نسبة نجاح تأجير الرحم والعوامل المرتبطة بها

الرحم البديل أو الرحم المستأجر هو أحد الأساليب المعروفة لعلاج العقم. عندما تعجز المرأة عن الحمل، يتم اللجوء إلى هذا الأسلوب كخيار علاجي مساعد. وعلى الرغم من أنّ هذه الطريقة معقدة قليلًا من الناحية الطبية، القانونية والنفسية، إلا أنّ نسبة نجاحها مقبولة ومناسبة. سنتحدث في هذا المقال عن العوامل التي يرتبط بها معدل نجاح الحمل بالرحم البديل.

العوامل التي ترتبط بها فرصة نجاح الرحم البديل

قبل أن نتعرف على نسبة نجاح تأجير الرحم، يجب علينا أولًا معرفة العوامل التي يرتبط بها نجاح هذه الطريقة العلاجية. وتتضمن أهم العوامل ما يلي:

جودة البويضات والحيوانات المنوية

تعد جودة البويضات والحيوانات المنوية للزوجين واحدة من العوامل المؤثرة في نجاح طريقة الرحم البديل، وكلما كانت الخلايا الجنسية سليمة اكثر وشابة أكثر كان الجنين المتشكل أفضل مما سيزيد نسبة نجاح حدوث الحمل. لذا يجب على الزوجين اتباع حمية غذائية صحية قبل الإقدام على طريقة تأجير الرحم، وأن يتناولا الأدوية المقوية الخاصة تحت إشراف الطبيب. بالإضاقة إلى أنّ بويضة المرأة التي يكون سنها تحت الـ 35 تكون فرصة نجاحها أكبر.

الصحة الجسدية ورحم الام البديلة

ومن المواضيع الأخرى المهمة والتي تؤثر على فرصة نجاح الحمل بالرحم البديل، نذكر الصحة الجسدية وصحة رحم المرأة المتبرعة. إذ يجب أن تكون بنية رحمها سليمة وأن يخلو من مشاكل مثل الالتصاقات، الأورام الليفية والتشوهات الخلقية. إضافة لذلك يجب أن تكون سماكة بطانة الرحم مناسبة للانغراس.



تجربة حمل ناجحة للمرأة المتطوعة

إذا خاضت الأم الحاضنة ولادة أو اكثر من واحدة سليمة دون مضاعفات، سترتفع نسبة نجاح الحمل في الرحم البديل.

عدد وجودة الأجنّة المنقولة

يمكن نقل جنين واحد بجودة عالية أو عدة اجنة بجودة متوسطة في هذه الطريقة. وفي هذه الحالة ستكون نسبة النجاح أعلى بنقل جنين واحد بجودة عالية. ويمكن الاستفادة من الطرق التكنولوجية كالغربلة الوراثية مثل PGT-A لاختيار الجنين السليم.

خبرة وتخصص المركز العلاجي

في الوقت الراهن، هناك الكثير من المراكز العلاجية المختلفة الفعالة في هذا المجال. وكغيرها من الأعمال العلاجية تعتبر خبرة وتخصص الطاقم العلاجي عامل بالغ الأهمية ويرفع من نسبة نجاح العلاج. وتؤثر الدقة في إجراء الـ IVF، تحضير الرحم، إجراء الفحوصات الدقيقة قبل اختيار المرأة المتبرعة والرعاية لاحقًا على نجاح الحمل بالرحم البديل بنسبة عالية. لذلك يجب البحث جيدًا قبل اختيار المركز العلاجي.



نمط حياة الأم البديلة

يعتبر نمط حياة الام البديلة عامل مؤثر جدًا في نجاح الحمل بالرحم البديل. إذ يجب على الأم الحاضنة الالتزام بنمط حياة صحي خلال فترة حملها. فاتباع نظام غذائي مناسب، تجنب تعاطي المخدرات وشرب الكحول، أخذ قسط كبير من الراحة والنوم بعدد ساعات كافية يزيد من فرصة نجاح هذه الطريقة إلى حد كبير.

الرعاية الطبية

يجب على الأم الحامل أن تكون تحت إشراف الطبيب بشكل كامل طوال فترة الحمل. إذ يجب عليها إجراء صورة الموجات فوق الصوتية في مواعيدها وأن تتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بدقة.

تنسيق الوقت الدقيق

من العوامل الأخرى المهمة في رفع معدل نجاح الحمل بالرحم البديل، مطابقة وقت التبويض بدقة، تحضير الرحم ونقل الجنين. ويقلل اختلاف يوم أو يومين حتى من فرصة نجاح الانغراس.

متوسط معدل نجاح الحمل بالرحم البديل بالنسبة المئوية

بالمجمل، تعتبر فرصة نجاح الحمل بطريقة تاجير الرحم أعلى بكثير من طرق علاج العقم الأخرى مثل الـ IVF أو الـ IUI العادية. وبحسب المعطيات الموثوقة في مجال الإنجاب في أوروبا وأميركا، تبلغ نسبة نجاح هذه الطريقة العلاجية من بين 70 و92%. يجدر بالذكر أنّ معدل نجاح الحمل عندما تؤخذ البويضة والحيوان المنوي من الزوجين أعلى من نجاحه في حال كان الحيوان المنوي أو البويضة متبرع بها.



العوامل التي تقلل من معدل نجاح عملية الرحم البديل

يرتفع معدل نجاح الحمل بطريقة الرحم المستأجر بشكل كبير شرط أنّ تراعي الأم البديلة الحالات الضرورية وأن لا تحدث مشكلة غير متوقعة. قد يرفض الرحم السليم الجنين في الحالات النادرة ولا يحدث الانغراس. أيضًا، في بعض الأحيان ولعدة أسباب مختلفة، يقوم جسم المرأة بردة فعل ويقوم ولا يقبل الجنين. وفي حالات أخرى مثل تقدم المرأة المتبرعة في السن، رداءة جودة البويضات والحيوانات المنوية، شرب الكحول والتدخين، سوء التغذية وعدم إجراء الفحوصات الطبية تنخفض نسبة نجاح هذه الطريقة.

نسبة نجاح الإنتقال من المرة الأولى

يتم عادةً نقل الجنين في طريقة الرحم البديل إلى رحم الام البديلة عن طريق الـ IVF. تشير الإحصاءات أنه في 45 إلى 60% من الحالات، ينجح الحمل في الإنتقال الأول. وفي حال فشل الإنتقال الأول فإنه ينجح عادةً في المرة الثانية والثالثة. وينجح الحمل مراكز الإنجاب الناجحة في انتقالين أو ثلاثة على الأقل.

إختلاف نسبة نجاح الحمل بالرحم البديل من دولة لأخرى

كما ذكرنا سابقًا، تعتمد نسبة نجاح تأجير الرحم على خبرة، تخصص وإمكانات المركز العلاجي الطبية. ففي أميركا على سبيل المثال يبلغ معدل نجاح هذه الطريقة العلاجية حوالي 90%، بينما تنخفض النسبة في الدول النامية حتى 60 و70%. في إيران، ومع الالتفات إلى التقدم الملفت الذي أحرزته مراكز علاج العقم فيبلغ متوسط النجاح ما بين 70 و80 بالمئة.



الخلاصة

تعد طريقة تأجير الرحم واحدة من أنجح الطرق المساعدة على الإنجاب. ويعتمد معدل نجاحها على عوامل مختلفة مثل جودة الحيوانات المنوية والبويضات، سن المرأة المتبرعة، الأكل الصحي، تخصص ومهارة الطاقم الطبي. عامةً، تعتبر نسبة نجاح هذه الطريقة عالية، وتبلغ ما بين 60 و90% في البلدان المختلفة.

الاتصال بنا

للحصول علی أي استشارة حول تأجير الرحم اتصل بنا

رقم الواتساب التلجرام الفيسبوك الايميل

الأسئلة المتداولة

كم يبلغ احتمال نجاح طريقة تأجير الرحم؟

يرتبط نجاح الحمل بالرحم البديل بعدة عوامل مختلفة كما أنه يختلف من دولة لأخرى. لكن بصورة عامة، يبلغ معدل نجاحها ما بين 60 و90%.

كم تبلغ فرصة نجاح تأجير الرحم في إيران؟

مع الالتفات إلى التطورات الأخيرة الحاصلة في المجال الطبي في إيران، شهدت طريقة تأجير الرحم نسبة نجاح أعلى من 70%.

مع هي العوامل التي ترتبط بها فرصة نجاح الحمل بالرحم البديل؟

تعتمد فرصة نجاح تأجير الرحم على عدة عوامل مختلفة كعمر الام البديلة، الصحة الجسدية والنفسية، تخصص المركز العلاجي، جودة البويضات والحيوانات المنوية وغيرها من العوامل الأخرى.

ما الذي يجب فعله في حالة فشل الإنغراس؟

في حال فشلت عملبة الانتقال يجب تحديد المشكلة هل هي من الرحم أو من الجنين. إذا كان السبب قابل للعلاج، تجرى عملية النقل للمرة الثانية والثالثة.

هل هناك احتمال لإنجاب توأم في هذه الطريقة؟

أجل، إذ يتم نقل اكثر من جنين إلى رحم الأم البديلة، وبالتالي ليس من المستحيل حدوث ذلك. بالتأكيد سيحمل هذا العمل مخاطرة أكبر من نقل جنين واحد.