نقاط يجب عليكم معرفتها حول أعراض الإجهاض وأسبابه


إنّ أي مشكلة في إنغراس الجنين كعدم تموضعه داخل الغشاء المخاطي للرحم أو شكل الرحم الغير طبيعي، يمكن أن تكون سبباً للإجهاض. يُعدّ الإجهاض من أكثر الأخطار الشائعة في مرحلة الحمل، خصوصاً في الأسابيع الأولى منها، والذي يحدث عادةً عن غير قصد وبسبب مشاكل وراثية. بالطبع في حالة تلف البويضة الملقحة قبل الإنغراس لا يمكن تسميتها بالإجهاض؛ بل يسمى عادة فقدان الجنين من وقت الإنغراس وحتى الأسبوع العشرين من الحمل بالإسقاط.

بشكل عام، يحدث انتهاء الحمل وإسقاط الجنين لأسباب وعوامل مختلفة، وقد يساعد معرفة هذه الأسباب في منع الإجهاض إلى حدّ كبير. كذلك الأمر يجب القول أنه يوجد أنواع وأشكال مختلفة للإجهاض والتي يكون لها في الغالب أعراض وعلامات مشتركة. 

في المجموع، يعتبر الإجهاض نهاية الحمل، وإذا وقع لا توجد إمكانية لإعادة واستمرار الحمل؛ ولكن نظراً لاحتمال تكرار إسقاط الجنين في حالات الحمل اللاحقة، من الضروري تحديد ومعرفة جذور هذه المشكلة ومعالجة الأسباب الأساسية.

نقاط يجب عليكم معرفتها حول أعراض الإجهاض وأسبابه

ما هو الاجهاض؟

قبل الأسبوع العشرين أو بعبارة أخرى، قبل الشهر الخامس لا يمكن للجنين البقاء على قيد الحياة في ظروف خارج الرحم، ويعتبر خروج الجنين من الرحم في هذه الفترة إجهاضاً. يعتبر الاجهاض من أكثر المضاعفات شيوعاً في الأسابيع الأولى من الحمل، إذ وبحسب الإحصاءات فإنّ الإسقاط يحدث عند 25% من حالات الحمل. كذلك تشير التحقيقات إلى أنّ 85% من الاجهاض التلقائي يحدث قبل الأسبوع الثاني عشر أو بعبارة أخرى، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ولو أنه في بعض الأحيان، قد تتعرض الأم للإجهاض وهي لا تعلم أنها حامل؛ ولكن بصورة عامة، يمكن للطبيب تشخيص الإجهاض من خلال الفحوصات الأولية ومراقبة الأعراض. يجدر بالذكر أن التعرض للاجهاض مرتين أو حدوث إجهاض متكرر، يزيد من نسبة حدوث هذا الأمر في حالات الحمل اللاحقة، لذلك يجب معرفة أسباب حدوث هذا الأمر وأخذ العلاج المناسب.

أنواع الإجهاض

يمكن تصنيف أنواع الإجهاض بناء على وقت حدوثه وعلى أساس مرحلة الحمل. أحياناً يجب معرفة أنّ أنواع الاجهاض تظهر بأعراض مختلفة وتحتاج إلى علاجات مختلفة. سيتم فيما يلي شرح أنواع الاجهاض:

يمكن تصنيف أنواع الإجهاض بناء على وقت حدوثه وعلى أساس مرحلة الحمل

الحمل الكيميائي

إنّ الاجهاض الذي يحدث في المراحل الأولية من الحمل بسبب اختلالات الكروموزوم، هو اجهاض ناشئ عن الحمل الكيميائي والذي من المحتمل أن يصاحبه نزيف للدم وإحساس بالثقل.

عدم نمو البويضة

عندما تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، لا يمكن للجنين بأن ينمو، ومع تلف البويضة، يحدث الحمل الفارغ والذي يحتاج إلى عملية التوسع و تجريف الرحم( curettage). 

الإجهاض المنسي أو الصامت

أحياناً يموت الجنين داخل رحم الأم؛ لكن وبسبب عدم حدوث إنقباضات في الرحم فإنه يبقى داخل الرحم ولا يعطي إشارة عنه. في هذه الحالة، تزيد نسبة حدوث إلتهابات في جسد الأم ولهذا السبب وحسب تقدير الطبيب يجب أن يتم تفريغ الرحم.

الاجهاض الإنتاني أو المعدي

إنّ إحدى أخطر حالات الاجهاض، الاجهاض الإنتاني أو المعدي الذي يحدث بعد الإجهاض في مراكز غير مؤهلة صحياً ومن قبل أفراد غير متخصصين. يمكن مشاهدة هذا النوع من الإجهاض أحياناً بعد الاجهاض الناقص أو الاجهاض المنسي. يجب معرفة أنّ الاجهاض الإنتاني تصاحبه أعراض مثل ألم البطن، ارتفاع في الحرارة، النزيف المهبلي، إزدياد في عدد كريات الدم البيضاء وازدياد ضربات القلب عند الأم، وفي مثل هذه الحالة، يكون من الضروري القيام بالإجراءات اللازمة تحت إشراف طبيب مختص. 

جدير بالذكر أنّ هذه الإجراءات تشمل أخذ عينة من الدم وعنق الرحم وزراعتها، حقن المضادات الحيوية في الوريد، القيام بالصورة الشعاعية في وضعية الإستلقاء والوقوف وأخيراً، يتم إفراغ الرحم.

الإجهاض الغير كامل

في حالة الإجهاض الناقص، ينفتح عنق الرحم ويمر جزء صغير من أنسجة الجنين عبر قناة الرحم. تسبب هذه الحالة ألم شديد في البطن ونزيف مهبلي، ويمكن اكتشافه عن طريق التصوير الشعاعي للموجات فوق الصوتية.

الإجهاض الذي لا مفرّ منه

المقصود من الإجهاض الذي لا مفرّ منه، هو اتساع قناة الرحم وبداية عملية الاجهاض، ويكون من علاماته النزيف القوي والغير طبيعي، ألم البطن بالإضافة إلى تشنّج العضلات.

الاجهاض الكامل

مع حدوث الاجهاض الكامل، تخرج كلّ أنسجة الجنين من الرحم، وتخمد أعراض النزيف المهبلي وألم البطن بسرعة. من الممكن التأكد من حدوث الاجهاض الكامل من خلال إجراء السونار.

موت الجنين داخل الرحم

في هذه الحالة، يتوقف الجنين عن النمو قبل معرفة الأم بحملها وقبل ظهور الأعراض أيضاً.

سقط جنین

الإجهاض المتعمد

يسمى الاجهاض بالمتعمد في الحالة التي تقوم فيها المرأة الحامل بإسقاط جنينها بكامل إرادتها من خلال أخذ أدوية أو القيام بجراحة، وهذا النوع من الإجهاض يقسم إلى مجموعتين:

الإجهاض العلاجي

في الحالات التي تكون فيها حياة الأم مهددة بالخطر، أو لأسباب أخرى مثل النقص الشديد والتخلف العقلي للجنين وأيضاً في حالات الحمل الناتجة عن الإعتداء الجنسي والعلاقات المحرمة، يحدث الإجهاض بناء على قرار الطبيب بإنهاء الحمل. يعرف هذا النوع بالإجهاض العلاجي

الاجهاض الاختياري أو غير القانوني

تعتبر إرادة الأم ومطالبتها بإنهاء الحمل قبل ولادة الجنين أمر غير قانوني، ويقال لهذا النوع من الاجهاض الإختياري أو غير القانوني. يجب معرفة أنه إذا تم إجراء الإجهاض في أول شهرين من الحمل، فعلى الرغم من أن القدرة على الإنجاب لدى الشخص لا تتغير وتعاني الأم من مضاعفات أقلّ؛ لكن هناك احتمال إصابتها بالتهاب الحوض.

من ناحية أخرى، في حالة الاستعانة بالجراحة من أجل القيام بالإجهاض، فإنّ هذا الامر يؤدي لظهور عواقب مثل الإجهاض التلقائي في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، ولادة الطفل بوزن قليل وستزيد أيضاً نسبة احتمال الحمل خارج الرحم في الحمل التالي.

اعراض الاجهاض

الإجهاض له أعراض واضحة نسبياً، حتى لو لم تكن الأم على علم به، يمكنها معرفة الأمر من خلال علامات وأعراض الإجهاض. طبعا مع الالتفات إلى مرحة الحمل ومعدل نمو الجنين، تختلف أعراض الاجهاض قليلاً. أهمّ أعراض الاجهاض هي:

  • رؤية بقع من الدم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
  • نزيف بسيط أو كثير وغالباً ما يكون بصورة بقع كبيرة وتجلطات الدم 
  • آلام تقلصات الرحم
  • خروج كامل للمشيمة، الجنين أو بعض الأنسجة
  • إنتهاء أعراض الحمل مثل الغثيان وتورم الصدر 
  • تقلصات عضلات البطن والشعور بالألم مثل الدورة الشهرية
  • ألم في الظهر سواء أكان بسيط أم قوي


اعراض الاجهاض

اسباب الاجهاض

للاجهاض التلقائي وخسارة الطفل في الأشهر الأولى من الحمل عدة أسباب ناتجة عن بعض المشاكل الصبغية (مشاكل في الكروموسوم) في بنية جسم الوالدين خصوصاً الأم، بالإضافة إلى الأمراض أو الآثار الناتجة عن نمط الحياة الغير صحي. من أهم أسباب الاجهاض ما يلي:

مشاكل الفم والأسنان

تناول الكثير من السكريات، تحمّض اللعاب بسبب الغثيان والتغيرات الهرمونية، سيزيد من اللويحات الميكروبية. أحيانً حتى السيدات الحوامل تتعرضن في الشهر الثالث من الحمل لورم اللثة.

وفي حال تفاقمت هذه المشاكل وأجبرت الأم على استخدام خدمات علاج الأسنان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ فإنه وبسبب الأدوية والحقن والتوتر، ستزيد مخاطر الاجهاض، لذا من الأفضل إجراء علاج الأسنان في الثلث الثاني من الحمل أو بعده.

التدخين

تتسبب بعض العادات السيئة للأمهات مثل التدخين أو تعاطي المخدرات، في حدوث إضطرابات خلقية في الجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي، الكليتين، وقلب الجنين، وأخيراً الإجهاض.

التناول الذاتي للأدوية

يمكن لبعض الأدوية المضادة للسرطان ومضادات الاختلاج واحياناً مركبات فيتامين A المختلفة أن تسبب تشوهات عند الجنين وفي النهاية الإجهاض؛ ومن هذا المنطلق ينصح بتناول الأدوية بعد استشارة الطبيب.

عمر الحمل

يكون احتمال الاجهاض في سن 24-25، 12%، ويزيد حتى 50% في الأعمار الأكبر. إنّ الزواج في عمر 24 وحتى 25 وعدم اعتماد وسائل منع الحمل لمدة طويلة، يمكن له التقليل من خطر الاجهاض.

يزداد احتمال حدوث الإجهاض في سن الشيخوخة.

الالتهابات

بعض الإلتهابات إذا لم تعالج في الوقت المحدد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد تسبب تشوهات في الجنين ومن ثمّ وفاته.

التشوهات الهيكلية للرحم

إنّ الأنواع المختلفة من التشوهات في شكل الرحم مثل الرحم أحادي القرن أو الرحم ذو القرنين، وحدوث إلتصاقات الرحم كذلك الزوائد غير السرطانية التي تسمى الأورام الليفية، تزيد من خطر الاجهاض.

إرتفاع ضغط الدم والسكر

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى نقص إمدادات الدم الكافية للجنين، ويقلل من معدل نموه، ولادة طفل بوزن منخفض، الولادة المبكرة أو موت الطفل عند الولادة بالإضافة إلى انفصال المشيمة. إذا لم تتم السيطرة على مرض السكري قبل الحمل ستزداد احتمالية حدوث الاجهاض. يجب على هؤلاء النساء الحمل وأخذ الأنسولين تحت إشراف الطبيب. 

تسمم الحمل

يعتبر ارتفاع ضغط الدم مع إفراز البروتين عن طريق البول تسمماً للحمل. يسبب هذا المرض خطر الولادة المبكرة وحتى موت الجنين والأم. وسيستمر هذا المرض حتى يتم إخراج الجنين والمشيمة من جسد الأم. غالباً ما يحدث إفراز البروتين في الأشهر الأخيرة من الحمل، سيؤدي حدوث هذا الأمر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى المزيد من المخاطر وحدوث التشنجات لدى الأم. 

الحمل عالي الخطورة

إنّ وجود تاريخ للسائل الأمنيوسي، تجاوز سن الثلاثين، الزيادة في الوزن، الإصابة بمرض السكري او وجود تاريخ لمرض السكري في العائلة، بالإضافة لإنجاب طفل يزيد وزنه عن 4 كيلو يمكن أن يؤدي إلى حدوث حمل شديد الخطورة.

عدم توازن الوزن

يؤدي نقص الوزن أو زيادة الوزن على حدّ سواء إلى حدوث حمل شديد الخطورة. يؤدي انخفاض الوزن بسبب زيادة الغثيان، التغذية الغير سليمة، ونقص التغذية إلى زيادة احتمالية الولادة المبكرة أو الاجهاض.

اعراض الاجهاض؛ عدم توازن الوزن

فقر الدم

إنّ وجود فقر الدم لدى الأم قبل وأثناء الحمل يزيد من احتمالية الاجهاض والولادة المبكرة.

ضعف عنق الرحم

إنّ ضعف عضلة عنق الرحم من العوامل التي تزيد من احتمالية فتح الرحم المبكر والاجهاض.

مشاكل الغدة الدرقية

توفر بعض الأمراض المزمنة غير المعالجة مثل مشاكل الغدة الدرقية أسباباً للإجهاض لدى العديد من النساء.

مشاكل المشيمة

إنّ أي اضطراب في المشيمة كنموها غير الطبيعي، يمنع وصول الدم من الأم إلى الجنين وينتج عنه موت الجنين.

الأسباب الخطيرة للإجهاض

إضافة إلى العوامل الوراثية للإجهاض والأسباب الناتجة عن الأمراض أو نمط الحياة، فإّ بعض العوامل العالية الخطورة تزيد من إمكانية الاجهاض، هذه العوامل هي:

  • تعاطي المخدرات
  • التدخينن
  • أضرار جسيمة لحقت بالجسم بسبب ظروف مختلفة
  • تناول الكحول
  • الأمراض المزمنة التي لم يتم السيطرة عليها مثل السكري
  • حدوث إجهاضين أو أكثر بشكل متكرر
  • وجود مشكلة في الرحم أو عنق الرحم
  • التعرض لأشعة خطيرة أو الأدوية الكيميائية
  • نقص الوزن أو الزيادة الكبيرة في الوزن
  • سن ما فوق الـ35 سنة

الاجهاض في الحمل خارج الرحم

في حالة الحمل خارج الرحم، يتوقف الحمل بسبب عدم قدرة الجنين على الاستمرار في النمو. الحمل خارج الرحم يعني إنغراس البويضة الملقحة خارج الرحم والتي تمثل حوالي 1-2% من جميع حالات الحمل. يمكن أن تكون هذه المضاعفات قاتلة للغاية إذا لم يتم علاجها بسبب النزيف الداخلي. من أعراض الحمل خارج الرحم، الدوخة، آلام البطن الشديدة، الدوار وآلام الكتف في نهاية لوح الكتف أو نقطة بداية الذراع خاصة أثناء الإستلقاء.

يحدث الحمل خارج الرحم إذا استقرت خلية البويضة المخصبة ونمت خارج الجدار الداخلي للرحم
انقر للمزید: کیف یمکن أن یحدث الحمل خارج الرحم؟

دور اختلال الصيغة الصبغية في الاجهاض

كما ذكرنا، فإنّ تشوهات الكروموسومات هي إحدى الأسباب الشائعة لحدوث الاجهاض والتي تسبب أنواع مختلفة من اضطرابات الحمل. يمكن فيما يلي الإشارة إلى بعض أعراض وآثار مشاكل الكروموسومات:

  • الحمل الفارغ وعدم تكون الجنين داخل الرحم
  • الموت داخل الرحم أو توقف نمو الجنين دون مضاعفات خاصة
  • الحمل العنقودي بسبب تلقي كِلا الكروموسومات من الأب 
  • الحمل العنقودي الغير كامل الناتج عن وجود كروموسومات الأم ومجموعتين من كروموسومات الأب 
  • مشاكل أثناء عملية انقسام الخلايا أو تلف الحيوانات المنوية والبويضة 
  • حدوث إضطرابات في المشيمة 

سبب الاجهاض المتكرر

من الحالات الشائعة نسبياً بين مجوعة من النساء، حدوث الاجهاض المتكرر، أي حدوث ثلالث عمليات اجهاض متتالية على الأقل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. من الأسباب الشائعة للاجهاض المتكرر، العيوب الهيكلية للرحم أو قصور عنق الرحم، والتي يمكن علاجها بطرق خاصة.

ومع ذلك، إذا لم تنجح طرق علاج الاجهاض، يمكن اعتماد طرق الإنجاب المساعدة مثل IVF، IUI، تأجير الرحم والتبرع البويضات، من أجل تجربة حمل ناجح.

سبب الاجهاض المتكرر


فضلاً عن ذلك، فإنه ومع عمليات الاجهاض المتكررة والمتتالية، عادة ما يتم إجراء اختبارات لتشخيص سبب هذا الأمر، خاصة للنساء فوق سن الـ35 سنة والأمهات المصابات بأمراض خاصة، وغالباً ما يتم البدء في علاج البروجسترون للمساعدة في الإنغراس. 

بالطبع هناك طرق مختلفة لتشخيص سبب الإجهاض المتكرر، وتشمل الموجات فوق الصوتية للحوض، تنظير الرحم (الفحص داخل المهبل وعنق الرحم بواسطة أنبوب رفيع يشبه التسلكوب) وتصوير الرحم (تصوير الرحم وقناتي فالوب بالأشعة السينية).

عندما تتعرّض المرأة لحالة فقدان الحمل مرتين أو ثلاثة على التوالي، عندها تسمّى هذه الحالة بالاجهاض المتكرّر.
انقر للمزید: الاجهاض المتكرر؛ الأسباب وطرق العلاج

طريقة تشخيص الاجهاض التلقائي

لتشخيص الاجهاض اللاإرادي وللتأكد من إنتهاء الحمل، وعند رؤية أعراض مثل التقلصات العضلية والنزيف غير المعتاد، يجب مراجعة الطبيب. وبهذه الطريقة يتم استخدام طرق مثل الفحص السريري، التحقق من مستوى هرمون HCG (موجهة الغدد التنالسية المشيمية البشرية)، إختبارات الدم المتكررة، الموجات فوق الصوتية في أسابيع معينة، إلخ... من أجل تشخيص المخاطر مثل الحمل خارج الرحم.

يجب القول أنّ ضربات القلب الطبيعية للجنين هي علامة على زوال خطر الاجهاض؛ لكن إذا لم يُسمع النبض، حتى وإن كان حجم الجنين طبيعي في الموجات فوق الصوتية فهذا يدل على أن الاجهاض قد وقع. بالطبع أحياناً على الرغم من عدم سماع دقات قلب الجنين، يكون الكيس الأمنيوسي أصغر من المتوقع، وهذا يعني خطأ في تشخيص تاريخ بداية الحمل فقط، ويُظهر أنه لم ينمو بعد كما هو متوقع وقلبه لم يتشكل بعد. 

تجدر الإشارة إلى أنه إذا انفتح عنق الرحم خلال الثلث الأول من الحمل وكان هناك احتمال حدوث إجهاض، يمكن للطبيب استخدام التطويق لغرز الفتحة وإغلاقها؛ لكن المطلوب لذلك هو الحالة الطبيعية للجنين وعدم وجود إلتهابات داخلية. إضافة إلى ذلك، يؤكد الطبيب على الراحة الكاملة حتى يتأكد من الاجهاض وإذا لم يكن هناك أعراض قوية وخطيرة.

بشكل عام، إنّ الشعور بالألم وتفريغ الأنسجة أثناء الاجهاض هو أمر طبيعي، ويمكن السيطرة عليه عن طريق تناول الأدوية؛ ولكن يجب أن يتم كل إجراء تحت إشراف طبيب أمراض النساء والتوليد.

طريقة تشخيص الاجهاض التلقائي

طرق علاج العوامل المؤثرة في الاجهاض

نظراً لحدوث أنواع مخلفة من الاجهاض لأسباب مختلفة، تم اعتماد حلول علاجية مختلفة للتعامل مع هذه المشكلة، الأكثر شيوعاً هي:

  • إجراء الاختبارات الجينية للأزواج الذين تعرضوا للاجهاض مرتين على الأقل للتحقق من مشاكل الكروموسومات ومعالجتها قبل الحمل مجدداً.
  • خياطة عنق الرحم في حال فشله مع ظهور أعراض مثل تمزق الكيس الأمنيوسي، الشعور بضغط مفاجئ في البطن والنزيف المستمر لمنع الاجهاض. 
  • حقن إبرة روغام في حالة نقص دم الأم والجنين لمنع الاجهاض في الحمل التالي
  • حقن مركبات البروجسترون أثناء الحمل للأم في حل وجود نقص في هرمون البروجسترون بعد إجراء فحص الدم.
  • التعرف على قصور الغدة الدرقية وحجمه بمساعدة فحص الدم والبدء بالعلاج المناسب.

يجدر بالذكر أنه إذا لم يبق أي أنسجة للجنين المجهض في جسم الأم، عندها لا يكون هناك حاجة لأخذ العلاج؛ أما في حال بقي جزء من الأنسجة فيمكن علاجه بالطرق التالية والتي لها آثار جانبية قليلة:

  • انتظار خروج بقايا الأنسجة من جسد الأم بشكل طبيعي
  • إخراج بقايا الأنسجة من جسد الأم بمساعدة الدواء تحت إشراف الطبيب المتخصص
  • إخراج بقايا الأنسجة من الجسم من خلال عملية جراحية بواسطة طبيب متخصص

الإستشارة الوراثية: لمن هي مهمة؟

من منطلق أنّ السنّ يلعب دوراً مهماً في الحمل والإجهاض؛ لذا، يوصى للأزواج الذين يكون عمرهم كبير خصوصاً النساء ما فوق سن الـ35 بالإستشارة الوراثية؛ لأنّ احتمال ولادة طفل باضطرابات واختلالت وراثية وكروموسومية يكون أكبر عند هذه الفئة. إضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ في تجربة مما يلي، أن يخضعوا للاستشارة الوراثية:

  • زوجان لهما تاريخ في ولادة طفل غير مكتمل يعاني من اختلالات كروموسومية، تخلف عقلي أو ولادة جنين ميت
  • زوجان لهما تاريخ في الاجهاض المتكرر
  • الأزواج الأقارب
  • الأزواج الذين يعانون من إضطرابات وراثية
  • الأزواج الذين تكون السونار خاصتهم مشبوهة وغير طبيعية للجنين
  • تعرض الأم لعقاقير أو مواد تهدد سلامة الجنين


ما هي الأطعمة التي تؤدي إلى الاجهاض

يجب معرفة أنّ تناول بعض الأطعمة في فترة الحمل، قد لا تكون مناسبة لبعض النساء وخاصة اللواتي يكنّ معرّضات لمخاطر عالية، وقد تؤدي إلى إسقاط الحمل. لذا يجب التقليل من تناول هذه الأطعمة أو الانقطاع عن تناولها تماماً بعد استشارة الطبيب. إليكم بعض الأطعمة التي قد تكون سبباً في الإجهاض:

  • الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق في أنسجتها (بسبب خطر الزئبق الكبير على الجنين)
  • اللحم النيء أو الغير مطبوخ أو المصنّع
  • تناول البيض النيء
  • الأسماك النيئة أو الغير مطبوخة أو المحار
  • الأطعمة الغير مغسولة مثل الخضار والفاكهة
  • تناول البراعم النيئة
  • تناول كمية كبيرة من الكافيين أثناء فترة الحمل


ما هي الأطعمة التي تؤدي إلى الاجهاض

طرق منع الاجهاض

على الرغم من أنه من غير الممكن توفير حل علمي وفعال لمنع الاجهاض بشكل نهائي؛ لكن هناك بعض الإجراءات التي تقلل من خطر الإسقاط وتساعد الطفل على البقاء بصحة جيدة أثناء الحمل، ومنها:

  • الابتعاد عن تناول الكحول، الأدوية، المخدرات والتدخين في فترة الحمل
  • الرعاية الطبية المنتظمة قبل الولادة
  • الوقاية من المرض والعدوى عن طريق غسل اليدين بعناية والابتعاد عن المرضى
  • الحفاظ على الوزن المناسب قبل الحمل وأثناءه
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وغني بالفواكه والخضرواوات
  • التقليل من التناول اليومي للكافيين لمعدل أقل من 200 ملغ
  • تناول الفيتامينات الضرورية و الفوليك اسيد قبل الولادة للمساعدة على نمو الجنين وعدم وجود عيوب بنيوية في الأنابيب العصبية للجنين 
  • حقن Rh التي تحتوي على الغلوبولين المناعي في حالة كان Rh الجنين موجباً و Rh الأم سلبياً 
  • إستشارة الطبيب في حالة وجود تاريخ في الإجهاض عند أحد الأقرباء كالأم أو الأخت 
  • الإبتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية القاسية أو الضربات القوية على البطن خصوصاً في الحمل الأول 
  • الفحوصات الجينية قبل الولادة للوقاية من إصابة الجنين بالثلاسيميا


طرق منع الاجهاض

الحمل بعد الاجهاض

على الرغم من شيوع الإجهاض بين العديد من الأزواج، إلا أنه لا يزال حدثاً مريراً يؤثر على الأب والأم وأحياناً يؤجل محاولتهما للإنجاب مرة أخرى. بالطبع هناك أزواج يرغبون بالحصول على طفل مباشرة بعد الإجهاض الأول. عادة ما يوصى به الأزواج أن ينتظروا ليصبحوا جاهزين جسدياً وعاطفياً قبل الإقدام على الحمل مجدداً.

كذلك الأمر بجب القيام بإجراء عدة فحوصات بعد استشارة الطبيب في حال حدوث الإجهاض المتكرر، وهذه الفحوصات هي:

  • إختبار الكروموزوم عن طريق أخذ عينة من الدم أو أنسجة الرحم
  • إجراء التصوير الشعاعي بالموجات ما فوق الصوتية 
  • إجراء فحص الدم للكشف عن الخلل الهرموني
  • فحص حالة الحوض والرحم


بشكل عام، يجب معرفة أنّ فترة الشفاء بعد إسقاط الجنين تعتمد على عوامل مثل الحالة الجسدية والنفسية للأم، وكذلك طوال فترة الحمل قبل جوث الإجهاض. في هذه الحالة يكون من الأفضل تجنب الجماع أو استخدام السدادات القطنية لمدة أسبوعين على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال حدوث نزول لبقع الدم، ألم البطن وأيضاً ظهور الدورة الشهرية في غضون 4 إلى 6 أسابيع بعد الإجهاض، على الرغم من بقاء هرمون الحمل لعدة أشهر.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول تأجير الرحم في إيران اتصل بنا

رقم الواتسابالتلجرامالفيسبوكالايميل


الحمل بعد الاجهاض

الأسئلة المكررة

1) ما هو لون دم الإجهاض؟

يختلف لون دم الاجهاض باختلاف الظروف؛ بحيث أنه يكون أحياناً بني اللون وأحياناً أحمر مائل للزهري وهناك احتمال أن يتوقف نزول الدم لفترة مؤقتة ، أو ينزل بشكل كبير أو يكون خفيفاً. تجدر الاشارة أن النزيف الناتج عن الاجهاض عادة قبل الاسبوع الثامن يكون مصحوباً بنزيف حاد، يتطلب عناية طبية .

2) متى يُسمح بالاجهاض؟

يكون الإجهاض في حالة إثبات حالات خاصة من قبل مجلس الطوارئ الطبي، مثل تعرض حياة الأم للخطر، إصابة الأم لأمراض القلب، سرطان الثدي، أمراض تخثّر الدم المتقدة، مشاكل في كروموسومات الجنين، عد تكون بعض أعضاء الجنين كالرأس، الرئتين أو كليتي الجنين، وجود الأمعاء خارج بطن الجنين، إنخفاض كبير في نمو الجنين، صعوبة إنجاب الأبوين وأي مشكلة تسبب في تعطيل الحياة الطبيعة للطفل. وكما ذكرنا فإنّ الإجهاض مسموح به قانوناً حتى الأسبوع الثامن عشر من الحمل.

3) هل القفز أثناء الحمل يسبب الاجهاض؟

أجل، أثناء الحمل يتغير مركز ثقل جسم المرأة الحامل، وبالتالي فإنّ خطر فقدان التوازن يكون أعلى لدى هؤلاء النساء؛ لذا قد يؤدي القفز إلى السقوط وفي الحالات الشديدة إلى الإجهاض.

علاوة على ذلك، يوجد مضاعفات أخرى لقفز الحامل في فترة حملها، منها الولادة المبكرة والنزيف المهبلي. مثال على ذلك، القفز على الحبل أثناء الحمل قد يؤدي إلى إحتكاك بين الرحم وعنق الرحم ومن ثم حدوث تقلصات مبكرة في الرحم مما يؤدي إلى الولادة المبكرة.

لم يتم تسجيل تعليق

اترك تعليقا