الرضاعة الطبيعية للطفل المولود من تأجير الرحم
علاج العقم
لقد تحولت طريقة تأجير الرحم في يومنا هذا إلى واحدة من احدث طرق علاج العقم. تساعد هذه الطريقة الأزواج الذين يعانون من العقم لتحقيق حلمهم بامتلاك طفل. لكن تواجه هذه الطريقة الكثير من التحديات والغموض في الكثير من دول العالم. فعلى سبيل المثال، قد يخطر في بالكم هذا السؤال وهو ما هي طريقة إرضاع الطفل بعد الولادة؟ هل يجب تقديم الحليب المجفف له؟ وبما أنّ تغذية الطفل مهمة جدًا في مسير نموه، إبقوا معنا لنتعرف معًا على الإجابة يشكل كامل.
هل تستطيع الام البيولوجية إرضاع طفلها؟
جميعنا نعلم انّ هرمون الحليب يتشكل تدريجيًا في جسد المرأة خلال فترة الحمل حتى يصل إلى ذروته عند الولادة فيبدأ الحليب بالتدفق من ثديها تدريجيًا لتبدأ عملية الإرضاع الطبيعي. ولكن في حالة الرحم المؤجر يتشكل الحليب عند الام البديلة وليس الام البيولوجية لأنها لم تخض تجربة الحمل بنفسها. لكن قد يكون من المثير لكم معرفة أنّ العلوم الطبيية قد تطورت لدرجة أنه يمكن للسيدات اللواتي لم يحملن حتى أن يتشكل لديهنّ الحليب. لذا يمكن للام البيولوجية إرضاع طفلها أيضًا. ومع الالتفات للشبهات الكثيرة الموجودة في إيران، يعتقد العلماء أنّه سيكون من الأفضل إرضاع الطفل من قبل الأم الحاضنة أيضًا لتصبح أمه بالرضاعة وبالتالي محرمًا له. إضافة لذلك، يدوّن في بعض الدول في العقد المبرم بين الأبوين والمرأة الحاضنة بند إرضاع الطفل من قبل الأم البديلة في الأشهر الأولى.
/38_1756358812_large.webp)
الرضاعة المستحثة في غياب الحمل
في هذه الطريقة، ومع بداية الأسبوع الخامس والعشرين يبدأ الطبيب بإعطاء الأدوية الهرمونية للام البيولوجية مثل الإستروجين، البرولاكتين والبروجسترون. إذ تحفز هذه الادوية جسد الأم من أجل إنتاج الحليب. وبعد التحفيز الهرموني يبدأ الحليب بالتدفق باستخدام مضخة الثدي والطرق الفيزيكية كالتدليك أو الشفط المنتظم. وكانت تجرى هذه العملية لزوجات الآباء أو المتحولين في البلدان الأخرى قد ينظر الكثير لطريقة الرضاعة الحثية بسلبية ويرون أن هذا الحليب ليس طبيعيًا وليس لديه خواص حليب الام الأساسي. وفي الإجابة على هؤلاء الأشخاص يجدر القول أنّ هذا الحليب المحفّز لا يختلف عن الحليب الذي ينتج من تلقاء نفسه عند الأم الحامل ويمكن أن يكون خيارًا مناسب للأطفال المولودين عبر تأجير الرحم.
بدائل تغذية المولود من الرحم البديل
إذا لم تستطع المرأة الحامل إرضاع الطفل لأي سبب كان، فهناك بدائل مختلفة لتغذيته.
الإرضاع من قبل المرأة الحامل
كما أشرنا سابقًا، في الكثير من الدول يتم ذكر مسألة الإرضاع في العقد المبرم بين الزوجين والمرأة الحاضنة. وقد يُطلب من الأم البديلة التبرع بحليبها. في هذه الحالة يتم الاحتفاظ بالحليب بالطرق الصحية ليتغذى منها الطفل.
/39_1756358918_large.webp)
إرضاع الطفل الحليب المصنع
يعد تقديم الحليب المجفف الطريقة البديلة للرضاعة الطبيعية الأكثر انتشارًا. وقد انتشرت أنواع الحليب الصناعي الوطني والأجنبي بشكل كبير في الأسواق ولاقت قبولًا ملفتًا بالمقارنة بالماضي. لكن بالتاكيد لا يمكن مقارنة فوائد الحليب الصناعي بحليب الام الطبيعي. لكنه خيار مناسب للاطفال غير القادرين على تناول حليب الام.
تقديم الحليب المتبرع به
يوجد في بعض الدول بنوك لحفظ الحليب المتبرع به من قبل المرضعات. تقوم السيدات المرضعات ببيع حليبها الطبيعي لهذه البنوك. ويتم جمع وحفظ الحليب بالطرق المعيارية العالمية. لكن هذه الأمر يواجه اعتراض كبير في إيران لأسباب ثقافية وفقهية.
/35_1756359190_large.webp)
لماذا يعدّ الحليب الطبيعي الأفضل على الإطلاق؟
مع وجود خيارات مختلفة لتغذية الطفل سواء أكان مولود بصورة طبيعية أو من خلال الرحم البديل، يعتبر حليب الام الأفضل على الإطلاق. إذ تشير الأبحاث العلمية على مدى سنوات أنّ الحليب الطبيعي هو أفضل مصدر لتغذية الطفل. فالتركيبات الموجودة في حليب الأم تؤمن كافة احتياجات الطفل الغذائية، تقوي الجهاز المناعي لديه وتحميه من الامراض المختلفة. إضافة لذلك، تشكل الرضاعة الطبيعية رابطًا قويًا بين الام والطفل. وهذا الأمر يساعد الام البيولوجية التي أنجبت طفلها من خلال الام البديلة على خلق حس التعلق والإرتباط بينها وبين طفلها.
تحديات، مشاكل وحقائق الرضاعة في حالة تأجير الرحم
تواجه الرضاعة في حالة الرحم البديل العديد من التحديات المختلفة:
- إذا قامت الأم البديلة بإرضاع الطفل بعد ولادته بسبب إبرام ذلك في العقد أو عدم إرضاعه من قبل أمه البيولوجية سنتشأ بينها وبين الطفل علاقة قوية مما سيجعل الإنفصال صعب بينهما وسيترتب عليه آثار وأضرار نفسية عليها وعلى الطفل.
- تحتاج عملية الرضاعة الحثية لبرنامج دقيق ووقت محدد ويجب البدء فيها قبل عدة أسابيع من الولادة.
- قد تتسبب الأدوية الهورمونية التي تتناولها الأم البيولوجية بأعراض جانبية، لذا يجب الإشراف عليها طبيًا من بداية العملية وحتى موعد الولادة.
- وبسبب أنه لا يوجد قانون واضح ودقيق لتأجير الرحم في إيران، بالتأكيد يجب ذكر مسألة تغذية الطفل وكيفية توفير الحليب له بكل شفافية ووضوح في العقد المبرم بين الزوجين والام الحاضنة.
/40_1756359026_large.webp)
الخلاصة
تعد رضاعة الطفل المولود عبر تأجير الرحم واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها هذه الطريقة. ومن المواضيع المهمة هو تحديد طريقة تغذية المولود بدقة في العقد. عادةً، يمكن للام البيولوجية إرضاع طفلها من خلال طريقة الرضاعة الحثية. وفي بعض الحالات التي يستحيل فيها هذا الأمر، تتوفر بعض الخيارات الاخرى مثل تقديم الحليب الصناعي، الرضاعة من قبل الأم البديلة والاستفادة من الحليب الطبيعي المتبرع به.
الأسئلة المتداولة
1.هل يعتبر حليب الام أفضل من الحليب الصناعي؟
بالتأكيد، ففضلًا عن تأمينه احتياجات الطفل الغذائية فإنه يحتوي على مضادات حيوية ومواد بيولوجية حية تدعم الجهاز المناعي للطفل وتساعد على نموه الجسدي والعقلي.
2.هل تستطيع الأم البيولوجية إرضاع طفلها؟
أجل، يمكن في عالم الطب اليوم وبالطرق المختلفة التي تشمل تناول الادوية الهرمونية إنتاج الحليب لدى المرأة التي لم تحمل بنفسها.
3.هل يوجد أضرار للرضاعة الحثية على الأم والطفل؟
لا يوجد اي ضرر على الطفل في هذه الطريقة. لكن في بعض الحالات قد تتسبب الأدوية الهرمونية بظهور أعراض جانبية خطيرة على المرأة.
4.متى يجب البدء بعملية التحضير للرضاعة المستحثة؟
يجب على الام البيولوجية البدء بالتحضير لعملية الرضاعة الحثية في أواخر أسابيع الحمل وتقريبًا من الأسبوع 28.
5.هل تخلق الرضاعة الطبيعية علاقة قوية بين الطفل والام؟
نعم، أثبتت الدراسات أنّ الرضاعة تخلق تعلقًا وأمان نفسي عند الطفل والأم.
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا