التبرع بالبويضات في الصين: القوانين، المراحل الطبية والقيود


أصبحت عملية التبرع بالبويضات في السنوات الأخيرة واحدة من أكثر طرق علاج العقم تقدمًا في العالم. ويتم اعتمادها في الكثير من دول العالم ومن جملتها الصين. وعلى الرغم من كثرة التطورات الحاصلة في المجال الطبي إلا أنّ هذه الطريقة العلاجية تواجه بعض القيود القانونية والثقافية في بعض الدول ومن بينها الصين. وبما أنّ الصين لديها عدد سكان كبير وسياسات مجتمعية خاصة فإنّ لديها قوانين مختلفة في مجال التبرع بالبويضات بالمقارنة مع بقية الدول. إبقوا معنا لنتعرف أكثر على هذا الموضوع.

الحالة القانونية التبرع بالبويضات في الصين

على خلاف الكثير من الدول الأخرى، فرضت الدولة الصينية قوانين صعبة ومتشددة في مسألة البويضات المتبرعة. إذ يتم الموافقة على هذه الطريقة العلاجية فقط للأزواج الذين ثبتت عدم قدرتهم على الإنجاب ولا يمكن للآنسات العازبات الاستفادة من هذه الطريقة. وعلاوة على التبرع بالبويضات، فإنّ تجميد البويضات بالنسبة للعازبات ممنوع أيضًا في هذه الدولة. وقد فرضت هذه القوانين للإشارة إلى أهمية العائلة والزواج في الثقافة الصينية.

المراحل الطبية التبرع بالبويضات في الصين

يتم سير المراحل الطبية لعلاج العقم بالبويضات المانحة في الصين في عدة مراحل مطابقة للمعايير الدولية. ووفق المعايير العالمية يتم إجراء عملية التبرع بالبويضات بعد الخضوع لفحوصات مختلفة مثل الفحوصات الوراثية، التحقق من وجود امراض معدية مثل الإيدز والتهاب الكبد، سلامة المبيض والرحم والسلامة النفسية. وبعد التأكد من كامل الفحوصات، يتم حقن المرأة المتبرعة بأدوية محفزة ببالبويضات على عدة مراحل وعدة أيام. وبعد نضج البويضات يتم سحب عدد منها والتي تكون بأعلى جودة بطريقة طفيفة الجراحة وباستخدام صورة الموجات فوق الصوتية ليتم تلقيحها أو تجميدها في المختبر.

القيود والتحديات التي تواجه التبرع بالبويضات في الصين

على الرغم من أنّ هذه الدولة تعتبر واحدة من أفضل الدول في مجال العلوم الطبية، الطاقم الطبي والتجهيزات، إلا أنّ الحمل والإنجاب بالبويضات المتبرعة فيها يواجه قيود وتحديات كثيرة. فهذه الطريقة العلاجية تعتبر مخالفة للثقافة من وجهة نظر الكثيرين في الصين، لذا يقلّ عدد المتبرعات لمنح البويضات. ومن هذا المنطلق لا يوجد في هذه الدولة تنوع في بنوك البويضات المتبرعة. من ناحية أخرى كانت السياسة السكانية الصين حتى السنوات الأخيرة تعتمد سياسة الولد الواحد والتي أثرت على معدل العرض والطلب. وقد تسببت سياسة الولد الواحد في الصين في السنوات الماضية بظهور أسواق سرية وغير رسمية كثيرة من اجل التبرع بالبويضات، والتي تصاحبها مخاطر طبية واخلاقية جدية كثيرة. ومع الالتفات إلى الضوابط الكثيرة المفروضة على مسألة التبرع بالبويضات في الصين، اتجه الكثير من الأشخاص إلى هذه الأسواق.

القيود والتحديات التي تواجه التبرع بالبويضات في الصين

حصول الاجانب على البويضات المتبرعة في الصين

مع التوجه إلى الحدود المفروضة على طريقة العلاج بالبويضات من طرف ثالث في الصين، لا تعتبر هذه الدولة خيارًا مناسبًا للازواج الاجانب. فقد تسببت القوانين الصعبة والمتشددة فيما يخص التبرع بالبويضات في الصين إلى عدم القدرة على الاستفادة من هذه الطريقة العلاجية بالنسبة للأزواج غير الصينيين. وفضلًا عن هذا الأمر تستغرق العملية الإدارية والطبية لعملية التبرع بالبويضات والحصول على التأشيرة للزوجين الاجانب الكثير من الوقت كما وتحتاج إلى موافقات مختلف. إضافة إلى ذلك فكما أشرنا سابقًا لا يوجد تنوع لبنوك البويضات المانحة في الصين. ومن هذا المبدأ لا يرغب الكثير من الأزواج الاجانب العقيمين بالسفر إلى الصين للحصول على بويضات متبرع بها.

تكلفة التبرع بالبويضات في الصين

تعتبر تكلفة علاج العقم بالبويضات المتبرعة في الصين أعلى من بقية الدول في المنطقة بسبب العقبات والضوابط الفروضة. كما يمنع دفع التكاليف بشكل مباشر للمتبرعة. في النتيجة ترفع مراكز علاج العقم وبنوك البويضات أسعارها لتعوض هذا الأمر. تشمل التكاليف المدفوعة في هذه الطريقة العلاجية الفحوصات، الإستشارات، الادوية المحفزة للمبيض، العملية الجراحية لسحب البويضات وحقن المبيض وغيرها من الامور.

تكلفة التبرع بالبويضات في الصين

مقارنة بين الصين وإيران في الحصول على البويضات المتبرعة

هناك اختلافات مهمة بين الصين وإيران في مسألة العلاج بالبويضات المتبرعة. فالمحددات المفروضة على الحصول على البويضات المانحة في الصين اكثر بكثير من إيران. فعلى سبيل المثال، يمكن للازواج غير الإيرانيين الخضوع لهذه الطريقة العلاجية بكل سهولة في المقابل هي صعبة جدًا بالنسبة للأزواج غير الصينيين. من ناحية أخرى تمنع الصين السيدات العازبات من تجميد بويضاتهن ولكنها مسموحة في إيران. ةتعد عملية التبرع بالبويضات عملية معقدة في الصين وتستغرق وقتًا اطول مما هي عليه في إيران. أما بالنسبة للتكاليف فالعلاج بالبويضات المتبرعة في إيران أرخص بكثير من الصين. واخيرًا وليس آخرًا فإنّ إمكانية الحصول على استشارة متخصصة قبل أي خطوة متاح ليتمكن الأشخاص من الاطلاع بشكل جيد على سير العملية العلاجية بينما يعتبر هذا الأمر مقيد اكثر.

الحمل بالبويضات المهداة في إيران

يعد مركز وموقع رادينا واحد من المراكز الموثوقة من اجل الحصول على استشارة تخصصية في إيران قبل الإقدام على أي خطوة. سيساعدكم رادينا في الحصول على استشارة تخصصية سواء أكنتم متبرعين او متلقيين. وستطلعون على كافة مراحل العلاج بشكل كامل وستتعرفون على المراكز العلاجية. ومن خلال استشارتكم التخصصية والكاملة وفضلًا عن حصولكم على كافة المعلومات، ستبدأون بعمليتكم العلاجية بصورة قانونية وموثوقة كاملًا. استشاريو رادينا مستعدون دائمًا للإجابة على كافة أسئلتكم واستفساراكم بكل رحابة صدر ودقة.

الحمل بالبويضات المهداة في إيران

الخلاصة

تواجه عملية التبرع بالبويضات في الصين الكثير من الموانع والعوائق القانونية والثقافية على الرغم من وجود التكنولوجيا المتقدمة في المجال الطبي. ويفتقر هذا البلد للتنوع في بنوك البويضات المانحة بسبب قلة الأشخاص المتبرعين بالبويضات. كما وأنّ تقديم هذه الخدمات للعازبات ممنوعة ويحق فقط للازواج غير القادرين على الإنجاب الاستفادة من البويضات المانحة. وتعتبر تكاليف هذه العملية بالمقارنة مع بقية الدول مرتفعة بسبب القيود المفروضة، ويواجه الازواج غير الصينيين تلك القيود والتحديات الكثيرة من اجل الحصول على هذا العلاج في الصين.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول التبرع بالبويضات اتصل بنا

الأسئلة المتداولة

هل يمكن للسيدات العازبات الاستفادة من الخدمات المتعلقة بمنح أو الحصول على البويضات؟

كلا، هذه الخدمات تشمل فقط الاشخاص المتزوجين في الصين

كم تبلغ تكلفة العلاج بالبويضات المتبرعة في الصين؟

مع الإلتفات إلى القيود القانونية والتكاليف الجانبية، تعتبر تكلفة العلاج في الصين مرتفعة بالمقارنة مع بقية الدول وخاصة الآسيوية.

هل هناك إمكانية لحصول الأزواج غير الصينيين على البويضات المتبرعة في الصين؟

بسبب القوانين المقيدة في الصين يعتبر هذا العلاج مخصص اكثر للأزواج الصينيين لهذا يواجه الأزواج الاجانب الكثير من القيود.

ما هي الاختلافات في موضوع التبرع بالبويضات بين الصين وإيران؟

إنّ سير العملية العلاجية في الدولتين مطابق للمعايير الدولية ويتم بمساعدة طاقم متخصص وتجهيزات متقدمة. ومع ذلك تعتبر تكلفة هذه العملية العلاجية والقيود المفروضة في إيران أقل بكثير من الصين. 


لم يتم تسجيل تعليق

اترك تعليقا