السياح للسياحة الصحية الثانوية


على عكس ما يعتقد الكثير من الناس بأن السياحة تقتصر على زيارة الأماكن السياحية و المعالم الأثرية الموجودة في المناطق المختلفة، هناك أغراض أخرى للسياحة منها السياحة العلاجية و هي تطلق على رحلة الأشخاص إلى بلد آخر حيث تُقدّم الخدمات الطبية و الصحية و يتم ذلك لتلقّي العلاج لمرض ما أو الرعاية الصحية عندما لاتتوفّر إمكانية المعالجة في البلد الذي يقيم فيه الشخص من حيث جودة العلاج أو التكلفة.

جدير بالذكر أن السياحة العلاجية تنقسم إلى قسمين: السياحة العلاجية الأولية و السياحة العلاجية الثانوية.

من هم سياح السياحة الصحية الأولية؟

غالباً ما يتوجّه السياح الصحيون إلى بلد آخر للتمتّع بالخدمات الطبية و معالجة أمراضهم فحسب، لكن في بعض الأحيان يلجؤون إلى أنواع أخرى من السياحة إلى جانب العلاج مثل السياحة الثقافية، و الدینیة، و التجارية، و الرياضية، و سياحة المغامرات؛ و لذلك يطلق عليهم سياح السياحة الصحية الأولية، و لهم سهم كبير في مجال السياحة.

من هم سياح السياحة الصحية الأولية؟

السياحة الصحية الثانوية هي الفرصة المثالية في السياحة العلاجية

إلى جانب السياحة العلاجية الأولية نواجه اليوم فريقاً آخر من السياح الذین يُعرَفون بالسائحين الصحيين الثانويين حيث يتزايد عددهم بين المسافرين حول العالم بنسبة 10 بالمائة سنوياً.

حسب تعريف معهد القياسات و التقييم إن السائح الصحي الثانوي هو شخص ينوي من السفر أهدافاً غير تلقّي العلاج و الرعاية الصحية؛ لكن يلجأ أيضاً إلى التمتّع بالإمكانيات و الخدمات الطبية أثناء رحلته.

عندما يسافر أحد من سياح السياحة الصحية الثانوية إلى مكان للحضور في اجتماع العمل أو للتجوّل و قضاء أوقات الإستراحة و الترفيه فيمكنه أن يستمتع بالوجبات النباتية في وجهة يقيم فيها و كذلك الصالة الرياضية و مسبح الفندق و هكذا يتمتّع بالخدمات الصحية في هذا المكان دون تخطيط مسبق.

إحصائيات السياحة الثانوية في العالم

السياحة الصحية الثانوية من خلال تطوّرها المتنامي في أنحاء العالم تمتلك قدراً كبيراً من الرحلات و الرحلات الجوية بشكل خاص.

على سبيل المثال، وفقاً للتقارير السنوية لسنة 2017 للميلاد لقد توجّه حوالي 89 بالمائة من السياح إلى الخدمات الطبية و أقاموا في وجهة السفر لمدة أكثر من أسبوع، لذلك يُعتَبرون من قبيل سياح السياحة الصحية الثانوية، بينما كان هذا المعدل حوالي 70 بالمائة في سنة 2016.

إضافة إلى ذلك حسب أحدث الإحصائيات التي انتشرت في السنة الأخيرة لقد قام حوالي 830 مليون سائح صحي بالرحلة في جميع أنحاء العالم، و هذا يعني لم يسافر 89 بالمائة من السياح الصحيين من أجل تلقّي الخدمات الطبية في البداية و قد كان 11 بالمائة منهم من سياح السياحة الصحية الأولية فحسب.

إلى جانب ما تُفيده الإحصائيات يجب العناية إلى الدخل الناتج عن هذا النوع من السياحة.

لفتت التقارير التي أنشرتها المراكز المرموقة إلى أن عائدات إنفاق السياح الصحيين على الخدمات الطبية بلغت نحو 639 مليار دولار حيث ينفق السياح الثانويون 89 بالمائة منه و هذا يشير إلى فرصة متاحة لزيادة كمية الخدمات السياحة الصحية و جودتها للسائحين الثانويين.

الإعلانات المناسبة لجذب السياح للسياحة الثانوية

الإعلانات المناسبة لجذب السياح للسياحة الثانوية

نظرا لعدد السياح المتزايد في مجال السياحة الطبية الثانوية و القدرة العالية لهذا النوع من السياحة على توفير الثروات بشكل أكثر في المناطق المختلفة، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يجب أن يتم القيام بنشر الإعلانات المناسبة و الناجحة لجذب السائحين للسياحة الثانوية؟

كما قلنا في تعريف السياحة الصحية الثانوية، لايسافر هؤلاء السائحون من أجل العلاج و استخدام الإمكانيات و الخدمات الطبية في البداية، بل يتّجهون أثناء السفر إلى المراكز الصحية المتوخأة بشكل عشوائي و ذلك عند الحاجة.

و الموضوع الذي يجب وضعه في محطّ الاهتمام هو زيادة رغبة المتموّلين في الاستثمار بمجال السياحة الطبية مما يتم من خلالها تحسين جودة الخدمات الصحية و زيادة عدد المراكز العلاجية و تطويرها و كذلك توسيع المجالات الطبية التي تغطّيها هذه المراكز و بالتالي تستضيف مجموعة واسعة من السياح.

يمكن التخطيط على جذب المزيد من السائحين الصحيين من خلال النظر في أنماط الحياة المختلفة للسياح في مولدهم و الاهتمامات المتنوعة للمسافرين ضمن استخدامهم الخدمات الصحية و كذلك قدراتهم الجسدية و الأمراض المحتملة التي يمكن أن يعانوا منها إضافة إلى التركيز على المجالات الأكثر شعبية لديهم مثل السياحة الرياضية، و سياحة المغامرات، و السياحة البيئية.

2 تعليقات

اترك تعليقا

  • پیش فرض
    کاربر
    -

    شكرا جيلا لكم و لمجهوداتكم

    • پیش فرض
      فردوس طاهی
      -

      العفوا صدیقي العزیز