لماذا تُمنع بعض النساء من التبرع بالبويضات؟ مراجعة علمية وطبية
علاج العقم
إنّ التبرع بالبويضات هي طريقة فعالة في علاج العقم، وهي تمنح الفرصة للأزواج العقيمين من اجل الحصول على طفل. وتعتبر هذه الطريقة متقدمة ويتم اعتمادها في الكثير من دول العالم في مراكز علاج العقم. لكن وبسبب الحساسية العالية لهذه العملية كان لا بد من فرض شروط وعوامل متعددة على السيدة المتبرعة بالبويضات لضمان نجاح حصول الحمل والإنجاب. ومن هنا سيتم رفض الكثير من المتبرعات غير المستوفيات للشروط اللازمة. إذا كنتم تريدون الإقدام على هذا الأمر إبقوا معنا لنتعرف أكثر على أسباب فقدان صلاحية البويضات المتبرع بها.
الأسباب الطبية تمنع التبرع بالبویضات
لضمان صحة المتبرعة ونجاح عملية التبرع بالبويضات، قد تمنع بعض الحالات الطبية الشخص من المشاركة. وُضعت هذه القيود لتقليل المخاطر الجسدية على الأم المتبرعة وزيادة فرص نجاح الحمل.
- السن الغير مناسب
- مؤشر كتلة الجسم المناسبة
- الإصابة بالأمراض المزمنة أو الوراثية
- اختلالات المبيض أو الرحم
- اضطرابات المبايض أو الرحم
السن الغير مناسب
يعتبر سن المتبرعة من ضمن العوامل الضرورية لقبول السيدة المتبرعة. وأغلب المراكز العلاجية حددوا السن المناسب وهو من العشرين وحتى الثلاثين سنة. بالطبع في بعض المراكز رفعوا السن الأفضل للخامسة والثلاثين ولكن بشروط. وفي هذه المرحلة العمرية يكون مخزون المبيض وكيفية البويضات في أفضل حالاتها، كما ويتفاعل الجسم والبويضات بشكل إيجابي مع أدوية تحفيز المبيض ويكون احتمال ظهور تشوهات وراثية قليل. ومع التقدم في السن إلى ما فوق الـ35 سنة تزيد احتمالية حدوث آثار جانبية من الأدوية مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض كما وتقل فرصة حدوث الحمل.
مؤشر كتلة الجسم المناسبة
ومن بين العوامل التي يمكن أن تتسبب باستبعاد السيدات المتبرعات بالبويضات، قلة أو زيادة وزن السيدة. إذ يكون مؤشر كتلة الجسم المناسب عادةً ما بين 18 و29. ومن أسباب الاهتمام بموضوع الوزن يمكن الإشارة إلى التالي:
- تتسبب السمنة أو النحافة بخفض جودة البويضات.
- يؤثر الوزن بشكل مباشر على معدل هرمونات الإنجاب.
- يزيد نقصان أو زيادة الوزن من خطر حدوث الأعراض الجانبية.
الإصابة بالأمراض المزمنة أو الوراثية
يجب على السيدات المتبرعات بالبويضات أن يكنّ بكامل صحتهن الجسدية. وبعض الامراض المزمنة والوراثية تؤدي حتمًا إلى عدم قبول السيدة المتبرعة. لأنّ هذه الامراض يمكنها أن تشكل خطرًا على المتبرعة وتزيد من نسبة حدوث مشاكل وراثية وصبغية عند الجنين. ومن جملة هذه الأمراض نذكر ما يلي:
- السكري غير المنضبط
- ارتفاع ضغط الدم
- المشاكل القلبية
- الإصابة بالسرطان أو الإصابة المسبقة به
- العدوى الفيروسية مثل التهاب الكبد والإيدز
- الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون أو التليف الكيسي
اختلالات المبيض أو الرحم
تعد سلامة وصحة جهاز المبايض والرحم واحدة من أهم المعايير والتي يجب التحقق منها في هذه الطريقة العلاجية. وستفقد المتبرعة أهليتها في حال وجود المشاكل التالية:
- الانتباذ البطاني الرحمي
- قصور المبيض المبكر
- المبيض أو الرحم الناقص أو أحادي القرن
- متلازمة تكيس المبايض
استخدام بعض وسائل منع الحمل
إذا كانت السيدة المتبرعة قد استخدمت بعض وسائل منع الحمل لها مثل حقن ديبو بروفيرا، بعض أنواع اللولب الهرموني أو زراعة اجهزة منع الحمل، فغالباً ستواجه اضطرابات في التبويض. ومن هذا المبدأ يجب تغيير طرق منع الحمل والانتظار لبعض الوقت لتعود دورتها الشهرية إلى طبيعتها. بعد ذلك وبعد ثبوت صحة الفحوصات المطلوبة يمكنها التبرع ببويضاتها.
شواهد راوانی در مورد اعتبار مالیات بر هدایا
تلعب الصحة النفسية للمتطوعة دورًا بالغ الأهمية في عملية التبرع بالبويضات. يشمل التقييم النفسي تقييم قدرتها على تحمل التوتر، وتحمل مسؤولية الولادة، والاستقرار العاطفي.
تاريخ في الاضطرابات النفسية
لا نتحصر سلامة السيدة المتبرعة بالشق الجسدي فقط بل والنفسي كذلك إذ يجب التحقق من هذا الجانب ليتم قبول المتبرعة. لأنّ بعض الاختلالات النفسية لها جانب وراثي ومن الممكن أن تنتقل إلى الجنين. من ناحية أخرى قد لا تتمكن السيدة التي تعاني من مشاكل نفسية أن تتخطى الجانب العاطفي لهذه العملية بسهولة. بعض المراكز العلاجية تستبعد حتى السيدات اللواتي يتلقّين علاج نفسي. أيضًا لا يجب عادةً أن يكون للمتبرعة سجل في مستشفى امراض نفسية. ومن هذا المنطلق يتم اعتبار السيدات اللواتي يعانين من الامراض التالية غير مؤهلات للتبرع بالبويضات.
- الاكتئاب الحاد أو المزمن
- الاضطراب ثنائي القطب
- اضطراب الشخصية
- اضطرابات الاكل مثل فقدان الشهية أو الشره العصبي الحاد
الأسباب الاجتماعية والقانونية لرفض التبرع بالبويضات
كما أن البيئة الاجتماعية والوضع القانوني للمتطوع مهمان أيضًا، إذ إن الدعم الأسري والظروف القانونية يمكن أن تؤثر على نجاح العملية وسلامتها.
- التدخين وشرب الكحول
- امتلاك سجل جنائي
- بقية المشاكل الشخصية
التدخين وشرب الكحول
ترتبط جودة البويضات بنمط الحياة عند السيدات بشكل كبير. فإذا كانت المرأة مدخنة أو مدمنة نارجيلة أو لديها تاريخ في الشرب المفرط للكحول، لا تُقبل عادةً وتعتبر غير مؤهلة. بل ويمنع على الأفراد حتى تناول الادوية المسببة للإدمان بغرض التسلية.
امتلاك سجل جنائي
من الامور الأخرى التي تسبب استبعاد المتبرعة بالبويضات وجود سجل جنائي وخاصة الجرائم مثل تعاطي المخدرات، استغلال الاطفال أو جرائم العنف. بعض الجرائم تحرم الفرد من التبرع الوراثي. أيضًا تتاكد المؤسسة العلاجية من عدم وجود مشاكل من الناحية القانونية للمتبرعة. ومن ناحية أخرى يرغب الزوجين المستقبلين بأخذ بويضات من متبرعة سجلها نظيف.
بقية المشاكل الشخصية
علاوة على ما ذكرناه، قد تتسبب المشاكل الشخصية أحيانًا برفض صاحبها. على سبيل المثال لا يكون لديها الوقت الكافي لهذه الطريقة العلاجية أو ليست شخصًا مسؤولًا. لأنّ هذه الطريقة العلاجية تستغرق وقتًا ليس بقصير وتحتاج للمراجعة الطبية في المركز والمختبر. أيضًا يجب على الشخص المتبرع امتلاك الأوراق القانونية لإثبات الجنسية إلا فسيتم استبعاده. تضع بعض العيادات شرط الوصول السريع للخدمات لمدة ساعتين كحد أقصى وترفض استقبال الأفراد من مدن أخرى.
إهداء البويضات خلال فترة الرضاعة
من الأسئلة الشائعة حول موضوع التبرع بالبويضات هو هل تشكل الرضاعة عائقًا في وجه التبرع بالبويضات؟ الرضاعة بحد ذاتها ليست مانعًا للتبرع، لكن من منطلق أنها تسبب اختلالًا في دورة التبويض الطبيعي عادةً يتم رفض أغلب هؤلاء المتبرعات. في العادة تنصح المراكز أن يكون قد مر خمسة أشهر على الأقل بعد الولادة وأن تكون الدورة الشهرية منتظمة وطبيعية. أيضًا، من منطلق أنّ الحمل والرضاعة تتسبب بتغييرات نفسية، هرمونية، جسدية ومزاجية، يجب على السيدة أن تكون قد تعافت من جميع هذه النواحي.
هل تناول أدوية الأعصاب والمهدئات هي سببًا لاستبعاد المتبرعة؟
ترتبط الإجابة على هذا السؤال بنوع الدواء والمرض وبالتأكيد قوانين وشروط المركز العلاجي. في أغلب الحالات قد يتسبب تناول أدوية الأعصاب بعدم قبول المتبرعة خاصة إذا:
- إذا كان الدواء مهدئ قوي ويؤثر على الجهاز العصبي
- إذا كان الشخص يخضع للعلاج النفسي في الوقت الحالي
- إذا كان يعاني من تاريخ في الاضطراب وعدم الاستقرار النفسي
الخلاصة
إهداء البويضات هو طريقة حديثة ومتقدمة في علاج العقم ويرتبط نجاحها بعدة عوامل مختلفة. ويجب على السيدة المتبرعة أن تتمتع بكافة هذه العوامل كي لا تلحق الضرر بنفسها من جهة ومن اجل منح بويضات سليمة وناضجة لبنك البويضات من جهة أخرى. في بعض الحالات تتعرض السيدة المتبرعة للاستبعاد وفض تبرعها ومن ضمن هذه الأسباب، سنها الذي يكون خارج نطاق 20 إلى 30، مؤشر كتلة الجسم لديها غير مناسب، اضطرابات نفسية، أمراض جسدية وراثية، مشاكل في الرحم والمبيض، نمط الحياة غير الصحي مثل شرب الكحول وتعاطي المخدرات والمشاكل القانونية.
للحصول علی أي استشارة حول إهداء البويضات اتصل بنا
الأسئلة المتداولة
هل السمنة والنحافة تعض التبرع بالبويضات؟
نعم، تؤثر السمنة أو النحافة المفؤطة على هرمونات الإنجاب بشكل مباشر وتؤدي إلى انخفاض جودة البويضات.
هل تتسبب الرضاعة باستبعاد السيدة المتبرعة؟
من منطلق أن الرضاعة الطبيعية تسبب اختلال في دورة التبويض الطبيعية، ينصح الأطباء بالانتظار خمسة أشهر على الأقل بعد الولادة ليعود الجسم إلى حالته الطبيعية.
هل يتسبب تناول أدوية الأعصاب بإثبات عدم الأهلية للتبرع بالبويضات؟
يختلف هذا الموضوع بحسب نوع الدواء ونوع المرض. بالتأكيد أغلب المراكز تستبعد هذه المتبرعة وترفض طلبها بالتبرع.
هل يؤثر سن المتبرعة على أهليتها؟
أجل، يجب أن يكون سن المتبرعة من 20 إلى 35 سنة.
ما هي الظروف التي تعرّض السيدة المتبرعة للاستبعاد؟
شرب الكحول وتعاطي المخدرات، الأمراض المزمنة والوراثية، السن أقل من عشرين وأكثر من 35، المشاكل النفسية والاضطرابات، السجل الجنائي.
رقم الواتساب
التلجرام
الفيسبوك
الايميل
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا