6 علامات لفشل عملية شفط الدهون وأسبابها
تجميل الجسميمكن لتجمع الأنسجة الدهنية الموضعي في أجزاء مختلفة من الجسم كالبطن، الصدر والمؤخرة أن تؤثر على شكل الجسم وتضعف ثقة الإنسان بنفسه. يمكن لهذه الدهون الإضافية في الجسم أن تسبب خللاً في وظائف الجسم وقد تؤدي إلى الموت والعجز. لقد تم ابتكار طرق جراحية مختلفة في العقود الأخيرة بهدف القضاء التام على الدهون الموضعية في الجسم وتعدّ عملية نحت الجسم أشهرها.
ومع ذلك، من الممكن أن تتعرض عملية شفط الدهون للفشل حالها حال أي عملية تجميلية أخرى. سنذكر في هذه المقالة الأسباب والعلامات الأساسية لفشل عملية شفط الدهون، وسنقدم طرق الوقاية من حدوث هذا الأمر.
عملية شفط الدهون
تعدّ عملية شفط الدهون نوع من أنواع الجراحة التجميلية، والتي يتم من خلالها التخلص من الدهون الصعبة من أجزاء الجسم المختلفة كأسفل وأعلى المعدة، المؤخرة، الأرداف، الخصر، الظهر، الذقن، الكاحل والأذرع. في السابق، كان يتم إجراء نوع جراحي لعملية شفط الدهون للمرضى، أما اليوم فيتم اعتماد طرق غير جراحية مثل شفط الدهون بطريقة النفخ، الليزر، الموجات فوق الصوتية و الفيزر، إذ تكون أعراضها الجانبية أقل وفترة النقاهة من بعدها أقصر.
الآثار الجانبية المحتملة لعملية شفط الدهون
إنّ لعملية شفط الدهون أعراض شائعة ونادرة نسبياً يجدر ذكرها. من الآثار الجانبية الشائعة لعملية مص الشحم التورم، الكدمات، الألم، الشعور بالغثيان، التقيؤ، الندوب، إفراز السوائل والدوار الناتج عن التخدير. لحسن الحظ إنّ هذه الأعراض تختفي من تلقاء نفسها بعد أسبوع أو اثنين من العملية مع تناول الأدوية أو دونها. ومع ذلك، من الممكن أن تؤدي الآثار الجانبية النادرة لعملية شفط الدهون إلى مشاكل وخيمة وتكون بحاجة لمدة أطول من أجل علاجها وحلها. من جملة المخاطر النادرة لعملية استئصال الشحوم:
- احتراق الجلد
- ظهور ندوب الجدرة أو الندوب الضخامية
- الانسداد الدهني
- الفقدان الشديد للسوائل والدم أثناء العملية وبعدها
- تلف الأعصاب، الأوعية الدموية و الأنسجة المجاورة
- الفشل الكلوي، الرئوي أو القلب
- رد فعل تحسسي لأدوي التخدير
- تلف خلايا الدماغ بسبب حركة الخلايا الدهنية إلى المخ
- الالتهابات الشديدة
ست علامات لفشل عملية شفط الدهون
أحياناً، تؤدي عملية شفط الدهون السيئة لإحداث ضرر دائم أو مؤقت في أجزاء خاصة من الجسم. إذا قمتم بإجراء عملية شفط الدهون وتعتقدون أنها فاشلة، إقرؤوا النقاط التالية للتعرفوا أكثر على علامات شفط الدهون السيئة:
- الكتل والنتوءات المستمرة
- تغير الإحساس في منطقة العملية
- المصلي أو السيروما الشديدة
- التشوهات الجلدية
- عدم تناسق شكل الجسم
- الألم المتكرر
الكتل والنتوءات المستمرة
إذا لم يكن جراحكم الخاص ماهر بما فيه الكفاية وقام باستخراج الدهون بطريقة غير غير مدروسة، عندها ستتشكل كتل ونتوءات تحت الجلد لديكم. أيضاً، قد يؤدي ضعف مرونة الجلد، احتباس سوائل الجسم تحت الجلد والتئام الجروح الغير سليم إلى تموج الجلد بعد عملية مص الشحوم.
تغير الإحساس في منطقة العملية
قد يكون فقدان الإحساس لمدة طويلة دليل على تلف الأعصاب. في بعض الحالات النادرة حيث تخرج الدهون بشكل كبير، من الممكن أن تتلف الأعصاب في منطقة العملية وتفقد الإحساس بشكل دائم.
المصلي أو السيروما الشديدة
إنّ تشكل تكيسات كبيرة مليئة بالسوائل الغير معدية والشفافة تحت الجلد من الممكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم والانزعاج طوال فترة النقاهة. لحسن الحظ، يمكن إخراج أغلب المصلي بواسطة أنبوب دقيق يتم وضعه في مكان الجرح. قد يدل الشعور بالألم الشديد أثناء لمس نتوءات عملية شفط الدهون على فشل هذه العملية، لذلك يجب عليكم التواصل مع طبيبكم في أسرع وقت ممكن.
التشوهات الجلدية
تعدّ الالتهابات والنخر الجلدي الناتجة عن شفط الدهون من الأعراض النادرة ولكنها مهددة لحياة المريض. وتحتاج الالتهابات القوية لتدخل طبي فوري إذ من الممكن أن تختلط بالدم وتصل إلى الدماغ أو الكلى. إنّ النخر الجلدي الخفيف ( موت الأنسجة الجلدية) ليس خطراً ويمكن علاجه من خلال الأدوية الموضعية أو الفموية، اما النخر الشديد فيجب علاجه بواسطة الجراحة.
عدم تناسق شكل الجسم (Contour irregularities)
في بعض الأحيان، عندما تقومون بإجراء عملية شفط الدهون لمنطقة الأذرع، الحوض أو الأرداف، يصبح حجم وشكل أعضاء الجسم غير متناسب. تحدث هذه المشكلة في حال قام الجراح بشفط الدهون بكميات غير متساوية من طرفي الجسم. لحسن الحظ، يمكن التقليل من هذه التشوهات عن طريق إجراء جراحة ترميمية.
الألم المتكرر
يعدّ الشعور بالألم في الشهرية الأولين بعد عملية شفط الدهون أمراً طبيعياً، لكن عليكم مراجعة الطبيب في حال عودة الألم مجدداً بعد مرور 8 أسابيع. قد يدل الألم المستمر على وجود التهابات أو تلف في الأنسجة أو الأعضاء الداخلية.
الأسباب الأساسية لفشل عملية شفط الدهون
إنّ الإصابة ببعض الأمراض مثل الأمراض القلبية، ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع 1 و2، الحساسية تجاه الأدوية ( خاصة أدوية التخدير المستخدمة في عملية شفط الدهون) ونقص المناعة؛ تحرم المريض من إجراء عملية نحت الجسم بالمص ومن الممكن أن تؤدي لنتائج سيئة للعملية. لذلك تعدّ هذه المسائل الطبية الأسباب الأولية والأساسية لفشل عملية نحت الجسم.
والسبب الثاني لفشل عملية شفط الدهون، هو عدم تخصص جراح التجميل. تحتاج الطرق الحديثة لعملية شفط الدهون إلى معدات جراحية دقيقة وأيضاً لخبرة الجراح العالية بحيث يتقن استخدام هذه المعدات بشكل كبير. ولأنّ الطرق الحديثة لعملية شفط الدهون تتم عن طريق إحداث شقوق صغيرة، يجب على الطبيب الجراح أن يتعرف على بنية أعضاء الجسم والأنسجة الدهنية ليحصل على أفضل نتيجة بأقل أعراض وآثار جانبية ممكنة.
ثالثاً، إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 يمكن أن يؤدي ذلك لفشل عملية شفط الدهون. إنّ إمكانية خطر حدوث الانسداد الدهني بعد شفط الدهون تكون أكبر لدى الأشخاص المصابين بالسمنة. وفي هذه الصدد، ينصح أكثر جراحو التجميل المرضى بخسارة عدة كيلوغرامات قبل إجراء العملية.
إنّ عدم اتباع أوامر الطبيب بعد عملية شفط الدهون يمكنه أيضاً أن يؤدي لفشل عملية مص الشحوم. يمكن لتناول المضادات الحيوية والمسكنات الموصوفة، ارتداء الملابس الضاغطة، الحفاظ على نظام غذائي ونمط حياة صحي، الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، الاستراحة الكافية وتجنب ممارسة النشاطات البدنية القاسية أن تقلل من خطر فشل عملية شفط الدهون.
في النهاية، إنّ ضعف مرونة الجلد، سنّ أقل من 18 أو أكثر من 65 سنة واكتساب الوزن الزائد بسبب الحمل أو نمط الحياة الغير صحي يمكنها أن تؤثر سلباً على نتيجة عملية استئصال الشحوم. يفقد الجلد مرونته مع مرور الوقت، لذلك إذا كان جلدكم غير صحي وقمتم بإجراء شفط الدهون، فمن الممكن حدوث ترهل في الجلد بالإضافة إلى جروح شديدة. علاوة على ذلك، قد يسبب الحمل، الرضاعة والتقلبات الهرمونية زيادة مفاجئة في الوزن وتغير في شكل الجسم.
الوقاية من فشل عملية شفط الدهون
يرتبط نجاح عملية شفط الدهون بخبرة وتخصص الطبيب الجراح، صحة المريض الحالية والعناية بعد العملية. أول عمل عليكم القيام به من أجل منع فشل عملية شفط الدهون، هو اختيار جراح ماهر ولديه خبرة كبيرة في إجراء الطرق المختلفة لعملية نحت الجسم. عليكم مراعاة النقاط التالية من أجل الحصول على أفضل النتائج:
- إجراء فحص كامل قبل القيام بعملية شفط الدهون. إنّ امتلاك مشاكل صحية خطيرة مثل السكري، فقر الدم، مشاكل رئوية أو قلبية وضغط الدم المرتفع قد يهدد سلامتكم أثناء العملية وبعدها.
- تجنب تناول الادوية المسيلة للدم مثل الأسبيرين، ابيكسابان وريفاروكسابان وأيضاً الادوية العشبية قبل عملية شفط الدهون لأنّ هذه الادوية تتفاعل مع الأدوية المخدرة المستخدمة أثناء العملية وأيضاً مع عملية شفاء والتئام الجروح.
- الامتناع عن شرب الكحول والتدخين لمدة أسبوعين قبل العملية
- اعتماد نظام رياضي منظم ونظام غذائي صحي من اجل خسارة الوزن قبل العملية. فالسمنة تزيد من خطر حدوث الانسداد الدهني والسكتة القلبية. تذكروا أنّ عملية شفط الدهون تقوم فقط بالقضاء على الدهون الموضعية وليست عملية تنحيف.
- يمنع تناول المكملات الغذائية OTC والادوية التي تحتوي على فيتامين E، K و Bقبل عملية شفط الدهون إذ من الممكن أن تسبب نزيف اكثر من اللازم أثناء العملية. ومع ذلك، فمن اجل تسريع عملية الشفاء ومنع حدوث الندوب الضخامية، يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين E بعد العملية وبوصفة من الطبيب.
- عدم استخدام كريمات الترطيب التي تحتوي على البارابن والكحول على المناطق التي سيتم إجراء العملية فيها. إذ تزيد هذه المواد الكيميائية خطر حدوث الالتهابات وظهور الندوب.
الحل لفشل عملية شفط الدهون
تتورم المنطقة التي تعرضت لشفط الدهون لعدة أشهر بعد العملية. لذلك، لا يجب عليكم أن تحكموا على النتيجة النهائية لهذه العملية ضمن هذه الفترة. إذا كنتم غير راضين عن شكل جسمكم بعد انكماش الورم، يمكنكم إجراء عملية تصحيح شفط الدهون والتي تُعرف أيضاً بتغيير شفط الدهون. أيضاً إذا أصابكم ألم شديد، ظهور كدمات وعلامات التهابات قوية بعد فترة النقاهة، فمن المحتمل أنكم بحاجة لعلاج طبي فوري.
عملية شفط الدهون في إيران
حققت إيران في العقدين الأخيرين شهرة عالمية واسعة في مجال عمليات شفط الدهون بسبب امتلاكها خدمات صحية عالية الجودة، جراحي تجميل من الدرجة الأولى بالإضافة إلى التكلفة والأسعار المناسبة. وتعدّ معدلات نجاح هذه العملية العالية أهم سبب لجعل هذه الدولة مقصداً مرغوباً به من أجل إجراء عملية شفط الدهون. في الواقع يبلغ معدل نجاح عملية شفط الدهون في إيران أكثر من 85% وتكون نتائجها مرضية بنسبة كبيرة. لذلك، تعدّ إيران أفضل خيار من أجل إجراء عملية مص الشحوم بالنسبة للمرضى القلقين جداً من فشل هذه العملية، لأنّ الجراحين الإيرانيين خبيرين جداً ودقيقين بشكل كبير.
الأسئلة المتكررة حول فشل عملية شفط الدهون
1) كيف نعرف أن عملية شفط الدهون فاشلة؟
يصاحب عملية شفط الدهون الفاشلة علامات أساسية مثل الألم المستمر في منطقة العملية، التشوهات الجلدية مثل تغير اللون وتنخر الجلد، الجروح الشديدة والتنميل لفترة طويلة في مكان الجراحة.
2) ما هي نسبة فشل عملية شفط الدهون؟
تبلغ نسبة فشل عملية شفط الدهون أقل من 5%. إذا قمتم باختيار جراح يمتلك الشروط والمواصفات المناسبة ستواجهون آثار جانبية وأعراض طفيفة.
3) لماذا يكون شكل البطن سيئاً بعد عملية شفط الدهون؟
بعد العملية مباشرة، تكون البطن متورمة وغير متناسقة، لكن مع مرور الوقت يقل التورم تدريجياً وتظهر العضلات.
4) هل يمكن إصلاح عملية شفط الدهون الفاشلة؟
إنّ عملية شفط الدهون كأي عملية تجميلية أخرى، إذا لم تعطيكم النتائج المطلوبة يمكنكم التخلص من العيوب الحاصلة من خلال إجراء عملية تصحيح شفط الدهون.
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا