أضرار عملية اطفال الانابيب على الأم والجنين
علاج العقمتعدّ عملية طفل الأنبوب IVF من طرق الإنجاب المساعدة الحديثة ART، وهي تعني (تخصيب البويضات في المختبر) وغالباً ما يتم اعتمادها في الحالات التي لا يحدث فيها الحمل بصورة طبيعية.
حسب الأبحاث والتحقيقات التي تم إجراؤها، يتم سنوياً ولادة آلاف الأطفال الكاملين والسالمين عن طريق عملية أطفال الأنابيب؛ لكن إحدى المخاطر والصعوبات التي يمكن أن تواجه الأزواج العقيمين هي ظهور اضطرابات جينية ومضاعفات والتي يمكن اكتشافها بعد إجراء العملية. علاوة على ذلك، يمكن للأدوية المنشطة للمبايض والتي تحضر الرحم من أجل نقل الجنين أن تسبب مضاعفات خاصة للأم أيضاً.
بالرغم من أنّ للطرق العلاجية مضاعفات وأضرار؛ لكن احتمال ظهور آثار جدية بعد القيام بعملية طفل الأنبوب يكون قليلاً، وفي الغالب يمكن علاج هذه المضاعفات والوقابة منها في كثير من الحالات. سنتحدث في هذا المقال عن مخاطر وأضرار IVF بشكل كامل.
مخاطر عملية اطفال الانابيب على الأم
سنشرح بعض الآثار الجانبية التي يمكن حصولها عند الأم بعد القيام بIVF المساعدة على الحمل:
الأضرار المرتبطة بعملية البزل أو سحب البويضات
تعرف عملية استخراج البويضات من جسم المرأة في عملية طفل الأنبوب بالبزل أو سحب البويضات، والتي تتم عن طريق المهبل باستعمال إبرة مخصصة لذلك. يمكن حدوث مضاعفات بعد هذه العملية مثل ألم في الحوض، الإلتهابات، ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة، رؤية الدم أثناء التبول والنزيف المهبلي الشديد. أيضاً في حالات نادرة، يمكن أن تصاب المثانة، الأوعية الدموية و الأمعاء بالضرر أثناء العملية، وهذا يعتمد على مستوى خبرة الطبيب والتجهيزات المتوفرة في مركز العقم.
الأضرار الناتجة عن تناول أدوية الخصوبة
في الغالب، يصف الطبيب أدوية الخصوبة طوال فترة علاج العقم بتقنية طفل لأنبوب، والتي يمكن أن تصاحبها أعراض مثل تغيرات في المزاج، الضّيق، صعوبة في التنفس، تقلصات بسيطة في البطن، حساسية حلمات الثديين، الإنتفاخ والإمساك لفترة وجيزة.
اضرار IVF في مرحلة نقل الجنين
يمكن أن تحدث مضاعفات أثناء إرجاع الجنين إلى داخل الرحم منها نزول بقع من المهبل تصاحبها تقلصات خفيفة. فضلاً عن ذلك، يمكن في حالات نادرة حدوث إلتهابات يمكن علاجها من خلال تناول المضادات الحيوية.
متلازمة فرط تنشيط المبيض عند الأم
يمكن أن تؤدي عملية طفل الأنبوب في حالات معينة إلى حدوث متلازمة فرط تنشيط المبيض OHSS عند الأم، والتي تعرف أيضاً بمتلازمة فرط تنبيه المبيض، والتي تؤدي بدورها إلى ألم وانتفاخ في المبايض. من الآثار الأخرى لهذه المتلازمة، يمكن الإشارة إلى ضيق التنفس، الإغماء، الغثيان، التقيؤ، انخفاض وتيرة التبول والزيادة المفاجئة في الوزن في حدود 3 إلى 5 أيام.
الحمل خارج الرحم
حسب المصادر، فإن حوالي 5% من النساء الذين أجرين عملية طفل الأنبوب تعرضوا للحمل خارج الرحم (ectopic pregnancy). في الحمل خارج الرحم، تستقر البويضة المخصبة وتستمر في النمو خارج محيط الرحم (مثل قناتي فالوب).
لكن من منطلق أنّ البويضة المخصبة لا يمكنها البقاء حية خراج محيط الرحم؛ لذا فإنّ الحمل خارج الرحم ينتهي بالفشل مهما كانت الظروف، ولا إمكانية للعلاج أو الاحتفاظ بالجنين بهدف إكمال الحمل.
إفرازت السوائل المهبلية
يمكن خروج إفرازات شفافة أو مختلطة بالدم من المهبل بعد عملية نقل الجنين إلى داخل الرحم، وعندها يجب مراجعة الطبيب بشأن هذا الأمر.
إحتمال حدوث سرطان المبيض
وفقاً للأبحاث التي أجريت حتى اليوم، فإنّ احتمال حدوث سرطان في المبيض بعد عملية أطفال الأنابيب ليس مستبعداً. في الواقع، إنّ تناول الأدوية تحفيز نمو البويضات يمكنها أن تزيد من خطر تشكل بعض أنواع الأورام في المبايض.
يجب أن نعرف أنه في الظروف الطبيعية، يمكن للبويضة أحياناً أن تمزق جدار المبيض من أجل الخروج منه، ثم يقوم الجسم بترميم هذا الضرر؛ لذلك، فإنّ الإكثار من تناول أدوية تحفيز المبيض تؤدي إلى أضرار في المبايض، وبناء عليه، فإنّ الجسم مهما حاول ترميم هذا الضرر، سيكون هناك احتمالية لحدوث لإصلاحات خاطئة وطفرة خلويّة.
هذه الطفرة الخلوية ونمو الخالايا المتعدة بطريقة غير طبيعية، ستؤدي إلى سرطان المبيض. يجدر بالذكر أنّه لا يزال مستوى وتأثير العلاج الهرموني لأطفال الأنابيب في سرطان المبيض محل نقاش، ويحتاج إثبات هذا الادعاء إلى المزيد من التحقيقات.
سرطان الثدي والرحم، من المخاطر الأخرى لاطفال الانابيب
أثناء أخذ الدواء أو القيام بالعلاج الهرموني من أجل تحديد نوع الجنين من خلال عملية طفل الأنبوب، يتم إدخال المزيد من الهرمونات إلى الجسم، وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي أو الرحم عند الأم.
مخاطر تحديد الجنس بالـIVF
في حالة الحاجة إلى تحديد نوع الجنين في طريقة اطفال الأنابيب، يجب في البداية على الأم أن تتناول أدوية خاصة والتي يكون لها آثار مثل متلازمة فرط تحفز المبيض. ترتبط المرحلة التالية من تحديد الجنس بتخدير الأم وسحب البويضات، حيث يتبب كل منهما بحدوث مضاعفات معينة للأم.
وبعدها يقوم الطبيب باستخراج خلية جنينية ليتمكن من تشخيص نوعها. من الواضح أنّ أخذ خلية من الجنين والفشل في تثبيتها مرة اخرى في البويضة قد يؤدي إلى فشل عملية الحمل. كذلك الأمر، يؤدي هذا العمل إلى خسارة وتهديد كبير على سلامة الجنين.
التوتر والضغوطات النفسية الناتجة عن علاجات العقم
من منطلق انّ تقنية طفل الأنبوب عملية مكلفة مادياً وقد لا تنجح أحياناً، فإنّ الزوجين غالباُ ما يتحملون ضغوطات نفسية من بداية العلاج وحتى الوصول إلى النتيجة المرجوة. يجدر بالذكر أنّ أفضل طريقة لمواجهة هذه الأضرار، هو حصول الزوجين على الدعم العاطفي من قبل العائلة والمقربين.
أضرار IVF المتعلقة بالجنين
إضافة إلى المخاطر التي تسببها عملية طفل الأنبوب على الأم، فإنها أحياناً تسبب مخاطر على الجنين أيضاً، سنقوم بشرح بعضها فيما يلي:
إرتفاع خطر إجهاض اطفال الانابيب
إنّ سبب الإجهاض في عملية طفل الأنابيب ليس معروفاً؛ لكن وفق الدراسات التي أُجريت، فإنّ معدل الإجهاض لدى النساء اللواتي حملن عن طريقة عملية أطفال الأنابيب لا يختلف كثيراً عن معدل الإجهاض في حالات الحمل الطبيعية. في الواقع، إنّ المسألة الأساسية في هذا الموضوع، هي ارتفاع خطر الإجهاض عقب تقدم الام في السن، والذي يعتبر عاملاً مهم جداً. بالإضافة إلى ذلك، إنّ استخدام خلايا البويضات المجمدة يمكن أن يزيد أيضاً من خطر إسقاط الجنين.
إمكانية الحمل بتوأم
يمكن لإمكانية الحمل بتوأم أن تزيد في عملية اطفال الأنابيب أكثر من الحمل الطبيعي بسبب زرع أكثر من جنين في الرحم، والتي يمكن أن تعقبها مخاطر مثل الولادة المبكرة وولادة طفل بوزن منخفض.
مخاطر التشوهات الخلقية
على الرغم من أنّه لم يتم تقديم نظرية مبنية على زيادة العيوب الخلقية للجنين في عملية طفل الأنبوب، وأنّ إثباتها يحتاج إلى دراسات وتحقيقات أكثر؛ لكن يجب الانتباه أنه بغض النظر عن نوع العملية التي أجريت من أجل الحمل، فإنّ تقدم الأم في السن يعتبر العامل الأساسي في ظهور تشوه خلقي لدى الطفل.
متلازمة داون
حتى اليوم، لم يثبت أي تقرير مبني على ارتفاع امكانية خطر الإصابة باضطرابات جينية مثل متلازمة داون على أثر القيام بعملية اطفال الأنابيب. فمن ناحية، يمكن للزوجين العقيمين التأكد من عدم إصابة الجنين باضطرابات جينية مثل متلازمة داون، من خلال اعتماد تقنية PGD أثناء عملية IVF.
يجب معرفة أنّ طريقة PGD( preimplantation genetic diagnosis) المعروفة أيضاً بالتشخيص الوراثي قبل الزرع، هي من الطرق المستخدمة في عملية التكاثر والتي لها دور مهم في عملية طفل الأنبوب. يمكن اختيار الأجنة السليمة من خلال تقنية PGD أثناء عملية أطفال الأنابيب ونقلها إلى الرحم من أجل إكمال الحمل، وبهذا يتم منع نقل الجينات المعيبة إلى الطفل.
للحصول علی أي استشارة حول عملية اطفال الانابيب اتصل بنا
رقم الواتسابالتلجرامالفيسبوكالايميلالكلمة الأخيرة
تعدّ تقنية طفل الأنبوب من الطرق الأقل خطورة والآمنة من أجل الحمل للزوجين العقيمين، وحتى الأزواج الذين لا يوجد لديها مشاكل في الخصوبة، إذ يتم اعتماد هذه الطريقة من أجل أهداف منها تحديد نوع الجنين. ومع ذلك، يمكن أن تصاحب هذه العملية مضاعفاتت، مخاطر وآثار جانبية مختلفة مثل أي علاجات طبية أخرى.
على الرغم من إمكانية حدوث مضاعفات لدى الأم والجنين بسبب عملية اطفال الأنابيب؛ لكن في أغلب الحالات يمكن التقليل إلى حد كبير من خطر حدوث المضاعفات والآثار الجانبية IVF، من خلال اختيار طاقم طبي قوي يشمل أطباء خبراء ومهرة، العيادات التي لها تاريخ في نجاح هذه العملية، واستخدام المعدات والتجهيزات الحديثة. في غضون ذلك، ستساعد الرعاية المنزلية للأزواج في أيام ما قبل الحمل وبعد حوثه، على التقليل من مخاطر وعوارض العلاج بشكل كبير.
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا