انكماش الخصية، أسبابه و تأثيرها على الإنجاب
علاج العقمتعتبر الخصيتان من الغدد الأساسيّة في جسم الرجل، ويتمثل دورها في إنتاج وحفظ الحيوانات المنوية، إضافةً إلى إفراز هرمونات مثل التيستوستيرون. تتواجد الخصيتان خارج جسم الرجل بداخل كيس الصفن الموجود خلف القضيب. يُصاب بعض الرجال بمشكلة ضمور في الخصية، أي صغر حجم الخصية نتيجةً لعوامل وأسباب مختلفة.
تشمل أسباب انكماش الخصيتين الخصائص الوراثية والتقدم في السن والإصابة ببعض الأمراض أو العدوى ببعض الأمراض المنتقلة جنسياً مثل مرض الزهري والسيلان والسل والنكاف والعدوى الفيروسية في الخصيتين، إضافةً إلى بعض الظروف الصحية الخاصة أو التعرض لضربة والاحتكاك بمواد سامة. سنتحدث في هذا المقال حول مشكلة ضمور الخصية عند الرجال، وسنتناول علاماتها وأسباب حدوثها، إضافةً إلى طرق العلاج المختلفة لصغر حجم الخصيتين.
ما هو ضمور الخصية؟
ضمور أو انكماش الخصية (بالإنكليزية:testicular atrophy) هي من المشاكل التي يمكن أن يصاب بها الرجل، والتي تؤدي إلى صغر حجم الخصيتين. ينتج ضمور الخصية عن عوامل وأسباب مختلفة.
ينبغي على الرجل الانتباه إلى علامات ضمور الخصية وعلاجها بشكلٍ جدي، إذ يمكن لهذه المشكلة أن تؤثر على عدد وجودة الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها، وبالتالي التسبب بالعقم.
يؤدي انكماش الخصية إلى حصول عدة تغيرات في جسم الرجل مثل انخفاض مستوى التستوسترون في الجسم ما يؤدي إلى ضمور الكتلة العضلية وانخفاض الرغبة الجنسية.
اعراض ضمور الخصية
يصاحب صغر حجم الخصيتين أو ضمورها عدة علامات وأعراض وتشتد مع التقدم في السن. يجب الإشارة إلى ما يلي من ضمن علامات ضمور الخصية:
علامات انكماش الخصية ما قبل البلوغ
- عدم نمو الشعر في الوجه
- ارتفاع درجة الحرارة
- الشعور بالغثيان
- التهاب البروستاتا
- عدم نمو الشعر في المنطقة التناسلية.
علامات انكماش الخصية ما بعد البلوغ
- قلة أو عدم نمو الشعر في المنطقة التناسلية والوجه
- انخفاض الرغبة الجنسية
- الشعور بالغثيان
- ارتفاع درجة الحرارة
- نعومة الخصيتين الزائد عن الحد
- ظهور مشاكل في الخصوبة
- ضمور الكتلة العضلية
اسباب انكماش الخصيتين
من الطبيعي أن يتغير حجم الخصيتين عند الرجال إلى حدٍ ما، وهناك عدة أسباب لحدوث ذلك. وفي حين يرجع سبب انكماش الخصية إلى التقدم في السن أو عوامل طبيعية أخرى، يحدث هذا الأمر ببطء وبدون التسبب بأي مشاكل على صحة الرجل.
كما يمكن أن يحدث ضمور الخصية بشكل مؤقت بسبب انخفاض الحرارة وبالتالي تعرض الخصيتين للبرد نتيجةً للتواجد في مكان بارد أو مياه باردة. بعبارةٍ أخرى، يؤدي تعرض الخصية للبرودة إلى انكماش عضلة الكروماتر، وهي حالة معروفة باسم " انقباض العضلة المشمرة".
أما العوامل الأخرى المسببة لضمور الخصيتين بصورة دائمة، فهي:
- تضرر وتلف الخصيتين
- تناول المنشطات
- الخصية المعلقة
- التقدم في السن
- دوالي الخصية
- التواء الخصية
- شرب الكحول
- التهاب الخصية
- قصور الغدد التناسلية عند الرجال
- علاجات التيستوستيرون
- اضطرابات النوم
- سرطان الخصية
- الأمراض المختلفة
سنشرح أدناه دور كلٌ من العوامل التي ذكرناها في ضمور الخصيتين.
تضرر أو تلف الخصيتين
في بعض الحالات، يؤدي تعرض الخصيتين لضربة أو لضغط شديد لحدوث كدمات فيهما أو أضرار أخرى مثل التواء الخصية. يمكن أن يؤدي التواء الخصية إلى حصول ضمور في الخصية، كما يمكن أن يتسبب بحدوث مشاكل أخرى مثل تضرر الحبل المنوي (spermatic cord). تجدر الإشارة بأنّ تضرر الحبل المنوي هو أمر نادر الحدوث، لكن يُحتمل حدوثه في أي عمر.
تناول المنشطات والأدوية؛ السبب الأساسي لضمور الخصيتين
يعدّ تناول بعض الأدوية من الأسباب الرئيسية لانكماش الخصيتين عند الرجال. تقلل بعض الأدوية من معدل هرمون التيستوستيرون في الجسم وتتسبب في صغر حجم الخصيتين.
فعلى سبيل المثال، يلجأ الكثير من الرجال للمنشطات الصناعية بهدف بناء العضلات بشكل سريع وتحسين الأداء الرياضي. كما هناك بعض الأدوية الأخرى المسببة لضمور الخصية ومنها الكورتيكوستيرويدات التي يصفها الطبيب لعلاج أمراض مثل الربو أو الأكزيما أو التهاب المفصل الروماتويدي.
الخصية المعلقة من أسباب انكماش الخصية
إنّ الإصابة باضطراب الخصية المعلقة هي من العوامل الأخرى لمشكلة انكماش وصغر حجم الخصية. ترتبط مشكلة الخصية المعلقة بحدوث مشكلة أثناء المرحلة الجنينية، تؤدي إلى منع نزول الخصية وحركتها داخل كيس الصفن. يمكن علاج مشكلة الخصية المعلقة عن طريق الجراحة في فترة الطفولة.
التقدم في السن
يعدّ التقدم في السن والشيخوخة من الأسباب الطبيعية لضمور الخصيتين. في الواقع، تحدث مرحلة سنّ اليأس عند الرجال مع التقدم في السن، وبالتالي يصاحبها انخفاض معدل هرمون التستوسترون وبذلك يتقلص حجم الخصيتين.
دوالي الخصية
تؤدي دوالي الخصية إلى توسع أوردة الخصية من خلال زيادة درجة حرارة الخصيتين واضطراب وظيفتها، وهي غالباً ما تحدث في الخصية اليسار. كما أنّ عدم تدفق الدم إلى الخصية الناتج عن قطع شريان الخصية المصاب بالدوالي أثناء العملية، هو من الأسباب المؤدية للإصابة بضمور الخصية، وعادةً هذه الحالة غير قابة للإصلاح والعلاج.
التواء الخصية (testicular torsion) من أسباب انكماش الخصية
تحدث مشكلة التواء الخصية الطارئة بسبب التواء حبل الخصية. إذا لم يتم علاج هذا الخلل فوراً وفي غضون 4 ساعات، تتلف الخصية وتموت مسببة ضمور في الخصية.
شرب الكحول
يؤدي شرب الكحول الذي يصاحبه انخفاض معدل التيستوستيرون في جسم الرجل إلى ضمور الخصيتين عند الرجل.
التهاب أو عدوى الخصية (Orchitis)
تسبب الإصابة بعدوى الخصية، بالإضافة إلى ضمور الخصية إلى حدوث مشاكل في الخصوبة وتصاحبها علامات مثل الألم وتورم الخصيتين والشعور بالغثيان والتقيؤ. تنتج عدوى الخصية عن الإصابة بفايروس النكاف الذي يصيب الرجال بعد البلوغ، وفي غضون 3 إلى 4 أيام يبدأ مرض النكاف بالظهور. غالباً ما تصيب عدوى الخصية الأشخاص المصابين بعدوى المسالك البولية، إضافةً إلى الأمراض المنتقلة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان.
قصور الغدد التناسلية الذكورية (Hypogonadism)
يواجه بعض الرجال مشاكل في عدم إنتاج التستوسترون الكافي في الجسم بسبب إصابتهم بمشكلة قصور الغدد التناسلية الذكورية. تعيق هذه المشكلة النمو المناسب للخصائص الذكورية مثل الخصيتين والعضو التناسلي والكتلة العضلية. تحصل هذه المشكلة على شكلين وهما قصور الغدد التناسلي الأولي والثانوي.
ينتج قصور الغدد التناسلية الأولي عن اضطراب الخصية وعدم استجابتها لإشارات الدماغ لإنتاج الحيوانات المنوية والتستوسترون. أما قصور الغدد التناسلية الثانوي فهو اضطراب الخصيتين في إنتاج التستوسترون الناتج عن عدم إنتاج الهرمون الملوتن بواسطة الغدة النخامية للدماغ.
علاجات هرمون التستوسترون
أحياناً يتسبب استخدام أدوية التيستوستيرون سواءً الحقن أو عن طريق الفم إلى قطع إفراز هرمون الغدة النخامية، وبالتالي ضمور الخصيتين.
اضطرابات النوم
تؤدي اضطرابات النوم (عدم النوم بشكلٍ جيد أو قلة النوم) إلى التأثير على إنتاج هرمون التستوسترون وتقليل معدله في الجسم وظهور مشكلة ضمور وانكماش الخصيتين.
سرطان الخصية
سرطان الخصية هو من الأمراض التي تصيب الذكور في سن الشباب، وهو أحد الأسباب المؤدية لصغر حجم الخصية. في الغالب، يؤدي سرطان الخصية إلى تشكل الأورام السرطانية في الكثير من الحالات، وبالتالي تضخم الخصية، لكن مع ذلك، قد يدل تقلص حجم الخصية على الإصابة بالسرطان. لذلك في حال ملاحظة أي تغير في شكل أو حجم أو الإحساس في الخصيتين يجب مراجعة الطبيب فوراً لتشخيص السبب وإيجاد العلاج المناسب.
تجدر الإشارة بأنّ نسبة نجاح علاج سرطان الخصية وخاصة في المراحل الأولية عالية مقارنة مع باقي أنواع السرطان. لذا فالتشخيص المبكر هام جدًا من أجل نجاح العلاج والشفاء من هذا المرض.
الأمراض المختلفة
تعدّ بعد الامراض مثل الإيدز والسكري وأمراض الكلى والكبد إضافةً إلى الوزن الزائد واضطرابات النوم من العوامل المؤدية لانكماش الخصية.
هل ضمور الخصية خطير؟
تشير الدراسات إلى أنّ ضمور الخصية يتسبب بظهور أعراض أخرى لدى الشخص المصاب، والتي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة مشاكل خطيرة. يمكن الإشارة إلى ما يلي من ضمن مضاعفات صغر حجم االخصية:
انخفاض جودة وعدد الحيوانات المنوية
يسبب ضمور الخصيتين انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها وقلة جودتها وكيفيتها. هذه الأمور تؤدي بشكل مباشر إلى ظهور مشكلات العقم.
عدم توازن الهورمونات
يؤدي صغر حجم الخصية إلى اختلال توازن الهرمونات وخاصة التستوسترون. يسبب انخفاض معدل التستوسترون عدم قدرة الجسم على السيطرة على معدل إنتاج الإستروجين، مما يؤدي إلى ازدياد في الخصائص الأنثوية لدى الرجل. كما يؤدي انخفاض معدل التستوسترون في الجسم إلى حدوث العقم ومشاكل الانتصاب والبروستاتا وخطر حدوث جلطة دماغية ونمو الدهون في منطقة الثدي وغير ذلك.
كما يؤدي ضمور الخصية أيضًا إلى نقص الطاقة وزيادة الوزن وضمور الكتلة العضلية وانخفاض الرغبة الجنسية.
ضمور الخصية والإنجاب
أشرنا سابقاً إلى أنّ مشاكل العقم لدى الرجال هو أحد أبرز أعراض ومضاعفات ضمور الخصية، وذلك بسبب تأثير مشكلة انكماش الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية. كما تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط مباشر بين عدد الحيوانات المنوية وحجم الخصيتين. بعبارة أخرى، فالرجال الذين يمتلكون خصيتين صغيرتين يكون إنتاج الحيوانات المنوية لديهم أقل من الرجال الآخرين. وبالتالي، يؤثر هذا الأمر على انخفاض الخصوبة والقدرة الإنجابية لديهم.
مراجعة الطبيب لمشكلة صغر حجم الخصية
يُنصح الرجال بالخضوع للفحص الطبي لمرة واحدة على الأقل للتأكد من أنّ حجم وحالة الخصيتين طبيعي. أحياناً يدلّ انكماش الخصيتين على وجود مشكلة جدية تؤثر على الوظيفة الجنسية للرجل، وأحياناً لا يكون لها أي خطورة. لذلك يمكن للمريض مراجعة الطبيب المتخصص في حال كان لديه أية شكوك في ما يخص حالة الخصيتين. لكن تعدّ زيارة الطبيب ضرورية في الحالات التالية:
- ملاحظة كتل على كيس الصفن
- عدم حدوث حمل بعد سنة من محاولة الإنجاب
- ملاحظة علامات انخفاض التستوسترون مثل نقص الطاقة وضعف الانتصاب
- الألم وتقلص أو تضخم إحدى الخصيتين أو كلاهما
- نمو الثدي غير العادي أو الزائد عن الحد
- الشعور بالألم في منطقة الجانبين والبطن والألم في الرأس
بصورة عامة، يجب مراجعة الطبيب فوراً في حال مشاهدة علامات مثل التهاب وورم الخصية أو الشعور بالألم أثناء التبول أو الألم داخل أو حول الخصيتين أو خروج إفرازات غير اعتيادية من العضو الذكري، أو الشعور بالألم أسفل البطن أو الجوانب أو الحساسية للمس أنسجة الثدي.
كيف يتم تشخيص ضمور الخصية؟
تعدّ صورة الموجات فوق الصوتية واحدة من الطرق المعتمدة لتشخيص وقياس حجم الخصيتين وتحديد مشاكلها، إذ تقوم بتشخيص أي اضطرابات في الخصية دون التسبب بأي ألم. كما يوجد طرق أخرى أيضاً لقياس حجم الخصيتين وتشمل مقياس الأوركيد أو الخصية. تتكون هذه الوسيلة من عدة أجزاء بيضاوية الشكل _تشبه الخصية_ ذات أبعاد مختلفة، تساعد الطبيب في قياس حجم الخصية وتقديره من خلال واحدة من قطع هذا المقياس. ومن أجل هذا الفحص، يجب على المريض أن يكون في حالة وقوف ثم يقوم الطبيب بقياس طول وعرض الخصيتين.
أثناء فحص الخصيتين من قبل الطبيب، تكون الخصية الطبيعية أكثر صلابة أثناء اللمس ويجب أن تكون أبعاد الخصيتين قريبة جداً من بعضها البعض. عادةً يدل الاختلاف الكبير في حجم الخصيتين على الإصابة بمشكلة دوالي الخصية، إذ يسبب هذا المرض مشكلة ضمور في الخصية.
أثناء قيام الطبيب بقياس حجم الخصية، يقوم بالتحقق أيضًا من الصفات الذكورية الثانوية، إضافةً إلى اختبار مستوى التستوسترون في الجسم وإجراء كافة فحوصات الدم، للمساعدة في تقييم وظائف الخصية.
علاج ضمور الخصية
يقوم الطبيب بوصف علاجات مختلفة لمشكلة ضمور الخصية بحسب السبب المؤدي لتقلص حجمها. وبشكل عام، تشمل الطرق الشائعة لعلاج انكماش الخصية ما يلي:
تغيير نمط الحياة
إنّ لتغيير نمط الحياة وترك العادات غير الصحية دور مهم في تحسين المشاكل المتعلقة بالخصيتين. تشمل هذه الإجراءات إيجاد التوازن في النوم أثناء اليوم وترك التدخين والمخدرات والتوقف عن شرب الكحول، إضافةً إلى تجنب العلاقة الجنسية لمدة محددة في حال كان سبب ضمور الخصية أمراض العدوى المنتقلة، واتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام.
الدواء لعلاج انكماش الخصيتين
عادةً، في حال إصابة الشخص بالأمراض المنقولة جنسياً أو التواء الخصية وظهور مشاكل مثل ألم وضمور الخصية، يقوم الطبيب بوصف الأدوية له. ينبغي التعرّف على أعراض الأدوية المختلفة واستشارة الطبيب قبل تناولها. كما يمكن أن تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات بحسب تشخيص الطبيب.
علاج تضرر الخصيتين
على الرغم من أنّ أكثر حالات تضرر الخصيتين تزول من تلقاء نفسها مع مرور الزمن، لكن يجب مراجعة الطبيب فوراً في حال استمرار الألم والانزعاج بعد الإصابة أو ظهور مضاعفات مثل التواء الخصية. وبهذا يقوم الطبيب بعد فحص المريض بوصف الطريقة العلاجية الملائمة سواءً كانت الاستراحة أو الأدوية أو الجراحة وغير ذلك.
التوازن الهرموني
يمكن علاج مشكلة ضمور الخصيتين عن طريق العلاج الدوائي أو تغيير نمط الحياة في حال كانت ناتجة عن مشاكل التستوسترون وعدم التوازن الهرموني.في حال استخدام التستوسترون الصناعي لعلاج قصور الغدد التناسلية الذكورية (انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية والتستوسترون)، يقوم الطبيب بوصف أدوية مثل HCG، تاموكسيفين وكلوميفين (Clomid).
علاج دوالي الخصية لحل مشكلة ضمور الخصيتين
يؤثر تضخم وتورم الخصيتين المعروف بدوالي الخصيتين على صحة ونمو الخصيتين وأحياناً يكون بحاجة إلى العلاج الجراحي. بالطبع لا يحتاج هذا الاضطراب في الغالب إلى علاج خاص، لكن في حال إجراء عملية دوالي الخصية، يمكن حل مشكلة صغر حجم الخصية وزيادة معدل إنتاج الحيوانات المنوية من خلال إغلاق الأوردة المتضررة وتغيير مجرى الدم باتجاه الأوردة السليمة في كيس الصفن.
علاج الخصية المعلقة
يجب علاج الخصية المعلقة أو التي لم تنزل في مكانها الصحيح لدى المواليد الذكور من خلال عملية تثبيت الخصية (orchiopexy). ينبغي إجراء هذه العملية قبل عمر السنة من أجل التقليل من خطر ضمور الخصيتين ومنع نموهما.
الأدوية المقوية والمكملات لعلاج ضمور الخصيتين
ينبغي الالتفات إلى أنّ أكثر الأدوية المقوية والمكملات التي يتم الدعاية لها تفتقد في الغالب إلى الأداء المطلوب في زيادة حجم الخصيتين، كما أن معظمها غير مراعية للمعايير اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، فالكثير من المكملات التي تمت الموافقة عليها من قبل المؤسسات الصحية هي باهظة الثمن وغير فعالة في نفس الوقت، ولذلك يجب الابتعاد عن تناول هذه المكملات قدر المستطاع. ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من الأدوية والمكملات لعلاج صغر حجم الخصيتين.
كلمة أخيرة
ينبغي على الرجل عدم إهمال أي علامة غير طبيعية في الخصيتين لما لها من أهمية كبيرة في الحياة الجنسية للرجل وخصوبته. لذلك، ينبغي على الرجل القيام بالفحوصات الدورية خصوصًا في حال ملاحظة أي تغيّر أو مشكلة. أمّا في حال ملاحظة أي مشكلة ممّا سبق وذكرنا، ينبغي على المريض الإسراع بمراجعة الطبيب للتحقق من سبب ضمور الخصية وإيجاد العلاج المناسب.
كما تجدر الإشارة بأنّ لنمط الحياة دور أساسي في الحؤول دون الإصابة بمشاكل واضطرابات الخصيتين كضمور وانكماش الخصية وما إلى ذلك. يشمل ذلك ترك التدخين كعلاج أولي، إضافةً إلى الالتزام بنظام غذائي صحي ومتعادل مع ممارسة الرياضة بانتظام.
الأسئلة المتداولة حول انكماش الخصيتين
1) إلى أي عمر تستمر الخصيتان بالنمو؟
عادةً تنمو الخصيتان بشكل مطّرد وتستمر في النمو خاصة حتى سن البلوغ. يكون حجم الخصية لدى الطفل الرضيع عند ولادته حوالي 1 سنتم مكعب ويبقى بهذا الحجم حتى عمر الـ 8 سنوات. بعد ذلك تبدأ الخصيتان بالنمو مجدداً، ومع الوصول إلى سنّ البلوغ، يبدأ الشعر بالنمو حول العضو الذكري وفي منطقة كيس الصفن. تجدر الإشارة أنّه بالرغم من تعادل نمو الخصيتين، إلا أنه أحياناً قد تنمو واحدة من الخصيتين بشكل أكثر من الثانية وفي النهاية تكون الخصية اليسرى أكبر ومتدلية أكثر.
2) إلام يشير ترهل الخصية؟
تعدّ الحرارة المرتفعة واحدة من العوامل الأساسية لتدلي كيس الصفن وهي تساعد في اكتشاف أي نوع من الأورام أو الحالات غير الطبيعية في منطقة الخصية بسهولة أكبر. بشكلٍ عام، لا يعتبر تدلي الخصيتين علامة على وجود خطر ما، لكن في حال مصاحبتها لعلامات أخرى مثل ألم البروستات أو الألم على جانب واحد من الخصية، يجب مراجعة الطبيب.
3) هل حجم الخصيتين متساوٍ؟
كما أشرنا سابقاً، غالباً ما تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى ولا يعتبر هذا الامر خطراً. ومع ذلك في حال ملاحظة أي تغير في أبعاد وشكل إحدى الخصيتين أو كلاهما يجب مراجعة الطبيب. كما قد يشير ألم وتورم الخصيتين إلى الإصابة بسرطان الخصية أو التواء الخصية الناتج عن التواء الحبل السري (الحبل المنوي).
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا