مضاعفات التبرع بالبويضات والمخاطر قصيرة وطويلة الأمد للمتبرعات
علاج العقم
التبرع بالبويضات هي واحدة من طرق علاج العقم في إيران والكثير من دول العالم. ولهذه العملية عدة مراحل بالإضافة إلى تعقيدها وبالتالي هي بالتأكيد بحاجة لإجرائها من قبل طاقم طبي متخصص وذو خبرة. أما بالنسبة لمخاوف الناس فتتمحور حول سؤال مهم وهو هل هناك اعراض جانبية خطيرة للتبرع بالبويضات وبالتالي سيلحق الضرر بالمتبرعة؟ في الإجابة على هذا السؤال نقول لكم كلا بشرط فإذا تم إجراء العملية في مراكز متخصصة وعلى الأصول ففي أغلب الحالات لن تواجه السيدة المتبرعة أية مضاعفات جدية. تابعوا معنا لنتعرف سويًا على التأثيرات الجانبية وعيوب عملية التبرع بالبويضات بشكل كامل ومفصل.
حقيقة إلحاق عملية التبرع بالبويضات الضرر بالمتبرعة
هناك قناعة خاطئة سائدة بين الكثير من الناس فيما يخص عملية التبرع بالبويضات، إذ يظنون أنها يمكن ان تسبب العقم أو انقطاع الطمث المبكر عند السيدات. يجب عليكم أن تعرفوا انّه إذا كانت السيدة المتبرعة مستوفية لجميع الشروط للتبرع بالبويضات وقامت بالخضوع لهذه العملية من الألف إلى الياء في مركز موثوق ومتخصص، فإنها لن تتعرض لمواجهة أيّة مضاعفات جانبية ولن يلحق بها أي ضرر. يجب على السيدة المتبرعة أن تتمتع بالشروط المطلوبة كأن يكون سنها بين 20 و30 سنة، أن تكون صحتها الجسدية والنفسية جيدة بالإضافة إلى تقديم كافة صور الموجات فوق الصوتية والفحوصات اللازمة. وفي حال أكد الطاقم الطبي على سلامة المرأة المتبرعة وأنها تتمتع بكافة المعايير المطلوبة فلن يتسبب لها التبرع بالبويضات بأية آثار سلبية.
الأعراض الجانبية القصيرة الامد قبل التبرع بالبويضات
إنّ السيدات اللواتي اتخذن القرار بالتبرع بالبويضات، يجب عليهنّ بعد إجراء الفحوصات الأولية والحصول على تأييد الطبيب المتخصص أن يأخذن الادوية الهرمونية من اجل تقوية وتحفيز المبيض البويضات. ومن ضمن هذه الادوية يمكن الإشارة إلى Hcg، FSH و GNRH. ويمكن لهذه الادوية أن تتسبب بحدوث أعراض جانبية بسيطة. ولا تكون هذه الآثار مقلقة في العادة وغالبًا ما تختفي بأخذ استراحة وتناول الادوية المسكنة. ومن جملة التأثيرات الجانبية التي تتسبب بها الادوية المقوية للبيوضات يمكن الإشارة إلى الحالات التالية:
- ستواجه أغلب السيدات علامات مثل الإنتفاخ، ألم بسيط في منطقة البطن، تحسس الثدي وزيادة الوزن الجزئي. في الواقع، تشبه علامات هذا الأمر أعراض الدورة الشهرية. وهي اعراض قصيرة الامد ويمكن التخلص منها بالحصول على قسط طافٍ من الراحة.
- تعد متلازمة فرط تحفيز المبايض واحدة من أهم المخاوف في عملية التبرع بالبويضات. إذ تتضخم المبايض في هذه الحالة وبالتالي ستعاني المتبرعة من أعراض أشد من الإنتفاخ، ضيق التنفس، ازدياد الوزن بشكل سريع أو الشعور بالغثيان.
- قد يواجه بعض الأفراد أعراض مثل ألم في الرأس، حالة من الغثيان، فقدان أو زيادة في الشهية بسبب الأدوية التي سيحقنون بها. في هذه الحالة يمكن لتناول الأطعمة البسيطة والخفيفة أن تساعد كثيرًا.
- قد يواجه بعض الأفراد احمرارًا، حكة أو ظهور كدمات في منطقة الحقن. وهذا الأمر النادر الحدوث ليس خطيرًا ويختفي تدريجيًا بعد عدة أيام.
- أيضًا قد يواجه البعض تغيرات في المزاج كالشور بالاضطراب أو الاكتئاب. والسبب في هذا التغير هو التقلبات الهرمونية التي يجب على النساء أن تكون واعية بشأنها لتتمكن من التحكم بمشاعرها.
التأثيرات الجانبية بعد عملية استخراج البويضات
تستغرق عملية سحب البويضات حوالي 20 دقيقة وتكون المتبرعة تحت التخدير الخفيف. وتعتبر أعراض هذه العملية بسيطة جدًا. لدرجة أنه بإمكانها العودة لحياتها الطبيعة بعد يوم أو اثنين كحد أقصى بعد العملية. وقد تواجه السيدات بعد العملية بعض الحالات الجسدية والنفسية.
- قد تكون ردة فعل بعض الاجسام على التخدير على شكل علامات مثل انخفاض ضغط الدم، الغثيان أو ألم الرأس. وهذه العلامات تختفي بعد عدة أيام. وفي بعض الحالات النادرة جدًا قد تكون ردة الفعل على التخدير قوية.
- الشعور بالتعب والإرهاق، الغثيان البسيط، الألم الخفيف في منطقة البطن هي من جملة الآثار الشائعة بعد الخضوع للعملية. وعادة ما يختفي هذا الألم بعد عدة أيام من العملية من خلال الحصول على الاستراحة الكافية وتناول المسكنات.
- وفي نسبة أقل من 0،1%، تتسبب هذه العملية بتضرر الأعضاء الداخلية مثل الامعاء والمثانة، عدوى في الحوض أو النزيف. لكن بالتأكيد ستصل نسبة احتمال حدوث هذه المضاعفات إلى الصفر تقريبًا إذا ما تم إجراء هذه العملية في مركز متخصص ومن قبل طبيب ماهر وذو خبرة.
الآثار الجانبية الطويلة الأمد للتبرع بالبويضات
النسبة الأكبر من السيدات لا يواجهن مشاكل خطيرة بعد عملية التبرع بالبويضات كما وتختفي الأعراض الجانبية في أقل من بضعة أيام. ومع ذلك الكثير من الأشخاص يخافون من التأثيرات الجانبية الطويلة الامد لهذه العملية. فعلى سبيل المثال السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يمكن لتناول الادوية المقوية للبويضات بشكل متكرر أن يزيد من نسبة خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض أو حدوث خلل في الخصوبة؟ وقد كان هذا الموضوع داخلًا ضمن أبحاث وتحقيقات العلوم الطبية ومحط اهتمام في السنوات الأخيرة.
والخبر السار هو أنه حتى اليوم لا يوجد أية أدلة قاطعة وكاملة تثبت هذه المخاوف. في الواقع لم تجد الأبحاث أي علاقة بين التبرع بالبويضات، الحصول على الادوية المقوية والامراض الخطيرة الممكن حدوثها في المستقبل. وبالطبع لأنّ هذه العلاةق تحتاج لمعطيات طويلة المدى، يجب الالتفات إلى الحالات المهمة. لذا قوموا باختيار المركز الطبي المعتبر، قوموا بإجراء كافة الفحوصات اللازمة وتناولوا الأدوية المطلوبة قبل الخضوع لعملية التبرع بالبويضات، إحرصوا على المتابعة الكاملة والمنتظمة واطلعوا على التاريخ المرضي العائلي بشكل كامل.
الآثار والأعراض النفسية والعاطفية
لا تنحصر المخاوف والأعراض المتعلقة بعملية إهداء البويضات بالآثار الجسدية فقط. فقد تواجه المتبرعة بعد العملية آثار نفسية وعاطفية مختلفة كالاضطراب، الندم أو التردد الشديد. ويتعلق هذا الضغط النفسي بعوامل مختلفة وخاصة الظروف الاجتماعية والعائلية للشخص. ويجب أن تتلقى السيدة المتبرة الدعم من قبل أصدقائها وعائلتها وأن تدرك أنّ لعمل الذي تقوم به إنساني وخيّر. بالطبع تحصل المتبرعة على جلسات استشارية قبل البدء بالعملية وخلالها في أغلب المراكز لتقييم حالتها النفسية من جهة ولتقدم المتبرعة على هذا العمل بثبات وقوة من جهة ثانية.
الخلاصة
إهداء البويضات هي واحدة من طرق علاج العقم. وهي تعتبر طريقة آمنة بدون أعراض جابية خطيرة ولا تتسبب بحدوث مضاعفات سلبية على حياة المريضة. قد تصاحب هذه العملية آثار قصيرة المدى كالصداع، الإنتفاخ أو الغثيان. وفي الحالات النادرة جدًا ومع احتمالية قربها من 0% يمكن أن تتسبب عملية التبرع بالبويضات مضاعفات كالنزيف أو العدوى أيضًا. والنقطة الأهم في هذه العملية هو اختيار المركز المتخصص الموثوق والمحترف في هذا المجال.
للحصول علی أي استشارة حول التبرع بالبويضات اتصل بنا
الأسئلة المتداولة
ما هي الآثار الجانبية للتبرع بالبويضات؟
قد تحدث أعراض جانبية قصيرة الأمد في عملية التبرع بالبويضات سواء خلال حقن الأدوية أو بعد العملية كالصداع، ألم البطن أو الشعور بالغثيان.
هل يتسبب التبرع بالبويضات بإحداث ضرر في جسم المرأة؟
كلا، إذا تم إجراء هذه العملية في مركز متخصص ومعتبر فلن يصيب المتبرعة أي ضرر.
ما هي الأمور التي يجب مراعاتها في عملية إهداء البويضات؟
من أجل تفادي أي أثر سلبي قد تواجهه المتبرعة يجب إجراء كافة الفحوصات وفحوصات السونار الضرورية قبل الإقدام على العملية. وأن لا تتكرر هذه العملية لأكثر من 4 إلى 6 مرات وأن يتم سحب عدد معين من البويضات في كل عملية.
هل هناك علاقة بين التبرع بالبويضات وزيادة احتمالية خطر الإصابة بالسرطان؟
في الوقت الراهن، تم غجراء الكثير من الأبحاث في هذا المجال ولم يتم العثور على أي رابط بين إهداء البويضات، تراجع الخصوبة وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
رقم الواتساب
التلجرام
الفيسبوك
الايميل
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا