كيف تتم عملية اطفال الانابيب (IVF)؟
علاج العقميعاني الكثير من الأزواج حول العالم من مشكلاتٍ في الخصوبة وخصوصًا في عصرنا هذا، بحيث تشير العديد من الدراسات في العديد من البلدان إلى ارتفاع نسبة العقم عند الرجال والنساء. يرجع هذا الارتفاع إلى عدّة أسباب لا سيّما التلوّث البيئي ونمط الحياة الغير صحي كالتدخين وشرب الكحول وغير ذلك. من هنا أصبحت مسألة الإنجاب حلمًا وتحدٍ صعب بالنسبة للعديد من الأزواج.
وفي هذا السياق، شهد الطب تطوّرًا كبيرًا في مجال علاجات الخصوبة ولا سيّما العلاج عن طريق اطفال الانابيب، فقد أصبح حلم الإنجاب حقيقةً بالنسبة للكثير من الأزواج الذين لم يتمكّنوا من تحقيق ذلك بشكلٍ طبيعي. تابعوا معنا في هذه المدونّة التي سوف نشرح فيها كيفيّة عمليّة اطفال الانابيب كاملة مع ذكر خطواتها، نسبة نجاحها وأسباب فشلها.
ما هي عملية اطفال الانابيب؟
عملية اطفال الانابيب أو ما يعرف بمصطلح (In vitro fertilization) IVF هي أکثر التقنيّات رواجًا للمساعدة على الإنجاب. تشمل هذه التقنية سحب البويضات من مبيضَي المرأة ثمّ تلقيحها بالحيوانات المنويّة مخبريًا. تعتبر عملية الطفل الانبوب إحدى أفضل الطرق المساعدة على الإنجاب بحيث تزيد من فُرص تخصيب البويضة بالحيوان المنوي من خلال مساهمتها في تحسين وظيفة الخلايا الجنسيّة الذكرية والأنثوية عند التقائها مخبريًا.
يتّم إجراء عملية IVF للأزواج المصابين بالعقم من خلال إحدى الطرق التالية:
- إستخدام بويضات الزوجة والحيوانات المنوية للزوج
- استخدام بويضات من متبرّعة والحيوانات المنوية للزوج
- استخدام جنين من متبرّع
يمكن أن يقوم الأطباء بنقل الجنين إلى رحمٍ بديل في حال معاناة المرأة من مشاكل في الرحم ولجوء الزوجين إلى استئجار رحمٍ بديل. ننصحك بالمطالعة حول تأجير الرحم لمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع.
كيف تتّم عمليّة طفل الانبوب؟
تتمّ عمليّة اطفال الانابيب بدايةً من خلال قيام الطبيب بوصف أدوية خاصّة للمرأة لأجل تعزيز الإباضة لديها، وعندما يحين موعد الإباضة، يقوم بسحب البويضات الناضجة من المبيض ممّا يعرف بعملية سحب البويضات.
في الوقت الذي يتم فيه سحب البويضات من المرأة، يتّم أخذ عينة من السائل المنوي للرجل، ومن ثم يتم تخصيب الخلايا الجنسية للرجل والمرأة مخبريًّا. وفي النهاية، يتم ترجيع الاجنة الناتجة إلى الرحم في حال كون الرحم جاهزًا، أما في حال كون الرحم غير جاهز، فيتّم تجميد الأجنّة لمدّة شهرين ومن ثمّ تُنقل إلى الرحم.
الفحوصات المطلوبة قبل عملية أطفال الأنابيب
يتمّ إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات على البويضات والحيوانات المنوية للزوجين قبل البدء بالعلاج عن طريق أطفال الأنابيب. فيما يلي نفصل بعض هذه التحاليل.
- فحص مخزون المبيض: يسمح هذا الفحص بتقيّم كميّة البويضات لتحديد مدى إمكانيّة الاستجابة للعلاج.
- تحليل السائل المنوي: يعتبر اختبار تحليل السائل المنوي أمرًا مهمًا للغاية وإذا لم يتم إجراؤه قبل البدء بعملية اطفال الانابيب، فيتوجب إجراؤه بعد فترة وجيزة من دورة العلاج لأجل جعل هذه العمليّة أكثر نجاحًا.
- التحقّق من وجود الأمراض المعدية: قبل البدء بعملية اطفال الانابيب ، يجب التحقق من عدم وجود أي مرضٍ معدٍ لدي أيٍّ من الزوجين مثل مرض نقص المناعة.
- تحديد عمق الرحم: يُعدّ اختبار عمق الرحم من الاختبارات الضروريّة للبدءبعملية أطفال الأنابيب بحيث يساعد في ترجيع الأجنّة بطريقة أنجح.
خطوات عملية أطفال الأنابيب
إنّ فهم خطوات عملية IVF أمرٌ هامٌ للأزواج الذين ينوون إجراءها لكي يكونوا على دراية كاملة بمراحلها المختلفة ويمتلكوا ثقةً أكبر للقيام بها. نشرح في ما يلي عمليّة طفل الانبوب خطوةً بخطوة منذ البداية وحتى النهاية.
الخطوة الأولى: التقييم الأولي من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية
تخضع المرأة للتصوير بالموجات فوق الصوتية قبل الشروع بعملية طفل الانبوب. يُعدّ هذا التقييم الأولي هامًّا جدًّا بحيث يتّم فحص رحم المرأة والمبيضين، كما يتمّ فحص عدد حویصلات المبیض ونسبة تدّفق الدّم إلى المبيض ووضع الرحم.
الخطوة الثانية: التصوير الثاني بالموجات فوق الصوتيّة في اليوم الخامس للدورة الشهرية
تخضع المرأة لمرّة ثانية للتصوير بالموجات فوق الصوتيّة في اليوم الخامس للدورة الشهرية. يسمح هذا الفحص للطبيب بمراقبة نموّ الحويصلات في المبيض بالإضافة إلى فحص سماكة بطانة الرحم. يساهم نموّ الحويصلات في تجهيز جسم المرأة لعمليّة الإباضة وإنتاج هورمون الإستروجين. وفي هذه المرحلة يتّم إجراء فحصين للدم لتقييم نسبة الإستروجين في الجسم.
الخطوة الثالثة: التحضير للتلقيح خارج الرحم
يمكن أن يصف الطبيب حبوب منع الحمل قبل البدء بهذه العمليّة وذلك للتقليل من تكيّسات المبايض والحؤول دون حدوث متلازمة فرط حساسية المبيض. إلّا أنه ليس هناك إجماع من قبل الأطباء حول هذه المسألة.
في حال كانت الدورة الشهريّة غير منتظمة، يَصف الطبيب هورمون البروجيستيرون للمرأة. وبعد مرور 6 أيام من أخذ هورمون البروجيستيرون، يمكن أن يصف الطبيب الحقن المضادة أو المحفزة للتأثير على عملية الإباضة.
الخطوة الرابعة: متابعة عملية أطفال الأنابيب
تبدأ دورة عملية التلقيح منذ اليوم الأوّل للدورة الشهرية. ثم في اليوم الثاني، يتم إجراء فحوصات للدم والتصوير المهبلي بالموجات فوق الصوتيّة لفحص حجم حويصلات المبيض ونسبة هورمونات الإستروجين والإستراديول في الدّم.
الخطوة الخامسة: تحفيز المبيضين
تُعطى المرأة في هذه المرحلة الحقن التي تساهم في تحفيز المبيضين وإنتاج عدد من البويضات القادرة على الاستمرار. وفي العادة تحقن المرأة بهذه الأبر من مرّة إلى أربع مرّات في اليوم على مدى سبعة إلى عشرة أيام. تعمل هذه الحقن على تحفيز المبيضين لإنتاج البويضات.
الخطوة السادسة: إنضاج البويضات
تُعطَى المرأة حقن هورمون HCG (Human chorionic gonadotropin) في هذه المرحلة من عمليّة طفل الانبوب والتي يجب أخذها في وقت محدد. فإذا أُخذت الحقنة مبكرًا، لن تتمكن البويضات من النضج بشكلٍ كافٍ، بينما إذا أُخذت في وقت متأخر، فسوف تنضج البويضات أكثر من اللازم. تعطى هذه الحقنة عادةً عندما يصل حجم أربع حويصلات ما بين 18 إلى 20 ملم ومستوى الإستروجين إلى حدّ 2000 pg/ml.
الخطوة السابعة: الإباضة وسحب البويضات
تحصل الإباضة عادةً بعد 34 إلى 36 ساعة من أخذ حقن ال HCG. يستخدم الطبيب في هذه المرحلة التخدير الموضعي، ويقوم بسحب ما بين 8 إلى 15 من الحويصلات. تؤخذ الحويصلات إلى المختير بحيث يتمّ تخصيبها بالحيوانات المنوية للزوج .
يمكن أن تلاحظ المرأة نزول بعض الدّم أو تشعر بالتشنجات أسفل البطن بعد عملية السحب ببضعة أيام، والتي تزول تلقائيًا بعد بضعة أيام.
الخطوة الثامنة: تخصيب البويضة
يتمّ في هذه المرحلة استخراج الحيوانات المنوية السليمة من السائل المنوي للزوج وإرسالها إلى البويضات التي تمّ سحبها.
الخطوة التاسعة: ترجيع الاجنّة
يتمّ ترجيع الأجنّة الناتجة عن عملية التخصيب بعد يومين إلى ثلاثة أيام من عملية سحب البويضات. لا تحتاج هذه الخطوة إلى تخدير فهي غير مؤلمة. في العادة يُنقل ما بين اثنان إلى خمسة أجنّة إلى رحم الزوجة. بعد نقل الأجنّة، ترتاح الزوجة بين ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل عودتها إلى المنزل.
الخطوة العاشرة: فحص الحمل
يتمّ فحص الحمل بعد عملية أطفال الأنابيب ب 12 يومًا بحيث تظهر النتيجة إذا كانت عمليّة أطفال الأنابيب قد أدّت إلى الحمل أم لا.
كم يوم تستغرق عملية أطفال الأنابيب؟
تستغرق عملية أطفال الأنابيب ما بين 4 إلى 6 أسابيع بشكلٍ عام. فالبويضة تحتاج بضعة أسابيع لتصل إلى مرحلة النضج، كما تستغرق عملية سحب البويضات في يوم الإباضة وأخذ عيّنة من السائل المنوي للرجل ثمّ القيام بعملية التخصيب مخبريًّا نصف يوم. في حال كان الرحم جاهزًا، يتمّ نقل الأجنّة الناتجة في غضون يومين إلى خمسة أيام بعدها.
لا تحتاج المرأة عادةً بعد عملية سحب البويضات للبقاء في المستشفى. إلّا أنّه في بعض الحالات، عندما يكون عدد البويضات التي تمّ سحبها من المبيض كبيرًا، يمكن أن يوصي الطبيب ببقاء المرأة ليلة في المستشفى بعد إجراء السحب. تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة نجاح عملية أطفال الانابيب والوصول إلى ولادة سليمة يرتبط بعدّة عوامل منها عمر الزوجين وسلامة أجهزتهم التناسلية.
لِمن عمليّة اطفال الانابيب؟
غالبٌا ما یوصى بالقيام عملية أطفال الأنابيب في الحالات التالية:
- النساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين
- انسداد أو تلف قناتي فالوب
- ضعف وظيفة المبایض
- بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)
- الأورام الليفية الرحمية
- انخفاض في عدد الحيوانات المنوية أو وجود تشوهات بها
- الإختلالات الجينية
- حالات العقم مجهولة الأسباب
- العقم الثانوي
- الإجهاض المتكرر
- متلازمة تكيس المبايض
هل عملية اطفال الانابيب مؤلمة؟
إن علاج حالات العقم عبر اللجوء لتقنيّة طفل الأنابيب له مضاعفاته، كما هو الحال في العديد من العلاجات الأخرى، بحيث يمكن أن يؤدي في بعض مراحله إلى الشعور بآلام خفيفة إلى متوسطة.
أوّل تلك الآلام تنتج عن حقن الهورمونات المحفّزة للإباضة، وألمها مشابة للألم الناتج عن أي حقنة أخرى. في الواقع، تشعر المرأة بالتوتر وعدم الراحة جراء هذه الحقن أكثر من شعورها بالألم الخفيف الذي ينتج عنها.
يمكن أن تشعر المرأة ببعض الانتفاخ والألم الطفيف في البطن مع بدء نضوج البويضات بسبب تضخّم المبيضين. إلّا أنّ الجزء الأهم من عملية اطفال الانابيب هو مرحلة سحب البويضات ومن ثم إرجاعها إلى الرحم بعد تلقيحها بالحيوانات المنوية. ومع أنّ هذه العمليّة ليست بسيطة، إلّا أنّ حصولها تحت التخدير يجنّب المرأة الشعور بأي ألم خلالها، كما من غير المرجّح حدوث الألم بعد الانتهاء منها. يمكن أن تشعر المرأة بالقليل من الألم والإحساس بالضغط نتيجة استخدام الطبيب للمنظار لإبقاء فتحة المهبل مفتوحة.
في المجمل، يمكن القول بأنّ الألم الذي يحصل أثناء عمليّة اطفال الانابيب هو ألم خفيف ويستحقّ التّحمل خصوصًا أنّه يؤدّي إلى رفع مشكلة العقم وحصول الإنجاب.
هل عملية أطفال الأنابيب تحتاج تخدير؟
تتضمّن عمليّة اطفال الانابيب التخدير في مرحلة سحب البويضات ومرحلة ترجيع الأجنّة. أثناء عمليّة سحب البويضات، يتمّ استخدام دواء التخدير القائم على البروبوفول فی الورید، وهو ليس تخديرًا عامًا، وإنّما يمنع الشعور بالألم
وفي مرحلة ترجيع الأجنّة، يتم إعطاء المريضة حقنة تخدير في أسفل الظهر في معظم الحالات تجنبًا لأي شعور بالألم، كما يمكن حقن المريضة بالتخدير الكامل في بعض الحالات الخاصة. ينبغي أن يتمّ إعطاء هذا المخدّر من قبل الطبيب المختص، كما يتمّ مراقبة ضغط الدّم وعمليّة التنفس ودقات قلب المريضة أثناء ذلك.
الرعاية اللازمة ما بعد عملية طفل الانبوب
بحسب الخبراء، لا يلزم اتخاذ إجراءات خاصة بعد ترجيع الأجنّة إلى الرحم، إلّا أنّه هناك بعض النصائح والتوصيات التي يجب مراعاتها لأجل نجاح عملية طفل الانابيب كالتالي:
- أخذ الراحة بشكلٍ كافٍ، وبشكلٍ كامل في حالات الإجهاض المتكرر أو النزيف أو في حالة المشيمة المنزاحة
- عدم حمل الأشياء الثقيلة أو القيام بالتمارين الرياضية الثقيلة
- عدم ممارسة الأنشطة الرياضية مثل السباحة وركوب الخيل وتمارين الأيروبيك
- تجنب ممارسة الجماع والوصول للنشوة لمدة شهرين بعد نقل الأجنّة
- تجنب التدخين والقهوة والكحول والمواد المخدّرة
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة مثل المشي اليومي واليوجا بحيث تساهم في تقليل التوتر والقلق وتنظيم الدورة الدموية
- تجنب الاستحمام بالماء الساخن أو القيام بالحمّام الشمسي أو الساونا الساخنة أو الجاكوزي
- تناول مكملات الأوميغا 3 وحمض الفوليك التي تساهم في تكوين الجنين بطريقة سليمة
- النوم بشكلٍ كافٍ بما لا يقل عن 8 إلى 9 ساعات في ساعات الليل لتحسين إنتاج الميلانين وبالتالي النمو الصحّي
- المحافظة على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي قليل الدسم، غني بالحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والبروتين
انقر هنا للمزيد من المعلومات حول النصائح قبل عملية ترجيع الأجنة و بعدها.
متى يثبت حمل أطفال الأنابيب؟
يتمّ عادةً الحصول على نتيجة عمليّة طفل الانبوب بعد حوالي 12 يومًا من ترجيع الأجنّة إلى الرحم. وإذا تمّ الحمل، يقوم الطبيب بإبلاغ الزوجين بذلك، وفي حال عدم حصول الحمل، يصف الطبيب البروجيستيرون للمرأة الذي يؤدي إلى نزول الحيض بعد أسبوع من تناوله.
تجميد الأجنة في عملية أطفال الأنابيب
كما ذكرنا سابقًا، بعد القيام بتحفيز الإباضة ونقل الأجنّة إلى الرحم، يتمّ تجميد الأجنّة المتبقية للحؤول دون حصول اختلالات وراثية. تستخدم هذه الأجنّة مجددًا عند تكرار عمليّة التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
تجدر الإشارة إلى إمكانيّة حدوث تلف في جدار الخلايا للجنين المتجمّد في بعض الأحيان (بسبب تكوّن بلورات ثلجية في المحيط بين الخلايا)، إلّا أنّ استخدام تقنيّة التجميد السريع تحول دون ذلك.
عند نقل الجنين المجمد، يتم أولاً إخراجه من حالة التجميد عن طريق وضعه في محلول خاص ثم إرجاعه إلى الرحم بمساعدة التصوير بالموجات فوق الصوتية. يمكن للأم استئناف أنشطتها اليومية بعد مرور 36 ساعة، وعمومًا، يتم تجميد الأجنّة في الحالات التالية:
- النساء اللواتي لديهن انخفاض في مخزون المبيض
- الأزواج الذين يقررون تأجيل الإنجاب
- عدم نجاح عملية أطفال الانابيب
- إصابة الأم بمرض السرطان
- القيام بوهب الأجنّة
لمزيدٍ من المعلومات عن هذا الموضوع طالع حول ترجيع الأجنة المجمدة.
عوامل نجاح عملية أطفال الأنابيب
سابقة الإنجاب: تحظى النساء اللواتى سبق لهنّ الحمل طبيعيًّا بفرصةٍ أكبر لنجاح الحمل عن طريق عمليّة أطفال الأنابيب.
- صنف الجنين: في العادة، عندما تكون درجة الجنين أعلى، ترتفع نسبة نجاح عمليّة الزرع.
- عمر الأمّ: كلّما كانت الأم أصغر سنًّا، كلما زادت فرص نجاح عمليّة أطفال الأنابيب.
- سبب العقم: على سبيل المثال، ترتفع نسبة نجاح عمليّة طفل الأنابيب لدى المرأة التي تتمتع بوجود بويضات سليمة، بينما تنخفض هذه النسبة في حال ابتلاء المرأة بدرجة متقدمة من مرض الإندومتريوز.
- نمط الحياة: يساهم التدخين والكحول وتناول الكافيين بنسبٍ عالية والأدوية المخدّرة بالإضافة إلى البدانة في خفض نسبة نجاح أطفال الأنابيب.
- مساندة المرأة من قبل الزوج والأهل: إنّ مساندة الزوج والمحيط أمرٌ مهمٌ جدًّا يساعد المرأة في التقليل من القلق والتوتر، وبالتالي يرفع من فرص نجاح عمليّة IVF.
يمكنكم المطالعة أكثر حول عوامل نجاح عملية اطفال الانابيب للمزيد من التفاصيل.
نسبة نجاح عملية اطفال الانابيب
تختلف نسب نجاح عمليّة IVF باختلاف بعض العوامل مثل عامل السنّ ونمط الحياة. فعندما تكون البويضات أكثر شبابًا، تكون ذات نوعيّة أفضل وبالتالي تساهم في رفع نسبة عمليّة طفل الانبوب. بشكلٍ عام لا تزيد نسبة نجاح أطفال الأنابيب عن ال 50%، وتختلف هذه النسبة مع اختلاف عمر الأمّ على الشكل التالي:
- 13-18٪ للنساء فوق الأربعين عامًا
- 23-27٪ للنساء بین 38 و 40 عامًا
- 33-36٪ للنساء بین 35 و 37 عامًا
- 41-43٪ للنساء تحت سنّ ال 35
تنخفض نسبة نجاح أطفال الأنابيب شكلٍ ملحوظ في حال تجاوزت المرأة سنّ الأربعين. وبعبارةٍ أخرى، تنخفض خصوبة المرأة بنسبة 9% في كل سنة بعد تجاوزها سنّ ال 35. أمّا بعد سن ال 45 فتصبح معظم البويضات المتبقية لديها منخفضة الجودة بحيث تُظهر أنواعًا مختلفة من التشوهات الجينيّة.
تجدر الإشارة إلى إمكانيّة إجراء بعض الفحوصات قبل زرع الاجنّة، بحيث يمكن تحديد الأجنّة المصابة بالتشوهات الجينيّة ونقل الأجنة السليمة فقط إلى رحم المرأة. يؤدّي هذا الأمر إلى التقليل من خطر حدوث الإجهاض لدى النساء اللاتي تقدمن في العمر، كما يرفع من نسبة نجاح عمليّة أطفال الأنابيب بنسبة تصل إلى 10 بالمئة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الإستفادة من بويضات أو جنين من متبرع في حال وجود مشكلة انخفاض مخزون المبيض أو ضعف عملية التبويض أو التعرض للإجهاض المتكرّر. يتّم ذلك من خلال اللجوء إلى متبرعةٍ شابة بحيث لا يكون عامل السن مساهمًا في فشل عملية أطفال الأنابيب. للمزيد من التفاصيل، يمكنك المطالعة حول موضوع التبرّع بالبويضات.
وبالإشارة إلى ما قد ذكر، توصى النساء اللواتي تنوين الحمل والإنجاب في سنٍ متقدّمة بأن يلجأن إلى تجميد البويضات قبل بلوغهنّ الخامسة والثلاثين من العمر.
ينبغي أن نشير هنا إلى أن الأطبّاء في إيران قد حققوا نجاحات كبيرة في مجال عمليّات اطفال الانابيب في الآونة الأخيرة، فقد تمكنوا من تخصيب أجنّة ذات جودة عالية وتحقيق الحمل الناجح لدى النساء في سنٍ متقدّمة. يمكنك التواصل معنا في رادينا إذا كنت ترغب بالحصول على استشارة طبيّة مع أهم الأطبّاء الإيرانيين في هذا المجال.
اسباب فشل التلقيح الصناعي
أهم الأسباب التّي تؤدّي إلى فشل عملية IVF هي التالية:
- عدم حصول الإنغراس: تشير التقارير إلى أنّ 95% من حالات فشل عمليّة طفل الانابيب تحصل بسبب عدم حصول الإنغراس في رحم الأمّ بسبب وجود اختلالات كروموزوميّة تؤدّي إلى إضعاف الجنين وعدم قدرته على النموّ والصمود.
- صنف الجنين: حتّى وإن صنّف الجنين مخبريًّا بأنّه ذو نوعية جيّدة، إلّا أنّه قد لا يكون بالكيفيّة اللازمة للنموّ داخل الرحم، الأمر الذي يؤدّي إلى فشل عمليّة أطفال الأنابيب. للإطّلاع أكثر حول نوعيّة الجنين، إبحث أكثر حول موضوع تصنيف الأجنة إلى درجات في عملية اطفال الانابيب.
- نوعيّة الحيوانات المنوية: يقوم كلّ حيوان منوي بإطلاق أنزيمًا خاصًّا عند ملامسة البويضة للتمكن من اختراق غشائها الخارجي وبالتالي حدوث الإخصاب، لذلك فإنّ عدد ونوعية الحيوانات المنويّة هو أمرٌ هامّ جدًّا لنجاح عمليّة أطفال الأنابيب.
- عدم استجابة الهورمونات: أحيانًا لا تتمكّن علاجات العقم من تحفيز الإباضة. على سبيل المثال، يصعب إنتاج المستوى المطلوب من هورمون ال FSH (Follicle-stimulating hormone) لدى النساء اللواتي تجاوزن سنّ ال 37، الأمر الذي يؤدّي إلى فشل عمليّة أطفال الأنابيب.
- الاختلالات الكروموزوميّة: إنّ احتمال حدوث اختلالات كروموزوميّة يزداد مع بلوغ المرأة سنّ الأربعين بسبب عدم قدرة الخلايا على الانقسام يشكلٍ سليم. تجدر الإشارة أنّ الاختلالات الكروموزوميّة تحصل في البويضة بشكلٍ أكبر منها في الحيوان المنوي.
كما تُضاف هذه الأسباب إلى ما قد تمّ ذكره:
- التليّفات
- سَلاَئِلُ بِطانِيَّةٌ رَحِمِيَّة
- بطانة الرحم الرقيقة
- كسل المبيضين
- انسداد قناتي فالوب
متى اكرر عمليّة طفل الانبوب IVF؟
يوصى بتأخير تكرار عمليّة طفل الانبوب IVF لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر أي بعد دورتين حيضتين لأجل استعادة الجسم للدورة الشهرية الطبيعية. بالطبع لا يتوجب على الأزواج تكرار التجربة بعد شهرين تحديدًا، وإنّما يمكنهم إعادة المحاولة متى ما كانت لديهم الجهوزيّة لذلك.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الفحوصات المخبرية تصلح لمدّة ستّة أشهر، لذلك ينبغي تكرار تلك الفحوصات في حال تمّ تكرار العمليّة بعد مدة أطول من ذلك. وفي حال امتلاك الأزواج أجنّة متجمدة من قبل، فلا ينبغي إعادة جميع مراحل اطفال الانابيب وإنما فقط مرحلة ترجيع الاجنة.
يتمّ اتخاذ الخطوات التالية في حالة إعادة عملية IVF:
- استخدام حبوب منع الحمل في اليوم الثالث من الدورة الشهرية
- قيام الطبيب بالفحص بالموجات فوق الصوتية ووصف دواء دیفرلین في اليوم السابع عشر من الدورة الشهرية
- إعادة الفحص والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وإعطاء أقراص الإستراديول في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية
- تقييم تأثير الإستراديول في غضون 6 إلى 7 أيام بعد الإستخدام، وتعديل كميته حتى وصول بطانة الرحم لسماكة 7 إلى 8 ملم.
الآثار الجانبيّة لعملية أطفال الأنابيب
على الرغم من ندرة حدوث المضاعفات والمخاطر نتيجةً لعملية أطفال الأنابيب، إلّا أنّ بعض العوارض يمكن أن تحدث في بعض الحالات، لذلك، قبل البدء بالعملية يجب أخذ العلم بالعوارض التالية:
- الولادة المبكرة أو الانخفاض في وزن الجنين بسبب احتمال الحمل بالتوائم الذي ينتج عن نقل عدّة أجنّة إلى الرحم
- احتمال حدوث الإجهاض
- احتمال حدوث الحمل خارج الرحم بنسبة 2 إلى 5 بالمئة من مجمل حالات عمليّة طفل الانبوب وذلك عند انغراس النطفة داخل قناة فالوب مما يؤدّي إلى عدم امكانية استمرار الحمل
- التحفيز المفرط للمبيض أي حدوث تورّم في المبيضين نتيجة حقن هورمون ال HCG التي تؤدي إلى تجمّع السوائل في البطن والصدر
- حصول عدوى أو نزيف وفي حالات نادرة تلف في المثانة أو الأمعاء
- احتمال الغثيان والقيء
- انتفاخ البطن وآلام شديدة في المعدة
- الدّوار
- زيادة ملحوظة في الوزن خلال 3 إلى 5 أيام
- الالتهابات
- تلف في الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية نتيجة استخدام إبرة لسحب البويضات
- القلق والتوتر
تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من قيام بعض الباحثين بالربط بين عمليات أطفال الأنابيب وحصول عيوب خلقية لدى الجنين أو حدوث سرطان المبيض، إلّا أنّه لا يوجد أي بحث يثبت هذه النظريات حتى الآن.
اطفال الانابيب في ايران
تُعتبر إيران رائدةً في الشرق الأوسط بل حتى على مستوى العالم في مجال تقديم علاجات فعّالة لمشكلات العقم وذلك بسبب وَفرة الأطباء الرائدين ومراكز معالجة العقم المتطوّرة. يعود هذا التطور في مجال التلقيح الصناعي إلى تاريخ إيران الطبي العريق، فقد ولد أول طفل انبوب في ايران سنة 1990 في محافظة يزد، أي قبل أكثر من 30 سنة من اليوم.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من إيران بلدًا مثاليًا للسفر العلاجي وعلى وجه الخصوص لإجراء عملية أطفال الانابيب. نختصرها كما يلي:
- وفرة الأطباء الخبراء والمتخصصين ومراكز معالجة العقم المتطورة
- الريادة في هذا المجال و إجراء هذه العمليات بشكلٍ متزايد
- تكلفة العلاج المنخفضة مقارنةً مع باقي الدول
- تكلفة الإقامة المنخفضة
تكلفة عمليّة اطفال الانابيب في ايران
يتراوح سعر عمليّة اطفال الانابيب في ايران ما بين 1200 إلى 2500 دولارًا أمريكيًّا وذلك بحسب الحالة. ترتبط هذه التكلفة بكميّة الدواء اللازم للمريضة وما إذا كان هناك حاجة إلى تجميد الأجنّة، بالإضافة إلى رغبة الأزواج بتحديد جنس المولود أو الحاجة للجوء للتبرع بالبويضات، فكل هذه الأمور ترفع من تكلفة عمليّة أطفال الأنابيب.
تجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض تكلفة عملية اطفال الانابيب في ايران بالمقارنة مع الدول الأخرى ليس له تبعاتٌ على الجودة، بل يرتبط بعدّة أسباب تتعلّق بسعر صرف العملة المحليّة وكلفة المصاريف واليد العاملة المنخفضة.
انقر هنا لمرفة المزيد حول كيفيّة الحصول على علاج اطفال الانابيب في ايران بالاضافة إلى تفاصيل تكلفة هذه العمليّة من خلال باقة علاجيّة شاملة لكافة الخدمات التي تحتاجون إليها في ايران.
کاربر
-معلومات طبية ممتازة شكرالكم