اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية وعلاجها لحصول الحمل
علاج العقمتعاني العديد من النساء من مشكلة اضطراب مواعيد الحيض أو ما يُعرف بعدم انتظام الدورة الشهرية. يحصل عدم انتظام الدورة عندما يكون الفاصل الزمني بين الدورات الشهرية أكثر أو أقلّ من الحدّ الطبيعي. يعتبر هذا الأمر طبيعيًا وشائعاً في بعض الحالات كدورات الحيض الأولى في سن البلوغ أو الأخيرة عند بلوغ سن اليأس، كما يعتبر طبيعي الحدوث عند الحمل وفي فترة الرضاعة أو بعد استعمال الأدوية الهرمونية المانعة للحمل.
لكن قد يكون هناك مشكلة هي سبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وهي تستدعي في بعض الحالات مراجعة الطبيب النسائي المختص لمعرفة العلة الكامنة ومعالجتها.
تتعدد اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية، ويرجع بعضها إلى ممارسة بعض السلوكيات أو اسلوب الحياة والمحيط الخارجي أيضًا. كما يمكن أن يرجع السبب أيضًا لمشاكل مرضيّة، أو كردّة فعل لتأثير بعض الأدوية على النظام الهرموني للجسم. سوف نتحدث في هذا المقال حول اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية وطرق تشخيصها، بالإضافة إلى علاج عدم انتظام الدورة الشهرية لحصول الحمل.
ماذا يعني عدم انتظام الدورة الشهرية؟
تعتبر الدورة الشهرية غير منتظمة عندما تكون المدة الفاصلة بين غالبية الدورات خارج النطاق الطبيعي لها خلال الأشهر الستة الماضية. قد تكون الفترات الفاصلة قريبة جدا أو بعيدة أو مضطربة وغير معروفة. وهنا ينبغي معرفة مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي من أجل تشخيص مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية.
ما هي المدة الفاصلة بين الدورات الشهرية المضطربة؟
يختلف تعريف عدم انتظام الدورة الشهريّة ومدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي بحسب الحالة وعمر المرأة. سنشرح في ما يلي متى يعتبر تقطع الدورة الشهرية غير طبيعي:
- عند المراهقات: المدة الفاصلة بين الدورتين أقلّ من 21 يومًا أو أكثر من 45 يومًا
- عند البالغات: المدة الفاصلة بين الدورتين أقلّ من 24 يومًا أو أكثر من 38 يومًا
- عند البالغات: اختلاف يتجاوز 9 أيام في المدة الفاصلة بين دورات الحيض الاخيرة(على سبيل المثال، مدة فاصلة بين الدورتين مدتها 27 يومًا، ثم 42 يومًا في الشهر التالي)
- غياب الدورة الشهرية لأكثر من 90 يومًا (باستثناء حالة الحمل أو انقطاع الطمث أو في المدة التي تلي امتناع المرأة عن تناول ادوية منع الحمل الهرمونية)
هل عدم انتظام الدورة الشهرية يمنع الحمل؟
إنّ عدم انتظام الدورة الشهريّة يجعل مسألة الإنجاب أكثر صعوبةً، وذلك بسبب صعوبة تحديد موعد الإباضة. ومع ذلك، فعدم انتظام الدورة الشهرية ليس مانعًا من حصول الحمل، بل تبقى فرص الحمل ممكنة حتى مع معاناة المرأة من هذه المشكلة.
في حال عدم انتظام الدورة الشهرية، يطلب الطبيب من المريضة إجراء العديد من الفحوصات ومنها الفحوصات الهورمونية وفحوصات الغدّة الدرقية لتشخيص سبب عدم انتظام الدورة الشهرية وعلاجها بحسب الحالة. يتمّ علاج عدم انتظام الدورة الشهرية من خلال أدوية تحفيز الإباضة التي تساعد على حصول الحمل.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
تتساءل العديد من النساء حول سبب عدم انتظام الدورة الشهرية وتقطعها، وللإجابة عن هذا السؤال ينبغي الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في عدم انتظام الدورة. تضطرب مواعيد الدورة بسبب عدم التوازن الهرموني في أغلب الحالات، فتغيب الإباضة ولا تحدث أثناء الدورة الشهرية، أو ربما تحدث في أوقات متفرقة وغير ثابتة في كل شهر. وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية أكثر من مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي.
- العمر
- التمارين الرياضية الصعبة والثقيلة
- التغذية الغير سليمة أو اتباع نظام غذائي صارم
- السمنة والوزن الزائد
- القلق والتوتر الشديد
- اضطرابات وفشل الغدة الدرقية
- انخفاض مخزون المبيض المبكر
- تناول الأدوية
- كسل المبایض
- بطانة الرحم المهاجرة
- تناول حبوب منع الحمل
- متلازمة أشرمان
- تغيير البرنامج اليومي المعتاد
- اورام الرحم الحميدة أو التليف الرحمي
- الرضاعة الطبيعية
سنتطرق فيما يلي بموجز حول كل واحدة منها.
العمر
يستغرق الجسم بضع سنوات منذ سن المراهقة وبداية الحيض لدى الفتاة لكي يصل إلى التوازن الهرموني ويحقق بالتالي انتظامًا في الدورة الشهرية. لذا، ليس من الغريب وجود اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية لدى الفتاة في سنّ المراهقة، لأن انتظام الدورة يحصل بشكلٍ تدريجي بعد سن البلوغ. كما أنّه من الشائع جدًا مشاهدة عدم انتظام في الدورة لدى النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس.
التمارين الرياضية الصعبة والثقيلة
تعتبر التمارين الرياضية الشاقة وفقدان الوزن المفرط ورياضة الجلد أو تمارين التحمل الشديدة من أهم العوامل المؤدية لتقطع الدورة الشهرية وعدم انتظامها. تؤدي التمارين الرياضية الثقيلة للمرأة إلى تأخر الدورة بشكل أكثر من مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي.
التغذية الغير سليمة أو إتباع نظام غذائي صارم
يؤدي عدم الانتظام في مواقيت الوجبات الغذائية والتناول المفرط للوجبات السريعة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، بسبب إفراز الجسم لهرمون الإستروجين في الأنسجة الدهنية.
السمنة والوزن الزائد
تؤدي السمنة المفرطة والوزن الزائد إلى إضطراب مواعيد الدورة الشهرية لما تسببه من اضطرابات هرمونية وافراز متزايد لهرمون الأنسولين.
القلق والتوتر الشديد
يؤدي القلق المزمن أو حتى التوتر الشديد لمدة وجيزة من الزمن إلى اختلالات واضطرابات في التوازن الهرموني للجسد، وبالتالي هو سبب عدم انتظام الدورة الشهرية. تجدر الإشارة إلى أنه في حال تمت إزالة العوامل المسببة للقلق فستعود الدورة الشهرية إلى نظمها السابق والمعتاد؛ أما في حال استمرت العوامل الباعثة على التوتر ولم يتم العمل على التخلص منها، فستعاني المرأة هنا من تقطع واضطراب مزمن للدورة الشهرية.
اضطرابات وفشل الغدة الدرقية
تؤثر قصور الغدة الدرقية على مدة الطمث، فتطول فترة الحيض وتشتد فيها الانقباضات الرحمية وتصبح أكثر حدة، مما يؤدي بدوره إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. من ناحية أخرى يعمل فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل معاكس ويؤدي إلى تقليص مدة الحيض والتخفيف من حدته والانقباضات الرحمية التي تتخلله، كما يتسبب بزيادة معدل دقات القلب وفقدان الوزن والتوتر والقلق، الأمر الذي ينتج عنه تقطع الدورة الشهرية واضطراب مواعيدها.
انخفاض مخزون المبيض المبكر
يؤدي الانخفاض الحاد والمبكر في مخزون المبيض (أي الذي يحدث عند المرأة قبل بلوغها سن الأربعين) إلى توقف كامل للدورة الشهرية. يتم ملاحظة هذا الأمر غالبًا عند مرضى السرطان اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي أو عند النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي في فشل المبايض المبكر أو تشوهات كروموسومية. تعتبر كل هذه الأمور من العوامل المؤدية لحصول اختلالات وتقطع في مواعید الدورة الشهرية لدى المرأة.
تناول الأدوية
إن استخدام حبوب منع الحمل وبعض الأدوية الهرمونية الخاصة هو من أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية للمتزوجات، فقد تعمل على تأخير أو إيقاف الدورة الشهرية. فضلًا عن ذلك، فإن أدوية علاج حب الشباب ومشاكل الجلد وتساقط الشعر، وكذلك العلاج الكيميائي وأدوية الستيرويد ومضادات التخثر ومضادات الاكتئاب والأدوية المتعلقة باضطرابات الغدة الدرقية ومسيلات الدم مثل الأسبرين
تلعب أيضًا دورًا مهما في عدم انتظام الدورة الشهرية.
كسل المبایض
متلازمة تكيس المبايض هي سبب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الكثير من النساء. تؤدي متلازمة تكيس المبايض أو كسل المبيض إلى ظهور أكياس صغيرة على المبيض مما يعطل أو يوقف عملية التبويض. يؤثر هذا الأمر على الصحة الإنجابية للمرأة ويزيد من احتمالات الإصابة بالعقم والسكري وأمراض القلب.
بطانة الرحم المهاجرة
في حال كان تقطع الدورة الشهرية واضطراب مواعيدها ناجما عن تكيسات خبيثة منتشرة في بطانة الرحم، حينئذ ستشتد حدة الحيض أو الاستحاضة لتصبح طويلة جدًا وشديدة ومؤلمة للغاية. يمكن أن تحصل هذه الآلام والتشنجات بطريقة فجائية لدى المرأة حتى قبل بدء دورة الحيض لديها.
تناول حبوب منع الحمل
تؤثر حبوب منع الحمل علی المدة الزمانية الفاصلة بين دورات الحيض لكونها حبوب تحتوي على هرمونات تناسلية، لذا تواجه المرأة تأخير وعدم انتظام الدورة الشهرية في الأشهر الأولى التي تلي امتناعها عن تناول حبوب منع الحمل.
متلازمة اشرمان
تحدث متلازمة اشرمان (Asherman's syndrome) أو فريتش عادة عندما تكون المرأة قد تعرضت سابقًا للإجهاض والكورتاج وكشط تجويف الرحم والعمليات القيصرية ومعالجة الأورام الليفية وما إلى ذلك. يؤدي ذلك إلى حصول التصاقات داخلية في تجويف الرحم قد تصل إلى حد التصاق الجدار الأمامى بالخلفى في بعض الحالات، مما يمنع التسرب الطبيعي لمخاط جدار الرحم أثناء الدورة الشهرية، وبالتالي انخفاض كمية النزيف أثناء الحيض أو انقطاعها بالكامل.
تغيير البرنامج اليومي المعتاد
يؤثر أحيانا التغيير في نمط النوم والاستيقاظ أو السفر أو تغيّر فصول السنة أو حتى تغيير ساعات العمل على الساعة الداخلية للجسم، ممّا يسبب اضطرابًا في تنظيم الهرمونات وبالتالي عدم انتظام الدورة وتأخير في مواعيدها.
اورام الرحم الحميدة أو التليف الرحمي
تتكون أحيانا بعض الأورام الحميدة أو الأورام الليفية ذات الأحجام الصغيرة في الرحم، وبالرغم من صغر حجمها فهي تسبب نزيفًا شديدًا وألمًا حادا اثناء دورة الطمث. أما في حال نمو هذه الأورام وازدياد حجمها شيئا فشيئا فستكون ربما ضغطا على المثانة والأمعاء مما يشكل إزعاجا اضافيا للمريضة.
الرضاعة الطبيعية
يتم إنتاج نسبة كبيرة من هرمون البرولاكتين في فترة إرضاع المرأة لطفلها طبيعيًا، ومن المعروف بأن هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب هو مادة مثبطة للطمث ويعمل على تأخيره. لذا يعد إضطراب الدورة الشهرية وغيابها خلال فترة الرضاعة الطبيعية أمرًا طبيعيًا، ولا يدعو للقلق.
أمراض أخرى
يمكن أن تسبب بعض الأمراض الأخرى تقطع واضطرابا في مواعيد الدورة الشهرية كمشاكل الغدة الدرقية والأمراض المنقولة جنسياً والسكري والأورام الليفية واضطرابات التغذية وغيرها.
سبب عدم نزول الدورة الشهرية
غياب الدورة الشهرية أو عدم نزولها هي إحدى الاضطرابات التي يمكن أن تحصل لدى المرأة أو الفتاة لعدّة أسباب. من الطبيعي أن تواجه المرأة في حياتها غياب الدورة الشهرية أثناء الحمل والرضاعة أو في الدورات الشهرية الأولى بعد بلوغ الفتاة أو في المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث لدى المرأة. يحصل غياب الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث على نوعين وهما:
- انقطاع الطمث الأولي: تطلق هذه الحالة على الفتاة التي لم يحصل لديها أي دورة شهريّة على الرغم من وصولها لسن السادسة عشر.
- انقطاع الطمث الثانوي: تطلق على حالة انقطاع الدورة الشهرية لمدّة 3 دورات متتالية أو أكثر بعد أن كانت طبيعية ومنتظمة.
تشمل أسباب انقطاع الطمث الأولي وجود خلل أو نقص في الأعضاء التناسلية للمرأة، أو وجود مشاكل هورمونية أو اختلالات جينية كمتلازمة تيرنر. أما انقطاع الطمث الثانوي فيحصل بشكل طبيعي أثناء الحمل والرضاعة أو عند بلوغ سن اليأس. يمكن أن يحصل انقطاع الطمث الثانوي أيضًا لأسباب أخرى كمشاكل الغدة الدرقية أو الإفراط في التمارين الرياضية أو انخفاض وزن الجسم أو المعاناة من القلق والاكتئاب إضافةً إلى الإصابة بأمراض كبطانة الرحم المهاجرة وكسل المبيض وانقطاع الطمث المبكر.
ينبغي استشارة الطبيب في حال المعاناة من غياب الدورة الشهرية بالشكل الذي ذكرناه. يقوم الطبيب بتشخيص سبب انقطاع الدورة الشهرية، وإعطاء العلاج المناسب بحسب الحالة.
سبب ضعف الدورة الشهرية
تتفاوت قوة وشدّة نزف الدورة الشهرية بين امرأة وأخرى. كما يمكن أن تتفاوت شدّتها بين شهرٍ وآخر، وهذا الأمر طبيعي ولا يدعوللقلق. كما يمكن ذكر العوامل التالية المؤدية لضعف الدورة الشهرية:
- عمر المرأة: في العادة تكون الدورات الشهرية بعد سنّ البلوغ خفيفة، ثم تصبح أقوى وأكثر انتظامًا بمرور الوقت.
- تغيّر وزن الجسم: يمكن أن تؤدي خسارة نسبة عالية من الوزن إلى ضعف الدورة الشهرية أو حتى انقطاعها مؤقتًا.
- الضغط والتوتر: يؤثر القلق والتوتر على الهورمونات في الجسم وبالتالي على انتظام الدورة الشهرية وقوتها.
- المعاناة من بعض الأمراض كمتلازمة تكيس المبايض أو مشاكل الغدة الدرقية.
- فترة ما قبل انقطاع الطمث.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية للمتزوجات
يمكن أن تلاحظ المرأة تغيّرًا في دورتها الشهرية بعد الزواج. ترجع أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المتزوجات إلى العوامل التالية:
- الضغط النفسي: يؤدي الضغط النفسي بعد الزواج إلى حصول تغيرات هورمونية في جسم المرأة، وبالتالي تتأثر دورتها الشهرية بشكلٍ مؤقت.
- تغير نظام الحياة: كتغير النظام الغذائي والمجهود البدني وفترات النوم والاستيقاظ، ممّا يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- تغير الوزن: تكتسب بعض النساء وزنًا زائدًا بعد الزواج، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى رفع نسبة الإستروجين في الجسم وحصول تغيرات في الدورة الشهرية.
- استخدام حبوب منع الحمل: تؤدي بعض أنواع حبوب منع الحمل إلى حصول عدم انتظام أو غياب للدورة الشهرية بشكلٍ مؤقت.
- الحمل: يُحتمل أن يكون الحمل السبب وراء غياب الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي الحمل أيضًا في البداية إلى ظهور أعراض كنزيف الانغراس بحيث تعتقد المرأة بأنه نزيف الحيض.
- الرضاعة: يؤدي ارتفاع هورمون البرولاكتين أثناء الرضاعة إلى غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
طرق تشخیص سبب عدم انتظام الدورة الشهرية
هناك مجموعة من الطرق الفعالة للكشف عن سبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وهي كالتالي:
- االفحص بالموجات فوق الصوتية للحوض والرحم والمبايض
- فحص الدم للاطلاع على صحة وظيفة الغدة الدرقية ومشاكل التخثر وفقر الدم
- تحليل مسحة عنق الرحم للكشف عن وجود عدوى أو خلايا سرطانية في عنق الرحم
- تنظير الرحم لمشاهدة داخل الرحم
- التصوير بالموجات فوق الصوتية لتشخيص ومتابعة أي نوع من الأورام الليفية أو الزوائد اللحمية داخل الرحم
- خزعة بطانة الرحم من أجل معاينتها وأخذ عينة منها ثم إرسالها إلى المختبر لتقييم التركيبة النسيجية للرحم
كما نشير أخيرا إلى ضرورة إجراء فحص الحمل في حال تجاوزت مدة الدورة الشهرية ٣٥ يومًا أي أكثر من مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي، إذ يمكن أن يكون الحمل هو من أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية للمتزوجات.
متى عليك أن تقلقي حيال عدم انتظام الدورة الشهرية؟
يُعد تقطع الدورة الشهرية لمرة أو مرتين في السنة أمرًا طبيعيًا، إلّا أنّ تكرّر هذه الحالة بشكلٍ مستمر يدعو للقلق. فغياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها هو من الأمور الجادة التي يجب فيها مراجعة الطبيب النسائي المختص لتشخيص سبب عدم انتظام الدورة الشهرية. عادةً ما تؤدي الاضطرابات المختلفة مثل متلازمة تكيس المبايض أو قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. كما تجدر الإشارة إلى أن احتمالات العقم تتزايد لدى النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة.
مشاكل الدورة الشهرية عند البنات
يمكن أن یحدث تقطع الدورة الشهرية عند الفتاة أو المراهقة التي وصلت توًا إلى سن بلوغها بعد الحيضة الأولى. يُعد عدم انتظام الدورة الشهرية في سن 14 وما يقاربه (عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ) أمرًا طبيعيًا وشائعًا ولا يعد حالة مرضية، لأن الجهاز الهرموني التناسلي لا يكون قد اكتمل بشكل كامل من الناحية الوظيفية. لذلك، فعدم انتظام الدورة عند البنات الصغيرات لا يستدعي بالضرورة اللجوء للعلاج. ينطبق الأمر ذاته على النساء اللواتي شارفن على بلوغهن سن اليأس الطبيعي، فتضطرب دورة الطمث لديهن بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم.
متى أذهب للطبيب مع عدم انتظام الدورة؟
يفضل زيارة الطبيب من أجل الفحص والاستشارة اللازمة في حال مشاهدتك أيا من الأمور التالية:
- الدورات الشهرية التي تقل مدتها عن 21 يومًا وتزيد عن 35 يومًا(أكثر من مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي)
- فترة نزيف حيض طويلة (اكثر من اسبوع)
- انقطاع مفاجئ للدورة الشهرية قبل بلوغ سن ٤٥
- نزيف مهبلي أو استحاضة (قطرات من الدم) بين الدورتين
- تأخر حصول الحمل الطبيعي بعد محاولات عديدة
- دورة حيض مؤلمة ويرافقها نزيف حاد
كيفية حساب موعد الدورة الشهرية والحمل
يُعتبر يوم الإباضة واليوم الذي يليه الأكثر خصوبة لدى المرأة. لكن يمكن أن يحصل الحمل أيضًا في حال حصول الجماع في الأيام التي تسبق يوم الإباضة. فالحيوانات المنوية تتمتّع بإمكانية البقاء في جسم المرأة لعدّة أيام. يختلف يوم حصول الإباضة بين امرأة وأخرى بحسب طول الدورة الشهرية لديها ومدى انتظامها. فكلّما كانت الدورة الشهرية لدى المرأة أكثر انتظامًا، كلّما كان بإمكانها تتبع الأيام التي تؤدي للحمل بدّقة أكبر.
يتراوح معدل الدورة الشهرية الطبيعية ما بين 28 و 32 يومًا. من الطبيعي أن تكون الدورة أطول أو أقصر من ذلك. تعتبر الأيام الثلاثة إلى السبعة الأولى أيام فترة الحيض، ثمّ تحصل الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، أي في اليوم الرابع عشر لدورة من 28 يومًا. وبشكلٍ عام، تحصل الإباضة لدى معظم النساء ما بين اليوم ال 11 إلى ال 21 من الدورة.
وهنا، لو فرضنا بأنّ الدورة الشهرية لدى المرأة 28 يومًا، فالإباضة تحصل في اليوم الرابع عشر. وبالتالي فاليومين الرابع عشر والخامس عشر هما الأكثر خصوبة. كما أنّ الأيام ما بين اليوم التاسع إلى الثالث عشر تحمل خصوبة جيدة أيضًا، بسبب إمكانية بقاء الحيوانات المنوية بداخل الجسم، وبالتالي يمكن تلقيح البويضة فور إطلاقها من المبيض.
علاج عدم انتظام الدورة الشهرية للحمل
كما ذكرنا سابقًا، يرجع سبب عدم انتظام الدورة الشهرية لعوامل مختلفة. لذا يجب تحديد وتشخيص المشكلة والسبب الرئيسي لاضطراب دورة الطمث أولًا، ومن ثم اختيار العلاج الفعال والمناسب من قبل الطبيب لتنظيم الدورة الشهرية للحمل، مع أخذ عمر المريضة ونيتها في الحمل وتاريخها الجراحي والمرضي بعين الاعتبار. سنذكر هنا مجموعة من الإجراءات التي تساعد على حصول الحمل مع وجود مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية:
تغيير نمط الحياة
يُعد تغيير نمط الحياة أحد الإجراءات العلاجية الأولى لعدم انتظام الدورة الشهرية. فاستخدام أساليب الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والتاتشي مثلًا تساعد في السيطرة على التوتر، خصوصًا لدى النساء اللواتي يتعرضنن عادة في حياتهن اليومية للإجهاد. كما أنّ الابتعاد عن أمواج الإنترنت وتجنب الرياضات الثقيلة واعتماد نظام غذائي صحي، هي أمور من شأنها أن تساعد بشكل كبير في إعادة تنظيم الدورة الشهرية.
أما إن كانت المريضة تعاني من متلازمة ما قبل الحيض، فيوصى بتناول المسكنات والفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، إضافةً إلى الاستراحة الكافية والحصول على الدعم العاطفي وتجنب السكريات والموالح قدر الإمكان قبل الحيض من أجل السيطرة على الألم والأعراض المزعجة.
تحفيز المبيض
يقوم الطبيب بمساعدة ومعالجة المريضة التي تعاني من اضطرابات في مواعيد الحيض، وخاصةً في حال عدم الاباضة، بهدف تنظيم الدورة الشهرية وحصول إباضة طبيعية (طبعاً في حال كانت فحوصات وتحاليل الزوج طبيعية وسليمة). في هذه الحالة يتم تحفيز المبيض عند المريضة بواسطة حبوب الكلوميفن أو عبر حقن تحفيز المبيض الجونادوتروبين المستخدمة تحت الجلد. يتم بعدها متابعة تطور حجم الجريبات وعملية الإباضة عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية. كما ينبغي على الزوجين الالتزام بالجماع المنظم في الفترة القريبة من الإباضة بحسب تعليمات الطبيب لزيادة فرصة الحصول على حمل طبيعي.
أطفال الأنابيب
التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب هي من الطرق الأخرى المساعدة على الحمل عند النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية. يتمّ هذا العلاج، من خلال البدء بتحضير المرأة وتحفيز المبيضين لديها للحصول على عدد أكبر من البويضات الناضجة، بالتزامن مع تحضير عينات من السائل المنوي من الزوج وغسلها وتحضيرها لحقنها اصطناعيًا في الوقت الذي يحدده الطبيب من أجل إخصاب البويضة، ثمّ إرجاع الأجنّة المتكونة إلى الرحم بعد عدة أيام. تتطلب هذه الطريقة تنسيقًا للطبيب مع الزوج من حيث خضوعه للفحوصات والتحاليل المناسبة وربما العلاج في بعض الأحيان.
يعتبر العلاج بعملية أطفال الأنابيب (IVF) أحد الأساليب التي يمكن اعتمادها في حالة عدم انتظام الدورة، خاصة في حال تقدم المرأة في العمر أو وجود مشكلة وانسداد في قناة فالوب أو تحليل سائل منوي غير طبيعي أو فشل العلاجات الاخرى.
علاج تاخر الدورة الشهرية بالأدوية
يعتمد علاج تأخر الدورة الشهرية على السبب المؤدي لهذا التأخير. فبعد الحصول على التشخيص المناسب لحالة المريضة، ومعرفة سبب عدم انتظام الدورة الشهرية لديها، يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب.تشمل علاجات تأخر الدورة الشهرية ما يلي:
- أدوية منع الحمل المركبة لتنظيم الدورة الشهرية كحالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- العلاج بالهورمونات البديلة في حالة النساء اللواتي اقتربن من انقطاع الطمث.
- أدوية تحفيز الإباضة للنساء اللواتي يرغبن بحصول الحمل.
يمكن أن يصف الطبيب أيضًا بعض العلاجات أو يعطي بعض التوصيات بهدف التقليل من التوتر والحدّ من زيادة الوزن.
علاج تنظيم الدورة الشهرية بالطرق الطبيعية
يمكن للعدید من أساليب الطب البديل المساعدة في تنظيم دورات الطمث ومعالجة تقطع الدورة الشهرية وتحسين أداءئها بشكل عام. كما أنه من الأفضل عدم اللجوء إليها إلّا بناءً على نصيحة واستشاري طبية من أجل تجنب أي مضاعفات أو تفاعلات خطيرة خاصة في حال وجود حمل أو أمراض معينة أخرى.
في مجال العلاج بالأعشاب، هناك العديد من النباتات المفيدة لحل هذه المشكلة. نذکر منها المطمث (مثل الأرطماسيا والبقدونس والزنجبيل والمريمية) التي تحفز تدفق الدم في منطقة الحوض والرحم، وبالتالي يمكن أن تساعد في تحفيز نزول الدورة الشهرية.
كما تساهم بعض النباتات والأعشاب في استعادة التوازن الهرموني، ومنها نبتة كف مريم والحزنبل والخميلة (العشبتان الأخيرتان لديهما تأثير شبيه بالبروجسترون).
أضرار عدم انتظام الدورة الشهرية
يؤدي عدم انتظام الدورة إلى معاناة المرأة من مشاكل متعددة بحسب السبب المؤدي لها. في حال كان السبب مرضي كالمعاناة من متلازمة تكيس المبيض أو أكياس المبيض أو بطانة الرحم المهاجرة، فستعاني المرأة من بعض أعراض ومضاعفات تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها (علامات عدم انتظام الدورة الشهرية) وأهمها:
- النزيف الزائد أو الخفيف جدًا، والنزيف المتكرر بين دورات الحيض
- الألم في منطقة الحوض
- الألم أثناء الجماع
- الصداع وآلام الرأس
- المعاناة من مشاكل في الخصوبة والعقم
- الشعور بالضغط النفسي والقلق
مراجعة الطبيب في حالة عدم انتظام الدورة
عند لجوءك إلى الطبيب، قومي بسرد تاريخ دوراتك الشهرية، كما اخبريه عن أية تغيرات طرأت على جسدك مؤخرا، كآلام البطن الغير معروفة المصدر، السمنة، نمو الشعر الزائد على الوجه أو الجسم، ستساعد هذه المعلومات الطبيب لتحديد مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية لديك بشكل عام.
يحتمل أيضا أن يقوم بسؤالك عن مزيد من الأعراض وتاريخك الطبي وتاريخ العائلة الطبي وغيره، كما سيجري فحصا سريريا لك من بعده، بشكل عام سيقوم الطبيب المعالج ب :
- السؤال عن تاريخك الطبي الكامل، (الطبي والجراحي والاجتماعي والعائلي)
- إجراء فحوصات الدم للتحقق من مستويات الهرمون والسكر في الدم، (هرمون الغدة الدرقية، التستوستيرون، البرولاكتين، الانسولين وغيرها).
- فحص بالامواج فوق الصوتية للحوض والمبايض والرحم.
من المؤكد أن علاج عدم انتظام الدورة سيخلصك من العوارض المزعجة ويزيد من احتمال حصولك على حمل طبيعي، كما أنها ستحسن من سلامتك وصحة جسدك بشكل عام.
علاج العقم ومشاكل الخصوبة في إيران
تشتهر إيران بتفوقها في مختلف المجالات العملية خاصة الطبية، وتتفرد بتقدمها الكبير في مجال علاجات العقم ومشاكل الخصوبة. يعود الفضل في ذلك لوجود مئات العيادات والمستشفيات المجهزة بأحدث التقنيات، ولوفرة الأطباء النسائيين الخبراء والمتخصصين في أمراض النساء وعلاج العقم. هذا الأمر جعل إيران مقصدًا علاجيًا من مختلف دول العالم، يقصدها المرضى من مختلف البلدان لتلقي العلاج والخضوع لعمليات علاج العقم المتنوعة، خاصة عمليات أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي داخل وخارج الرحم.
تتمّ هذه العلاجات في إيران بأفضل جودة على يد أفضل الأطباء، وبتكلفة منخفضة وتنافسية جدًا مقارنة بباقي الدول.يمكنكم الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية المتعلقة بأمراض النساء وعدم انتظام الدورة الشهرية في العيادات والمستشفيات المنتشرة في مدن إيران المختلفة مثل طهران ومشهد وشيراز وأصفهان ويزد. كما تجدر الإشارة بأن تكلفة الإقامة في إيران مناسبة جدًا مقارنة بباقي دول العالم، إضافةً للخدمات السياحية عالية الجودة التي يمكنكم الاستمتاع بها أثناء إقامتكم في فترة العلاج.
الأسئلة المتداولة
1) متى تحصل الإباضة اثناء الدورة الشهرية غير المنتظمة؟
يختلف توقيت الإباضة بحسب طول الدورة الشهرية لدى المرأة. ففي حال كانت دورتها قصيرة، فعادةً ما تكون الإباضة مبكرة جدًا، ممّا قد يعني تداخل مرحلة الخصوبة مع مرحلة الحيض. أما في حال كانت مدة دورتها طويلة، فإن عملية الإباضة تأتي في وقت متأخر من دورة الطمث لديها.
2) هل استطيع الحمل بالرغم من ان دورة الحيض لدي غير منتظمة؟
بإمكانك الحصول على حمل طبيعي بالرغم من وجود عدم انتظام في دورتك الشهرية أو تأخرها أكثر من مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي. يكفي أن تكوني على علم بايام الخصوبة لديك والتي تجري فيها عملية الإباضة. يمكنك معرفة ذلك عبر مراقبة علامات التبويض وتسجيلها أو عبر اللجوء إلى التصوير بالامواج ما فوق الصوتية عند طبيبك.
3) هل يعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية أمرًا طبيعيًا؟
يتفاوت سبب عدم انتظام الدورة الشهرية بحسب الحالة. لذلك ليس من المستبعد أبدا أن تعاني كل امرأة من اضطراب في مواعيد الحيض لديها ولو لفترة وجيزة من فترات حياتها.
4) ما هي أيام الخصوبة للحمل لدى المرأة؟
الأيام التي تكون فيها خصوبة المرأة مرتفعة هي الأيام التي تحيط بموعد الإباضة. من أجل معرفة التاريخ الدقيق لهذه الأيام عليك بمراقبة جسدك وعلامات التبويض لديك. نشير هنا إلى أن قياس حرارة الجسم من أفضل الطرق الشائعة عند الجميع لمعرفة تاريخ الإباضة بشكل دقيق نسبيًا. كما هناك أيضاً طرق أخرى كإفرازات المهبل وازدياد الميول الجنسية وما إلى ذلك.
5) کیف أقوم بحساب مدة الدورة الشهرية لدي؟
يُعتبر اليوم الأول من أيام الحيض لديك اليوم الأول من دورتك الشهرية. قومي بالعد منذ ذلك اليوم فصاعدًا حتى وصولك لدورتك التالية. يُعَدُّ اليوم الذي يسبق اليوم الأول للدورة التالية اليوم الأخير من دورتك الشهرية. وهنا يكون عدد الأيام التي قمت بعدها هي المدة الحقيقية لدورتك الشهرية.
6) ما هو سبب عدم انتظام الدورة الشهرية عند المراهقات؟
يحصل تقطع الدورة الشهرية عند المراهقات بسبب عدم اكتمال الجهاز الهرموني التناسلي لديها بشكل كامل من الناحية الوظيفية، وهو أمرٌ طبيعي.
7) متى تنتظم الدورة عند البنات؟
تنتظم الدورة عند البنات بشکل تدريجي بعد سن البلوغ مع اكتمال الجهاز التناسلي لديها. يمكن أن يستغرق هذا الأمر حوالي سنتين حتى تصبح الدورات الشهرية لديها منتظمة.
لم يتم تسجيل تعليق
اترك تعليقا