتشافه عن طريق إجراء الاختبارات الجينية والبروتينية، وكذلك فحص التغيرات في المشيمة.
وعلى الرغم من كون حقن الهيبارين فعالة في الحد من خطر تكرار الاجهاض، إلّا أنّ هناك عوامل عديدة تسبب موت الجنين بحيث لا يمكن أن يتم حلها فقط عن طريق تناول الهيبارين.
تطويق عنق الرحم
يمكن أن يؤشّر الاجهاض الذي يحدث في الأسبوع 12 وحتى الـ24 من الحمل على وجود مشكلة أو ضعف في الرحم. يشخّص الطبيب في هذه الحالة المشكلّة من خلال إجراء صورة الموجات فوق الصوتية ومراقبة قصر مسافة عنق الرحم، ثمّ يحدد بناءً على ذلك ضرورة إجراء عملية جراحية لمنع تكرار الاجهاض. يقوم الطبيب المتخصص في هذه الحالة بإجراء عملية جراحية للرحم (عن طريق التخدير النخاعي) تتضمن عدة غرز في عنق الرحم.
للحصول علی أي استشارة حول علاج الاجهاض المتكرر اتصل بنا
رقم الواتسابالتلجرامالفيسبوكالايميلالتحقيق في المشاكل الوراثية
في حال كان أحد الزوجين أو كلاهما يعاني من اضطرابات وراثية، فإنّ القيام بدراسة وفحص العوامل الوراثية والحصول على إرشادات حول حالات الحمل المستقبلية يمكن أن يفيد في منع تكرار الاجهاض وعلاجه.
علاج الاجهاض المتكرر بالهورمونات
يمكن أن يقلل استخدام هرمونات البورجستيرون HCG في الأشهر الأولى من الحمل خطر حدوث الاجهاض. بعبارة أخرى، يؤدي هورمون البروجسترون إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، الأمر الذي يساعد في انغراس الجنين في رحم الأم وبالخصوص في حالات حدوث الإجهاض المتكرر في السابق.
علاج تكرار الاجهاض بطريقة APS
إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع في تركيز الدم، فهناك احتمال حدوث مشاكل مثل التشنجات أثناء الحمل أو عدم نمو الجنين بالشكل السليم. لذا، فبالإضافة إلى تناول الأسبيرين أو حقن الهيبارين، يمكن زيادة الدورة الدموية أثناء العلاج باعتماد طريقة APS therapy، وهي طريقة تستخدم فيها وسائل خاصّة لتحفيز الطاقة الكامنة.
دور النظام الغذائي في علاج تكرار الاجهاض
كما ذكرنا سابقاً، فإنّ اعتماد نظام غذائي صحي له دور في الوقاية من الاجهاض المتكرر. بشكل عام، فإنّ للسمنة أو النحافة المفرطة ومؤشر كتلة الجسم (BMI) الأقل من 18.5 أو الأكثر من 30 أثر مباشر على الخصوبة وعمليّة الإباضة عند المرأة، بحيث تزيد من خطر حدوث الإجهاض. تؤثر زيادة الوزن على المبيض وبطانة الرحم والرحم، كما تؤثر بشكلٍ سلبي على جودة البويضات. كما تؤدي الدهون حول البطن إلى الاجهاض من خلال التأثير على التحكم في نسبة السكر في الدم.
ونظراً لأن الوزن الغير صحي ينطوي على العديد من المخاطر، لذا ينبغي على المرأة الوصول إلى الوزن الطبيعي قبل البدء بمحاولة الحمل سواءً كان طبيعيًّا أو من خلال الطرق المساعدة على الإنجاب.
يؤدي الاجهاض المتكرر إلى انخفاض في حمض الفوليك والفيتامين B9 عند النساء الحوامل، وفي بعض الأحيان يمنع امتصاص فيتامين B9 بسبب تعدد الأشكال الوراثية. لهذا، فإنّ الاستهلاك المستمر لفيتامينات المجموعة B وحمض الفوليك يقلل من احتمالية الإجهاض بنسبة 57%.
كما تجدر الإشارة بأنّ لاستهلاك الكحول والكافيين بنسبٍ عالية أثر مباشر على حدوث الإجهاض. فتناول أكثر من فنجانين أو 250 ملغ يومياً من القهوة وأيضاً تناول الشاي، الشوكولا وبعض المشروبات الغازية يزيد من خطر حدوث اجهاض متكرر، كما أنّ تناول الكحول يضر أيضاً بصحة الأم والجنين بشكل كبير.
إذا كان مرض الإضطرابات الهضمية (عدم تحمل الغلوتين) هو السبب وراء تكرار الاجهاض، عندها يمكن منع حدوثه عن طريق اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين. يرتبط مرض الإضطرابات الهضمية بأعراض مثل فقدان الوزن والإسهال الشديد، وعلى الرغم من تأثيره على عملية التبويض والإصابة بالعقم، إلا أنه غير قابل للتشخيص والعلاج في بعض الأحيان.
منع الاجهاض المتكرر
من أجل منع حدوث الإجهاض المتكرر والتقليل من خطر حدوثه، نضع بين أيديكم عدة طرق:
- التحكم في الوزن: من منطلق أنّ الوزن الزائد والسمنة تزيد من خطر حدوث اجهاضٍ متكرر، لذا فإنّ الوصول إلى وزنٍ مثالي له دور مهم في منع حدوثه.
- التغذية السليمة: إنّ تناول الفواكه والخضار والأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك والفيتامين بي كالسبانخ، تلعب دورًا في منع حدوث عيوب عصبية لدى الجنين، إضافةً إلى الحؤول دون ولادة طفل غير مكتمل أو حدوث إجهاض .كذلك الأمر يساعد تناول بعض الأطعمة كالفاصولياء في تنظيم الدورة الشهرية والتقليل من خطر حدوث اجهاض متكرر.
- شرب الماء: يؤدي شرب الماء بكميّاتٍ كافية والامتناع عن المشروبات الغازية الغنيّة بالسكر والكافيين، وأيضاً التقليل من شرب الشاي والقهوة إلى الوقاية من حدوث اجهاضٍ متكرر.
- تناول الأدوية بانتظام: يُعد التناول المنتظم للأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وتجنب التناول الذاتي للأدوية الأخرى أمراً مهم للغاية في الحفاظ على صحة الجسم.
- الابتعاد عن الأطعمة الممنوعة: ينبغي أن تبتعد المرأة الحامل عن تناول بعض الأطعمة ومنها النعناع البري، الحصرم، الزعتر والبابونج طوال فترة الحمل من أجل التقليل من حدوث الاجهاض.
- الإستراحة الكافية: إنّ للنوم الجيد في الليل وأخذ قيلولة ما بعد الظهر والابتعاد عن النشاطات الصعبة والقاسية خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أهمية كبيرة في الحفاظ على سلامة الحمل.
- إتباع النصائح الطبية: يجب على الأم الحامل العمل بالنصائح الطبية مثل الابتعاد عن التدخين، والتواصل المستمر مع الطبيب للإبلاغ عن الأعراض الخطيرة، والقيام بكل التحاليل والاختبارات في وقتها بشكل جدي.
- الإبتعاد عن التوتر والقلق: يساعد الابتعاد عن أي نوع من أنواع التوتر والضغط والقلق في فترة الحمل على تقليل خطر حدوث إسقاط الجنين وزيادة فرصة ولادة طفل سليم.
- ممارسة الرياضة: تعدّ ممارسة الرياضة المناسبة لفترة الحمل كالمشي من 30 إلى 40 دقيقة طوال فترة الصباح أو بعد الظهر مفيدة جداً للمرأة الحامل.
علاج العقم في إيران
يختار العدید من الأشخاص حول العالم السفر إلى إيران بهدف العلاج ولا سيّما علاجات العقم، وذلك بفضل تاريخ إيران العريق في المجال الطبي وعلاجات العقم لدى الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب. فقد حقّق الأطباء في إيران نسب نجاح عالية في مجال علاج العقم عن طريق الطرق المساعدة على الإنجاب كأطفال الأنابيب أو التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
وبما أنّ العديد من أسباب الإجهاض المتكرّر ترجع إلى مشكلاتٍ في الرحم، بالإمكان الاستفادة من التبرّع بالرحم في إيران وذلك بالطرق الشرعيّة والقانونيّة. ففي حين تعتبر العديد من الدول مسألة تأجير الأرحام غير قانونيّة، يتمّ تأجير الرحم في إيران بطرقٍ شرعيّة وقانونيّة وضمن ضوابط وشروط محدّدة. للمزيد من الاطلاع حول هذا الموضوع طالعي مقال تأجير الرحم في إيران
كلمة أخيرة
على الرغم من إمكانية حدوث الحمل مجدداً بعد تجربة الإجهاض المتكرر؛ لكن من المهم جداً مراجعة الطبيب في أسرع وقت من أجل تشخيص سبب الإجهاض المتكرر وعلاجه. لذا يوصى بمراجعة الطبيب المختصّ سريعاً من أجل العلاج في حالة حدوث الإجهاض مرتين متتاليتين.
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا