تأجير الرحم واسباب رفض المرأة المتبرعة


تأجير الرحم اليوم هو واحد من طرق علاج العقم في الكثير من دول العالم. يستعين الزوجين العقيمين في هذه الطريقة بامرأة متطوعة حتى تحمل بجنينهما تسعة أشهر. في الواقع يتم تلقيح الحيوان المنوي للزوج ببويضة الزوجة عبر تقنية الـ IVFومن ثم يُنقل إلى رحم الام البديلة. هل يمكن لأي مرأة التطوع لتأجير رحمها؟ ما هي حالات رفض تأجير الرحم؟ ما هي الخصائص التي يجب أن تتمتع بها الأم الحاضنة؟ إبقوا معنا لنتعرف بشكل كامل على أجوبة هذه الاستفسارات.

المشاكل الصحية والامراض المزمنة

تعد الصحة الجسدية واحدة من أهم الخصائص التي يجب أن تتمتع بها الأم البديلة. وفي حال كانت تعاني من أي مرض مزمن سيكون الحمل خطر عليها وعلى الجنين. لذا يجب عليها إجراء فحوصات شاملة قبل قبول التطوع للتأكد من صحتها. ومن ضمن الأمراض المزمنة نذكر ما يلي:

  • في حال إصابتها بمرض السكري وعدم السيطرة عليه، قد تسبب تقلبات معدل السكر، ارتفاع خطر إجهاض الجنين، النقص الخلقي والولادة المبكرة.
  • يعد ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل في الحمل من جملة الأمراض التي تؤدي إلى رفض تأجير الرحم.
  • تعدّ اضطرابات الدم كالتلاسيميا الكبرى أو تجلط الدم من الامراض المزمنة.
  • إذا كانت تعاني الأم الحاضنة من امراض كمشاكل القلب، الامراض التنفسية أو الكلى المتقدمة، فسيسبب ذلك ضغطاً كبير على الجهاز القلبي الوعائي.

المشاكل الصحية والامراض المزمنة

المشاكل والاضطرابات النفسية

علاوة على الصحة الجسدية، يجب أن تتمتع المرأة المتبرعة بالصحة النفسية أيضًا. إذ تواجه السيدات تحديات نفسية مختلفة خلال رحلة الحمل ويجب أن تمتلك القدرة النفسية اللازمة لمواجهتها. على سبيل المثال، لا يجب أن تكون المتبرعة مصابة بمشاكل كالاكتئاب المتوسط أو الشديد، اضطرابات مزمنة وشديدة، محاولة انتحار مسبقة أو إقامتها في قسم الأمراض النفسية والتعلق العاطفي الشديد. في أغلب مراكز علاج العقم تخضع المرأة لجلسات استشارة نفسية كاملة إلى جانب إجراء كافة الفحوصات الطبية المطلوبة لتحديد إذا ما كانت جاهزة عقليًا لهذه التجربة أم لا.

الإدمان على المخدرات، التدخين أو الكحول

من الشروط الأخرى المهمة التي يجب أن تستوفيها الأم البديلة، عدم إدمانها على المخدرات، التدخين والكحول. لأنّ تعاطي أي من هذه المواد يشكل خطرًا على سلامتها وسلامة الجنين. لذا تجرى للمرأة المتبرعة اختبارات الإدمان المختلفة ليثبت عدمه.

تجربة حمل فاشلة أو ولادة عالية الخطورة

إن خوض تجرية حمل ناجحة سابقة هو أحد الشروط الأساسية لقبول المراة المتطوعة لتأجير الرحم. لذا يتحقق الطبيب المعالج ومركز علاج العقم من كافة الوثائق الطبية للمرأة المتبرعة وتقرير المستشفى. وبناء على ذلك، إذا كانت المرأة المتبرعة تعاني من ايّ من الحالات التالية يتم رفض طلب تطوعها.

-الولادة المبكرة قبل الأسبوع 36

-تاريخ في ولادة جنين متوفي

-النزيف الشديد خلال الحمل أو بعد الولادة

-العمليات القيصرية المتعددة أكثر من مرتين عادةً

العمر غير مناسب

يجب ان يكون سنّ المرأة المتبرعة ما بين 20 و40 سنة. بالتأكيد لا يوجد قانون لهذا الشرط العمري وقد تتبرع سيدات يكون عمرهنّ أقل من 20 عامًا واكثر من 40 سنة ولكنهنّ يمتلكن الشروط الاخرى للتبرع بالرحم.

في المجمل، قد لا تمتلك المرأة التي يكون عمرها أقل من 20 سنة الشروط النفسية اللازمة والمرأة التي يكون عمرها اكبر من 40 سنة الشروط الجسدية الكافية. وإذا لم يؤخذ العمر بعين الاعتبار، فمن الممكن أن تحدث مشاكل متعلقة بجودة الرحم وقبول الجنين، ارتفاع احتمال الإجهاض وزيادة احتمال الإصابة بضغط وسكري الحمل.

غياب الدعم العائلي والاجتماعي

لا يزال العلاج بالرحم البديل غير مقبول بشكل كامل في إيران والكثير من دول العالم من الناحية الإجتماعية. لذلك قد تواجه الأم البديلة ضغوطات اجتماعية. في هذه الحالة يساعد امتلاك عائلة داعمة بشكل كبير. وفي حال تم التشخيص بمخالفة العائلة وخاصة زوج المرأة المتبرعة في الجلسات الإستشارية، تعرض المرأة لمشاكل إقتصادية كبيرة أو عدم قدرتها على تحمل ضغط المحيطين بها، تواجه رفضًا لطلب التطوع بالرحم البديل عادةً.

السجل الجنائي والمشاكل القانونية

قبل التوقيع على العقد واختيار المرأة المتطوعة وعلاموة على جميع ما سبق من حالات مذكورة، يتم التحقق من السجل الجنائي للمرأة المتبرعة أيضًا. وإذا ثبت عليها أنها متورطة في سوابق جنائية وخاصة في مجال الجرائم العنيفة، التهريب، الجرائم المالية وتعنيف الأطفال، فلن تكون مستوفية لمعايير تأجير الرحم .

عدم التعاون مع الفريق الطبي

يلتزم الزوجين والمرأة المتبرعة بعد توقيع العقد بالتقيد بواجباتهم خلال فترة الحمل وحتى موعد الولادة. في حال لم تلتزم الام البديلة من البداية بإجراء الأعمال العلاجية والمخبرية أو القانونية المترتبة عليها، فمن المحتمل أن تستمرعلى هذا النحو بعد توقيع العقد.

عدم التعاون مع الفريق الطبي

الخلاصة

عملية تأجير الرحم هي عملية معقّدة تتطلّب المرور بإجراءات علاجية وقانونية خاصة قبل البدء بها. في هذه الحالة، يجب أن تكون المرأة المتبرعة أن تستوفي شروط معينة ليتم قبولها من قبل الفريق العلاجي، ومن بين شروط القبول، لدينا السلامة الجسدية والنفسية، عدم الإدمان على الكحول أو المخدرات، نظافة السجلّ جنائي، وغيرها من المعايير. وفي حال عدم توفّر أي من هذه المعايير، فلن يتم تأهيل المرأة المتطوعة.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول تأجير الرحم اتصل بنا

الأسئلة المتداولة

1.ما هي شروط المرأة المتبرعة بالرحم البديل؟

يجب أن تتمتع المرأة البديلة بالسلامة الجسدية والنفسية الكاملة. ويعد عدم إدمان المخدرات أو وجود سجل جنائي من ضمن شروط السيدة المتطوعة.

2.كم يجب أن يبلغ سن المرأة المتطوعة؟

يجب أن يكون عمرها ما بين 20 و40 سنة، وبالطبع قد لا يكون سنها ضمن هذه الحدود في بعض الحالات.

3.هل يتم رفض الفتاة العازبة للتبرع بالرحم؟

كلا، فالزواج ليس من شروط التبرع. لكن بالتأكيد يجب أن تحظى الفتاة في هذه الحالة بدعم عائلتها.

4.هل يمكن الإقدام على التطوع بالرحم البديل بعد الإقلاع عن التدخين نهائيًا؟

أجل، يجب أن يكون قد مرّ حوالي 3 إلى 6 أشهر على ترك الإدمان، بعد ذلك تقوم المرأة المتطوعة بإجراء الفحوصات الكاملة.

5.هل معايير التأهيل واحدة في جميع الدول؟

غالبًا، تعتبر المعايير واحدة في جميع البلدان لكنها لا تخلو من بعض الاختلافات. فعلى سبيل المثال تفرض بعض الدول شرط أن تكون المرأة المتبرعة متزوجة.

لم يتم تسجيل تعليق

اترك تعليقا