هل التبرع بالبويضات مؤلم؟ مراجعة المراحل وفترة التعافي


في الوقت الراهن، تعددت طرق علاج العقم. وتعد عملية التبرع بالبويضات إحدى هذه الطرق. إذ تقوم السيدة المستوفية للشروط من خلال هذه الطريقة بإعطاء بويضاتها لبنك البويضات في مراكز علاج العقم من خلال عملية جراحية لتساعد الأزواج المحرومين من الإنجاب على تحقيق حلمهم بالحصول على طفل. أيضًا، قد ترغب بعض النساء بتقديم البويضات لأصدقائها وأقاربها. عل كل حال، سيكون القرار بيد السيدة المتبرعة بالبويضات. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه عند الكثير من السيدات، هل يوجد وجع في عملية التبرع بالبويضات؟ هل تصاحبها مضاعفات خطيرة؟ إبقوا معنا لنغوص اكثر في الإجابة على هذه الأسئلة؟

تعريف عملية التبرع بالبويضات وطريقة إجرائها

عادةً يلجأ الأزواج غير القادرين على الإنجاب إلى البويضات المتبرع بها إذ تكون الزوجة عاجزة عن إنتاج بويضات بجودة جيدة. ويتسبب التقدم في السن، المشاكل الوراثية ومشاكل المبايض بظهور هذه المشكلة. وفي هذه الطريقة العلاجية، تتطوع إحدى السيدات وتتبرع بعدد من بويضاتها لمراكز علاج العقم للاستفادة منها. ويجب أن تتمتع هذه السيدة بالمعايير والشروط الأولية كأن يكون سنها ما بين 20 و35 سنة. في المرحلة التالية، تقوم السيدة المتبرعة بإجراء الفحوصات وصورة الموجات فوق الصوتية بالمجان ليتم تشخيص المشاكل الجسدية في خال وجودها، التأكد من سلامة الرحم والمبايض ولا ننسى المشاكل النفسية إن وجدت.

بلاگ
انقر للمزید: التبرع بالبويضات والشروط التي يجب أن تستوفيها المتبرعة

درجة إيلام الحقن

عادة يتم حقن الادوية خلال فترة تحفيز البويضات تحت الجلد بواسطة إبرة دقيقة جدًا. ومن هذا المنطلق لا يصاحب الحقن أي ألم يُذكر وبالتالي لن تعانوا منه. ويشبه ألم هذا الحقن وجع حقن اللقاح أو أبر الأنسولين. وإذا كان جلدكم حساس فقد تعانون من الحكة واحمرار في الجلد لعدة ساعات بعد الحقن ولا يكون بالشيء المهم.

درجة إيلام الحقن

أوجاع عملية استخراج البويضات

ومن الأمور الأخرى التي تقلق المتبرعة، هل سيكون هناك أذى جسدي في عملية التبرع بالبويضات ام لا؟ وفي الإجابة عن هذا السؤال يجدر القول أنّ العملية تتم بتخدير عام وخفيف أو بتخدير موضعي وبالتالي لن تشعر السيدة بأي شيء خلال العملية. لذا لا داعي للقلق بشأن الشعور بالإنزعاج الجسدي أثناء العملية.

شكل الألم خلال فترة النقاهة وبعدها

بعد عملية التبرع بالبويضات، لا تعاني أغلب النساء من انقباض خاص وقوي. بل أغلب السيدات الواتي خضعن لهذه العملية قلن أنّ الوجع الذي شعرن به كان بسيطًا ويشبه ألم الدورة الشهرية. وسيزول بتناول المسكنات والكمادات الدافئة. أيضًا، قد تواجه السيدات بعد العملية علامات مثل انتفاخ البطن أو نزيف بسيط سيقل تدريجًا ويتخفي بعد عدة أيام بعد تناول الادوية البسيطة.

فترة النقاهة بعد التبرع بالبويضات

الخبر السار أنّ فترة النقاهة بعد عملية التبرع بالبويضات تكون قصيرة جدًا. إذ يمكن للسيدة العودة لممارسة حياتها الطبيعية بعد 24 إلى 84 ساعة. بالتأكيد ينصح الاطباء بعدم القيام بنشاطات قاسية ورياضة تحتاج للكثير من الحركة لعدة أيام كي لا تتسبب بضغط كبير على المبايض والجسم.

عيوب عملية التبرع بالبويضات

تعد عملية التبرع بالبويضات عملًا إنساني وخيري. ومن ناحية اخرى تقوم السيدات بإجراء الفحوصات وصور الموجات فوق الصوتية الضرورية مجانًا وتتأكد من صحة جسمها، رحمها ومبايضها. أيضًا تحصل أغلب هذه النساء على مكافأة وهدية نقدية. ومع ذلك تواجه هذه العملية بعض العيوب والتي يفضل معرفتها قبل الإقدام على هذا الإجراء.

  • يجب أن يكون لديكم الوقت الكافي للزيارات المتكررة لعيادة ومركز علاج العقم.
  • الحاجة لأخذ الحقن الهرمونية يوميًا.
  • بعد استخراج البويضات يجب عليكم اخذ استراحة لمدة يوم او يومين.
  • قد تواجهون مشاكل عاطفية بسبب عدم قبول هذه العملية اجتماعيًا بصورة كاملة.

تأثير التبرع بالبويضات على خصوبة المتبرعة مسقبلًا

من المخاوف الشائعة فيما يتعلق بموضوع التبرع بالبويضات هو مدى تأثير هذه العملية على مخزون المبيض. والجواب العلمية لهذا السؤال هو كلا. لأنه في الحالة الطبيعية تتلاشى عدة جريبات في كل دورة شهرية ولا يبقى سوى جريب واحد يكمل نموه ليصل إلى مرحلة التبويض. والأمر الآخر المهم هو عدد البويضات المأخوذة من المتبرعة. ففي كل عملية يتم استخراج من 10 إلى 20 بويضة مع الأخذ في الحسبان حالة وجهاز جسم الأنثى. ومن ناحية أخرى لا يمكن للسيدات المتبرعات التبرع ببويضاتهن لأكثر من 6 مرات خلال حياتهن. ويجب أن يكون الفاصل الزمني بين كل عملية وما بعدها من شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل. وبهذا يتم الحفاظ على صحة المبايض وخصوبة المرأة المتطوعة وبالتالي لا تتعرض لأية أضرار.

تأثير التبرع بالبويضات على خصوبة المتبرعة مسقبلًا

الخلاصة

تعد عملية التبرع بالبويضات طريقة علاجية قليلة الالم والأعراض الجانبية. ومن الممكن أن تواجه المرأة المتبرعة بعد خضوعها لهذا الإجراء القليل من الانزعاج الناتج عن حقن الهرمونات يوميًا والاحساس بألم بسيط في منطقة البطن والانتفاخ بعد العملية. ولكن لا يصاحب هذا الإجراء العلاجي أي آثار جانبية خطيرة ويمكن للسيدات المستوفيات للشروط المطلوبة المشاركة في هذا العمل الإنساني.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول التبرع بالبويضات اتصل بنا

الأسئلة المتداولة

1.إلى أي حد تؤلم عملية التبرع بالبويضات؟

اعتمادًا على نتائج استطلاع الرأي بين المتبرعات بالبويضات، يعتبر ألم هذه العملية قابلاً للتحمل إذ يسبه ألم الدورة الشهرية. كما أن هذه العملية يتم إجراؤها تحت التخدير.

2.هل يمكن حدوث خلل في الدورة الشهرية؟

أجل، من الممكن أن يحدث خلل في الدورة الشهرية التي تلي العملية لكنها سرعان ما تعود إلى طبيعتها.

3.كم تستمر فترة النقاهة بعد عملية التبرع بالبويضات؟

تكون فترة النقاهة بعد هذه العملية قصيرة ويمكن للمتبرعة العودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية بعد يوم أو اثنين من العملية.

4.ما هي الأعراض الجانبية لعملية التبرع بالبويضات؟

قد تواجه المتبرعة بعض الحالات مثل الشعور بألم بسيط في منطقة البطن، الإنتفاخ، الشعور بالتعب أو حدوث نزيف بسيط والتي سرعان ما تختفي بعد عدة أيام.

لم يتم تسجيل تعليق

اترك تعليقا