كل ما يتعلق بنسبة نجاح الحمل بالبويضات المتبرع بها


في الوقت الراهن، يعد علاج العقم من خلال الاستعانة بالبويضات الموهوبة واحد من الطرق الحديثة التي تزيد نسبة نجاح الحمل إلى أكثر من 85 وحتى 90%. وقد لاقت هذه الطريقة العلاجية محط اهتمام كبير في إيران والكثير من دول العالم ويتم اعتمادها في الكثير من مراكز علاج العقم. ويتم إجراء هذه العملية بطريقين، إما بالبويضات غير المجمدة والحديثة أو البويضات المجمدة. ولكل واحدة منها خصائصها. أيضًا يرتبط معدل نجاح الحمل بطريقة التبرع بالبويضات بعوامل مختلفة. لذا إبقوا معنا لنتعرف بشكل كامل على هذا الموضوع.

البويضات المتبرعة وسبب اسخدامها

يتم اللجوء إلى البويضات المهداة عندما لا تمتلك السيدة العقيمة بويضات خصبة ذات جودة. وأيضًا قد لا تمتلك مخزون مبيض جيد لعدة أسباب منها التقدم في السن. في هذه الحالة يتم استخدام بويضات سيدات شابات وسليمات متبرعات. وبعد الحصول على البويضات يتم تلقيحها مع الحيوانات المنوية للرجل (زوج المرأة العاقر) مخبريًا ومن ثم يُنقل الجنين المتشكل إلى رحم الزوجة. يجب أن يكون سن المتبرعة ما بين 20 و30 سنة وأن تكون صحتها الجسدية والنفسية ممتازة.

البويضات المتبرعة وسبب اسخدامها


بويضة حديثة أو مجمدة؟

كما أشرنا في المقدمة، هناك طريقتين للحمل ببويضات متبرعة. إما ببويضات طازجة وإما مجمدة. ويقال طازجة عن البويضات التي تدخل في عملية العلاج مباشرة بعد استخراجها. اما المجمدة فهي التي يتم تجميدها بتقنية التجميد سريع ليتم استخدامها في وقت آخر.

ولكل طريقة منهما خصائصها. على سبيل المثال تتمتع البويضات المتبرع الطازجة بكيفية أعلى ولم تتعرض للتجميد السريع. كما وأن إمكانية نقل هذه البويضات لعدة مرات أعلى. ومع هذا فإنّ لهذه الطريقة عيوب منها مزامنة دورة المتبرعة والمستقبلة. وتعتبر هذه الطريقة أغلى وأكثر تعقيدًا بالمقارنة مع البويضات المجمدة. في المقابل تتمتع طريقة استخدام البويضات المجمدة بمرونة زمنية أكبر وكلفة أقل. في وقتنا الحاضر، تعد هذه الطريقة مرغوبة اكثر من قبل الازواج الغير قادرين على الإنجاب. وقد تطورت تقنية تجميد وتذويب البويضات بشكل ملحوظ ولم يعد هناك فرق كبير بين نجاح هذه الطريقة بالمقارنة مع البويضات الطازجة.

بويضة حديثة أو مجمدة؟


العوامل المؤثرة على نجاح الحمل بالبويضات المتبرعة

يرتبط نجاح الحمل باستخدام البويضات الممنوحة بعدة عوامل مختلفة.

  • تعد جودة بويضات المتبرعة أهم عامل مؤثر في نجاح الحمل والولادة. إذ إنّ السلامة الجسدية والوراثية للمتبرعة هي أول مسألة يتم التحقق منها في مراكز العلاج بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الدقيقة.
  • يجب التأكد أيضَا من صحة رحم السيدة المتلقية من اجل انغراس الجنين، بالإضافة إلى سلامة بطانة الرحم وظروفها الهرمونية. أحيانًا تكون البويضات عالية الجودة ويتشكل جنين بجودة رائعة لكن رحم السيدة المتلقية لا يكون قوي ومناسب لاحتضانه.
  • النقطة المهمة الأخرى هي جودة الحيوانات المنوية. فبالإضافة إلى البويضة، يجب أن تكون جودة الحيوان المنوي جيدة ولديها قدرة على الإخصاب أيضًا. 
  • إنّ خبرة وتخصص الطاقم العلاجي والتجهيزات الطبية هي بلا شك أمر مهم وله دور كبير جدًا في التأثير على فرصة نجاح هذه الطريقة العلاجية.
  • أيضًا، يجب على الزوجين العقيمين اختيار واحدة من الطريقتين بعد التشاور الكامل حول مزايا وعيوب البويضة الطازجة والبويضة المجمدة.

معدل نجاح الحمل بالبويضة المتبرعة

كما أشرنا مسبقًا، ترتبط درجة نجاح الحمل بالبويضة المهداة بعدة عوامل مختلفة. ويختلف معدل هذا النجاح باختلاف مجموعة هذه العوامل عن بعضها البعض. وقبل أن نتطرق إلى مقدار نجاح الحمل بهذه الطريقة العلاجية يجب علينا أولًا معرفة اختلاف فرصة النجاح في كل دورة ومجموع فرص النجاح. فرصة النجاح في كل دورة هو معدل النجاح في نفس مرحلة الإنتقال. في حين أنه إذا فشل الامر في المرحلة الأولى، سيتم إجراء هذه العملية العلاجية لمرتين إلى ثلاث مرات اخرى. ويقال الفرصة الكلية عن عدد فرص النجاح في مجموع هذه المراحل.

وبحسب الإحصاءات العالمية سنة 2022 بلغت فرصة النجاح في كل دورة 38،7% للبويضة الطازجة، و38،9% للبويضة المجمدة. أي أنّ فرصة النجاح في كلا النوعين متقاربة جدًا. لكن لا تقلقوا من هذه الأرقام، فقد أشارت الإحصاءات أنّ الفرصة الكلية للنجاح في طريقة التبرع بالبويضات تبلغ ما بين 80 و90%. لذا حتى وإن فشلت العملية في المرحلة الأولى فإنّ احتمال النجاح سيزداد في الدورات التالية بشكل كبير.

بارداری با IVF و تخمک اهدایی، روشی نوین و امیدبخش برای درمان ناباروری
انقر للمزید: الحمل بطريقة الـ IVF ببويضات متبرعة

الحد العمري للاستفادة من البويضات المتبرعة

من مميزات ومفضلات الحمل بالرحم البديل هي أنّه يمكن أيضًا للسيدات فوق عمر الأربعين الحمل من خلال البويضات المانحة السليمة. وفي هذه الطريقة لا وجود للقيود العمرية لأنّ البويضة الشابة مأخوذة من سيدة أخرى. لذا ستقل احتمالية الإجهاض، المشاكل الوراثية والصبغية حتى في الأعمار الكبيرة. لا شك أنه لا يجب أن نغفل عن مشاكل أخرى مثل عدم توافق الرحم مع الجنين وغيرها من المشاكل النسائية في السنين المتقدمة. وسيتابع الطاقم العلاجي المتخصص هذه الحالات وستكون قابلة للتحكم.

الحد العمري للاستفادة من البويضات المتبرعة

الخلاصة

يعد التبرع بالبويضات من أنجح الطرق في مجال علاج العقم. وتتم هذه العملية العلاجية بطريقتين إما بالبويضات الطازجة وإما بالبويضات المجمدة. وتبلغ فرصة النجاح الكلية في هذه الطريقة العلاجية نسبًا عالية تتعدى 80%. لا شك أنّ هذا النجاح يرتبط بعدة عوامل مختلفة مثل جودة البويضات المتبرعة، الظروف الجسدية والرحم المستقبل، جودة الحيوانات المنوية، تخصص وخبرة الطاقم العلاجي وغيرها من الأمور.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول بالبويضات المتبرع اتصل بنا

الأسئلة المتداولة

1.هل فرصة نجاح الحمل ببويضة مجمدة أقل؟

ربما كانت كذلك في السابق لكن في الوقت الحالي ومع اعتماد التقنيات المتقدمة في تجميد وتذويب البويضات، أصبحت فرصة النجاح قريبة جدًا من البويضات الطازجة

2.ما معنى فرصة نجاح الحمل الكلية؟

بعد إتمام عملية التلقيح المصناع يتم نقل الجنين إلى رحم السيدة المتلقية. في حال فشل الإنغراس في المرحلة الأولى، يعاد تكرار هذا العمل لمرتين إلى ثلاث مرات. وتسمى فرص النجاح لجميع المراحل بالنجاح الكلي.

3.كم تبلغ فرصة النجاح الكلية للحمل بالبويضات المتبرع بها؟

في المجمل وبصورة كلية تكون فرصة نجاح هذه الطريقة عالية جدًا وتتعدى الـ80%.

4.هل تكلفة البويضات المجمدة والبويضات الطازجة واحدة؟

كلا، تعد تكلفة البويضات المجمدة أقل لأنها ليست بحاجة للتنسيق الزمني وهي أقل تعقيدًا.

4.ما هي العوامل التي ترتبط بها نسبة نجاح الحمل بالبويضات المتبرعة؟

تؤثر العديد من العوامل في هذا الأمر مثل جودة البويضات، حالة رحم السيدة المتلقية، جودة الحيوانات المنوية وعلم وتخصص الطاقم الطبي



لم يتم تسجيل تعليق

اترك تعليقا