مصدر الصفات الوراثية في التلقيح ببويضة متبرعة
علاج العقم/991_1764054618_medium.webp)
تجربة العقم هي تجربة صعبة ومرة يواجهها الكثير من السيدات والازواج. لحسن الحظ لقد تمكن العلم الطبي من إحراز خطوات كبيرة في مجال علاج العقم من خلال اعتماد الأساليب المختلفة مثل تأجير الرحم والتبرع بالبويضات. والتبرع بالبويضات هي واحدة من الطرق الحديثة المناسبة للسيدات اللواتي لا يمتلكن بويضات جيدة أو سليمة لكن أزواجهنّ لا يعانون من أي مشكلة في الخصوبة. تصاحب هذه الطريقة الكثير من الأسئلة والإبهام والتي سنجيب عليها كاملة في هذا المقال، فابقوا معنا.
مصدر الـ DNA لدى الطفل المولود
من أهم الأسئلة التي يطرحها الأزواج عندما يتم اقتراح هذه الطريقة العلاجية، لمن سيعود الحمض النووي للطفل؟ هل ستحتوي البويضة المتبرعة على الحمض النووي للأهل؟ في الإجابة على هذه السؤال يجب القول أن الطفل سيحمل DNA الأشخاص المعنيين بالتلقيح. أي أننا سنكون أمام وراثة الطفل للحمض النووي للبويضة المتبرعة والحيوان المنوي ولن يكون مرتبط وراثيًا بالسيدة العقيمة. قد يكون هذا الامر مزعجًا في البداية لكن لا تنسوا أن الجينات والوراثة هي جزء من رحلة الحمل ونمو الطفل ويمكنكم التأثير عليه بشكل أكبر بكثير.
من سيشبه الجنين المتشكل من البويضة المانحة؟
في الإجابة على هذا السؤال يجب تقسيم الشبه إلى مجموعتين، الشبه الظاهري والشبه الخلقي والسلوكي. الشبه الظاهري يعني مشابهة الجينات، فيكون الطفل شبيه بالسيدة المتبرعة بالبويضة ووالده البيولوجي، لكن يمكن للظروف في فترة الحمل أن تؤثر على صفاته. وهناك عوامل مختلفة تؤثر على نمو الجنين مثل الحالة النفسية للأم، حالتها الجسدية والبدنية، تغذية الام، القلق والتوتر وغيرها من العوامل. وكما تعلمون تتحدث الكثير من الامهات مع أطفالها خلال الحمل. ويجدر بكم معرفة أنّ هذا التواصل سيؤثر على الطفل. لذا بما أنّ الجنين سيكبر في أحشاء أمه، فإنه بالتأكيد سيكون هناك تأثير للأم على مزاجه ونموه. يبحث الأزواج عادة عن متبرعة تشبه الأم من حيث الظاهر ليشبه الطفل أمه بشكل أكبر. مثال على ذلك، يمكن للام ذات البشرة الفاتحة والعيون البنية أن تستفيد من أشخاص بمواصفات مشابهة.
إمكانية التبرع بالبويضات مع وجود مشاكل وراثية
عندما تتجه السيدة إلى مراكز علاج العقم للتبرع ببويضاتها، يجب عليها إجراء فحوصات مختلفة للتأكد من سلامتها الكاملة والموافقة عليها. وفي حال وجود أمراض جينية مع إمكانية قد نقلها إلى الطفل، عندها يجب تجنب الإقدام على هذا الامر منذ البداية.
العلاقة العاطفية بين الأم والطفل المولود من بويضة متبرعة
الكثير من السيدات لديهنّ مخاوف بشأن عدم قدرتهن على الشعور بالإرتباط العاطفي القوي مع اطفالهن المولودين من بويضة متبرعة بعد الولادة. لكن أغلب السيدات اللواتي حملن من خلال هذه الطريقة العلاجية يؤمنّ أن محبة الطفل والارتباط العاطفي تتشكل منذ اللحظة الأولى من الحمل.
حتى وإن لم يشبهكنّ الطفل من الناحية الجينية، ولكنكنّ حملتنّ به تسعة أشهر في احشائكنّ وغذيتموه. إضافة لذلك ينشأ الرابط العاطفي العميق بين السيدة والطفل بعد ولادته من خلال الرعاية، التقبيل، الرضاعة والاحتضان. فعشق الأم لا تحده الوراثة فقط بل هو رابط أعمق وأقوى.
صحة الطفل والمخاطر الوراثية
ترتبط سلامة الرضيع في حالة البويضة المتبرعة بعدة عوامل. في الحالة الاولى تكون الصحة الجينية للطفل مرتبطة بصحة البويضات المانحة والحيوانات المنوية. وبما أنّ السيدات المتبرعات يخضعن للفحوصات المتعددة، فإن احتمال ظهور مشاكل وراثية سيقل إلى حد كبير جدًا. من ناحية اخرى ترتبط سلامة الجنين بحالة الرحم والظروف الجدسية للأم خلال فترة الحمل. لذا يجب على السيدة الحامل أن تستريح بشكل كافٍ، أن يكون غذائها صحي ومقوي، أن تتحرك بقدر كافٍ كممارسة المشي اليومي، أن تتجنب المشروبات الروحية والتدخين، الفحوصات الدورية وزيارة الطبيب المتخصص بانتظام للاطئنان على الحمل
كيفية اختيار المتبرعة المناسبة
هناك طريقتين لاختيار البويضات. بعض الازواج يفضلون أخذ البويضات المتبرعة من أحد أفراد العائلة كالأخت أو الأقارب من الدرجة الاولى ليكون ظاهر الطفل وصفاته الوراثية شبيهة بالام. والبعض الآخر يفضلون اللجوء إلى بنك البويضات في مراكز علاج العقم. في هذه الحالة تكون هوية السيدة المتبرعة مجهولة. ويمكن للزوجين فقط معرفة الصفات الجينية للسيدة المانحة للبويضات حتى تكون مشابهة للأم. الملاحظة التي يجدر ذكرها أنه فضلًا عن وجود خضوع السيدة المتبرعة للفحوصات الطبية يجب خضوعها لجلسات نفسية والتاكد من نظافة السجل الجنائي ليطمئن الأزواج ويرتاح بالهم بشكل تام.
المسائل القانونية، الشرعية والأخلاقية بشأن مسألة التبرع بالبويضات
تواجه مسألة الحمل عن طريق البويضات المتبرعة عدة تحديات في إيران والكثير من دول العالم. إذ لا زالت تواجه هذه الطريقة العلاجية الرفض من قبل بعض الناس. يجب عليكم معرفة أنّ هذه الطريقة جائزة عندى أغلب مراجع التقليد مثل سماحة آية الله الخامنئي بشرط ان يتم التلقيح خارج جسم السيدة والرجل غير المحرم وأن لا يحدث أي شبهات بينهما من لمس و نظر محرم.
من الناحية القانونية، هناك انظمة محددة أيضًا لمسالة التبرع بالبويضات لكي يتم حفظ حقوق جميع الأطراف. على سبيل المثال، تعد الوقاية من انتقال الامراض الوراثية وضمان سلامة البويضات، ضمان السلامة النفسية للسيدة المتبرعة، التحقق من السوابق الجنائية للمتبرعة واختيار سيدة بدون سوابق، دعم الام والطفل، إجراء كافة المراحل الطبية بصورة مجانية للمتبرعة، الحفاظ على الخصوصية الشخصية للمتبرعة ودفع مبلغ نقدي عادةً مقابل الحصول على البويضات المهداة من جملة القوانين المتعلقة بهذه الطريقة العلاجية.
الخلاصة
تُصنف طريقة التبرع بالبويضات كواحدة من طرق العلاج العقم الموثوقة والمؤثرة للسيدات غير القادرات على الحمل من بويضاتهن لأسباب كثيرة. في هذه الطريقة يرتبط الطفل وراثيًا بوالده وبالسيدة المتبرعة بالبويضات لكن دور الام مهم جدًا في نمو الجنين، سلامته وارتباطه العاطفي بها.
للحصول علی أي استشارة حول ببويضة متبرعة اتصل بنا
الأسئلة المتداولة
1.هل تكون هوية السيدة المتبرعة بالبويضات معروفة؟
كلا، تبقى هوية المتبرعة بالبويضات مخفية بشكل كامل وهذا واحد من قوانين الحفاظ على خصوصيتها.
2.من يشبه الطفل المولود من بويضة متبرعة؟
يشبه الطفل والده البيولوجي والسيدة المتبرعة بالبويضات من ناحية الشكل والمظهر. أما من ناحية السلوك والعاطفة فهناك تأثير كبير لأمه عليه.
3.هل يمكن اختيار المتبرعة بالبويضات؟
في بعض مراكز علاج العقم، يمكن للزوجين اختيار متبرعة من الأقارب والأصدقاء الذين يشبهونهم من الناحية الجينية.
4.ماذا أفعل ليشبهني الطفل من ناحية الشك والمظهر؟
يوجد في بنوك البويضات الخصائص الوراثية والظاهرية للسيدات المتبرعات. يمكنكم اختيار بويضة سيدة تشبهكم كثيرًا من ناحية الشكل ولون البشرة، الشعر وغيرها.
5.هل تختلف سلامة الطفل في هذه الطريقة عن غيره من الاطفال؟
كلا، يتشابه الطفل المولود بهذه الطريقة مع غيره من الأطفال ولا يختلف عنهم بشيء سواء في مرحلة الحمل أو ما بعد الولادة.
رقم الواتساب
التلجرام
الفيسبوك
الايميل
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا